الأمانة خُلقٌ من أخلاق الإسلام، وهي مأخوذةٌ من أمِن؛ أي صار أميناً، ويراد بها سكون القلب، ثمّ تُعطف على السياق فتأتي بمعنى الأمان أو الإيمان، أو الصدق والتصديق، وأمّا الأمانة في الاصطلاح؛ فهي كما قال الكفويُّ: كلُّ ما افترض الله على العباد فهو أمانةٌ، وقال: كلّ ما يؤتمن عليه من أموالٍ وحُرَمٍ وأسرارٍ؛ فهو أمانةٌ وفوائد الأمانة ونفعها العائد على الفرد والمجتمع كثيرةٌ جداً، يُذكر منها:
تتعدّد صور الأمانة الواجب المسلم أداؤها في حقّ ربّه -تعالى- وحقّ العباد كذلك، وفيما يأتي ذكر بعضٍ من صور الأمانة:
جاء في التأكيد على خُلق الأمانة ومكانته في الإسلام قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (لا إيمانَ لمن لا أمانةَ لَهُ)] وورد النهي من الله -تعالى- عن تضييع الأمانة وعدم حفظها، وكذلك فقد أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الأمانة تقف على الصراط يوم القيامة تكبكب عن الصراط كلّ من خانها، فإن كان المسلم قد ولي أمانةً أو وسّد إليه أمرٌ، فيجب عليه أن يتمّه إلى نهايته بأمانةٍ وسِدادٍ، ويحذّر من أن تكون خصمه على الصراط يوم القيامة