تنمو التُمور (بالإنجليزيّة: Dates) على شكل عناقيدٍ كبيرةٍ فوق أشجار نخلة التَّمر (بالإنجليزيّة: Date palm trees)، ولهذه الأشجار أكثر من 100 نوعٍ مُختلف، ويُعتقَدُ أنَّ أصل زراعِتها يعود إلى منطقة الشرق الأوسط منذُ أكثر من 8000 عامٍ؛ أيّ منذ عصور ما قبل التّاريخ، ويمتازُ التَّمر بمذاقه الحُلو الذي جعلَه يُستخدَمُ كأحد المُحلِّيات الطبيعيَّة لقرونٍ عديدةٍ في بعض المناطق الإفريقيّة، بالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط، إذ يُمكنُ إضافته إلى الحلويّات، والمخبوزات، وغير ذلك من الأطعمة كبديلٍ للسكَّر المُضاف، وكذلك قد يُستهلَك التَمر طازجاً، أو مُجفَّفاً كما في العديد من الدُّول الغربيَّة، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ التّمر يتضمَّنُ الكثير من الأنواع المُختلفة، وأشهرُها؛ التَّمر المجدول أو المجهول (بالإنجليزيّة: Medjool Date) ليِّن القوام، وتمور دقلة النور (بالإنجليزيّة: Deglet Noor) التي تمتازُ بقوامها شبه الجافّة.
ومن المُثير للاهتمام أنَّ التَّمر يُصنَّفُ ضمنَ الأغذية المثاليَّة؛ إذ أشارتْ دراسة نشرَتْها جامعة لندن الحضريّة (بالإنجليزيّة: London Metropolitan University) عام 2003 إلى أنَّه يحتوي على 15 نوع من المعادن، بالإضافة إلى الأحماض الأمينيّة التي لا توجد في غيره من الفواكه الشّائعة، وعلاوةً على ذلك فإنَّه يُعرَفُ بقيمته الغذائيّة المُرتفعة، حيث إنَّه غنيٌّ بمُضادّات الأكسدة، والألياف الغذائيَّة، والسكريّات الطبيعيّة، كما أنَّه يُعتبَرُ مصدراً غنيّاً بمجموعة فيتامينات ب، إضافةً إلى العديد من المعادن، وغير ذلك من المُغذِّيات.
يمتنعُ المُسلمون في شهر رمضان المُبارك عن الطَّعام والشَّراب ساعاتٍ عديدةً خلال اليوم؛ الأمر الذي يتطلَّبُ تناوُلَ طعام صحيّ خارجَ وقت الصِّيام، بالإضافة إلى الحرص على نوع وكميَّة الأطعمة المُتناولَة، وذلك وِفقاً لما أفادَ به أحد الأخصّائيِّين في مُستشفى Tygerberg Academic Hospital؛ وذلك لتعويض نقص العناصر الغذائيَّة، وتزويد الجسم بالطّاقة اللّازمة، وتحقيق الفائدة الصحيَّة الكاملة من الصَّوم، كما يُنصَحُ بتحقيق التَّوازُن بين المجموعات الغذائيَّة الرئيسيَّة جميعها خلال وجبتيّ السحور، والإفطار، والتي يُفضَّل أن يبدأها الصّائم بالتَمر، والماء؛ إذ إنَّ ذلك يُساعد على تعزيز رطوبة الجسم، وتعويض النَّقص في مُستويات السكَّر، والأملاح، وفيما ورد في السنة النبويّة عن فوائد التمر فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (إذا أَفْطَر أحدُكم فَلْيُفْطِرْ على تَمْرٍ فإنه بركةٌ فإن لم يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ على ماءٍ فإنّه طَهُورٌ). وفيما يأتي توضيح بعض فوائد التَّمر عند الإفطار:
يُعدُّ التمر من أنواع الفاكهة الصحيَّةً والمُفيدةً، وفيما يأتي أهمّ فوائدها:
يُمثِّلُ الجدول الآتي القيمة الغذائيَّة الموجودة في حبةٍ واحدةٍ من التَّمر المجدول؛ أيّ ما يُعادل 24 غراماً:
العنصر الغذائيّ | الكميّة |
---|---|
السعرات الحراريّة | 66.5 سعرةً حراريَّةً |
الماء | 5.12 مليلتراتٍ |
البروتين | 0.434 غرام |
الدُّهون | 0.036 غرام |
الكربوهيدرات | 18 غراماً |
السكَّريات | 16 غراماً |
الألياف الغذائيّة | 1.61 غرام |
الحديد | 0.216 مليغرام |
الكالسيوم | 15.4 مليغراماً |
المغنيسيوم | 13 مليغراماً |
الصوديوم | 0.24 مليغرام |
الفسفور | 14.9 مليغراماً |
البوتاسيوم | 167 مليغراماً |
الزنك | 0.106 مليغرام |
الفولات | 3.6 ميكروغراماتٍ |
فيتامين ب6 | 0.06 مليغرام |
فيتامين ك | 0.648 ميكروغرام |
موسوعة موضوع