الزنك هو معدن له دور مهم في عمل أكثر من 200 إنزيم في الجسد، ويعتبر معدن الزنك ضرورياً لإنتاج (المادة الوراثية للخلايا) البروتينات والأحماض النووية، إضافة لهذا فإنه يشارك في عمل هرمون الإنسولين الضروري لاستهلاك الكربوهيدرات في الجسم. يعتبر الزنك ضرورياً لضبط عملية النمو بوتيرةٍ سليمة، وأيضاً لتطور الأعضاء التناسلية، ولعمل غدة البروستاتة (prostate gland) وأيضاً للمساعدة في شفاء الحروق والجروح، وذلك بفضل تأثيره الموضعي المهدئ.
ينتشر استعمال أكسيد الزنك كمركّب يستخدم في الكريمات والمراهم المعدّة لمعالجة مشاكل عدة، ويحتاج جسم الإنسان إلى حوالي 15 ملغم من الزنك على أقل تقدير يومياً، على أن لا تتجاوز تلك الكمية منه الـ 40 ملغم.
يعتبر الزنك ضرورياً للحفاظ على الغدد التي تفرز الزيوت باتجاه الرأس، بحيث تساهم تلك الزيوت في تخفيف نسبة تساقط الشعر، ويؤدي النقص في هذا المعدن إلى فقدان الشهيّة وتقصّف الأظافر، إضافة إلى تساقط الشعر وتقصفه وتلفه، وجفاف وخشونة الجلد، وخلل في حاسة الذوق وتأخر النمو، وأحياناً يؤدي النقص إلى عرقلة النمو مما يؤدي إلى (القزامة)، وأيضاَ يؤدي نقصه إلى حدوث التهابات في الجفن واللسان والفم.
تتعدد المصادر الغذائية الغنية بمعدن الزنك، حيث يمكن للجسم الحصول عليه من البيض ولحوم الأبقار الحمراء ولحم الضأن والسردين، إضافة إلى البقوليات والألبان والمكسرات كالفستق، وفول الصويا والقمح والزنجبيل ودقيق الشوفان، ومعظم الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من مادة البروتين، وتعتبر الأجبان مادة غنية تحتوي على نسبةٍ عالية من معدن الزنك.
يجب الانتباه من أخذ جرعات زائدة من الزنك؛ لأنّ زيادته تسبب التسمم وعرقلة امتصاص النحاس والحديد في الجسم، مما يتسبب في نقصهما وحدوث فقر الدم، إضافة لحدوث صداع، وحمى، وإرهاق، وتقيؤ، وآلام في البطن.