إنّ الله -تعالى- وهب الإنسان الكثير في حياته، من مالٍ، وعلمٍ، وسعادةٍ، وأرزاقٍ كثيرةٍ ومتعددّةٍ، وعلى الإنسان أن يعلم أنّ الله -تعالى- الذي وهبه شتّى أنواع الأرزاق قادرٌ بإرادته أن يسلبها منه، وأنّ كلّ تلك الأرزاق هي امتحانٌ من الله -تعالى- للعبد، وعلى العبد أن يستخدمها وفق الوجه المشروع الذي أمر به الله تعالى، فإن أدّى العبد حقّ الله فيها، فقد فاز ونجح، وإن لم يؤدّ حقّ الله -تعالى- في أرزاقه، فقد خاب وخسر؛ لأنّ الله -تعالى- قادرٌ على سلبها منه، وقد حثّ الله -تعالى- في عددٍ من آيات القرآن الكريم على أن يتصدّق الإنسان بأمواله التي رزقه الله -تعالى- إيّاها، وإنّ ذلك دليلٌ على أهميّة إخراج الصدقة، وعظم أجرها، حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم)، فعلى الإنسان أن يجتهد في إخراج الصدقات، وأن يُخلص النّية في ذلك لله تعالى، وأن يبتغي بها وجهه، فمن كان مريضاً، فليخرج الصدقة بنيّة الشفاء والمعافاة
إنّ للصدقة فوائد عديدة، تعود بالخير على المريض، وتعود بالخير على امتصدّق ذاته في الدنيا والآخرة، فعلى الإنسان أن يحاول دائماً أن يجتهد في إخراج الصدقات، وفيما يأتي بيان بعض تلك الفوائد والفضائل:
لكلّ فعلٍ مجموعة من الآداب التي يجب اتّباعها، كي يحصّل الإنسان الفوائد المرجوّة من ذلك الفعل، كي يكسب الأجر والثواب المعدّ لذلك من الله تعالى، وفيما يأتي بيان بعض تلك: