فوائد الصدقة للمريض

الكاتب: علا حسن -
فوائد الصدقة للمريض.

فوائد الصدقة للمريض.

 

الصدقة

إنّ الله -تعالى- وهب الإنسان الكثير في حياته، من مالٍ، وعلمٍ، وسعادةٍ، وأرزاقٍ كثيرةٍ ومتعددّةٍ، وعلى الإنسان أن يعلم أنّ الله -تعالى- الذي وهبه شتّى أنواع الأرزاق قادرٌ بإرادته أن يسلبها منه، وأنّ كلّ تلك الأرزاق هي امتحانٌ من الله -تعالى- للعبد، وعلى العبد أن يستخدمها وفق الوجه المشروع الذي أمر به الله تعالى، فإن أدّى العبد حقّ الله فيها، فقد فاز ونجح، وإن لم يؤدّ حقّ الله -تعالى- في أرزاقه، فقد خاب وخسر؛ لأنّ الله -تعالى- قادرٌ على سلبها منه، وقد حثّ الله -تعالى- في عددٍ من آيات القرآن الكريم على أن يتصدّق الإنسان بأمواله التي رزقه الله -تعالى- إيّاها، وإنّ ذلك دليلٌ على أهميّة إخراج الصدقة، وعظم أجرها، حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم)، فعلى الإنسان أن يجتهد في إخراج الصدقات، وأن يُخلص النّية في ذلك لله تعالى، وأن يبتغي بها وجهه، فمن كان مريضاً، فليخرج الصدقة بنيّة الشفاء والمعافاة

فضائل الصّدقة وفوائدها للمريض

إنّ للصدقة فوائد عديدة، تعود بالخير على المريض، وتعود بالخير على امتصدّق ذاته في الدنيا والآخرة، فعلى الإنسان أن يحاول دائماً أن يجتهد في إخراج الصدقات، وفيما يأتي بيان بعض تلك الفوائد والفضائل:

  • محو الخطايا والسيئات والذنوب، وفي المقابل هي سببٌ في اكتساب الحسنات والأجور.
  • شفاء المرضى وعلاجهم بإذن الله، كما أنّ الصدقة سببٌ في علاج ما يُصيب القلب.
  • دخول جنّات النّعيم، والنّجاة من النّار، حيث روى الإمام البخاري في صحيحه أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (اتَّقوا النَّارَ ولو بشقِّ تمرةٍ، فمن لم يجِدْ فبكلمةٍ طيِّبةٍ).
  • نجاة الإنسان ممّا قد يصيبه من حرٍّ وعذابٍ في قبره، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ الصَّدقةَ لتُطفيءُ عَن أهلِها حرَّ القبورِ).
  • طرح البركة في أرزاق وأموال العبد، فلا تنقصها بل تزيدها وتنميها.

    آداب إخراج الصدقات

    لكلّ فعلٍ مجموعة من الآداب التي يجب اتّباعها، كي يحصّل الإنسان الفوائد المرجوّة من ذلك الفعل، كي يكسب الأجر والثواب المعدّ لذلك من الله تعالى، وفيما يأتي بيان بعض تلك:

    • أن يخلص الإنسان نيّته لله -تعالى- في إخراجه للصدقة، وأن يبتغي بها وجه الله تعالى، ويبتعد فيها عن الرياء، وعدم انتظار المدح والثناء من الناس، والابتعاد عن السعي في تحصيل السُمعة، فلا تقبل الصدقة دون إخلاص العبد فيها، وابتغاؤه وجه الله تعالى.
    • أن يخرج الصدقة من غير أن يؤذي من أمامه، وألّا يتباهى بنفسه أمام من تصدّق عليه، بإشعاره بأنّه أفضل منه، وبفضله قد تيسرّت أموره، ودليل ذلك قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ).
    • أن يخرج صدقته من المال الطيب الحلال، ولا يخرجها من مالٍ قد أخذ بإثمٍ أو ربا.
    • أن يبادر العبد إلى إخراج الصدقة في أقرب وقتٍ ممكنٍ، فلا يدري العبد متى يُقضى أجله، فليستثمر عمره بالأعمال الصالحة.
    • ألّا يظنّ العبد أنّ التصدّق يجب أن يكون مالاً كثيراً، بل يتصدّق حتى ولو بجزءٍ بسيطٍ من ماله.

     

شارك المقالة:
70 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook