فوائد المداومة على العمل الصالح

الكاتب: مروى قويدر -
فوائد المداومة على العمل الصالح

فوائد المداومة على العمل الصالح.

 

 

فضل المداومة على العمل الصالح:

 

إن للمداومة على العمل الصالح فضائل وثمرات وفوائد كثيرة، وفيما يأتي بيانٌ لها بشكلٍ مفصّل:

  • سببٌ لمحبة الله تعالى لعبده، وسببٌ لدخول الجنة.
  • تكفير الخطايا والذنوب.
  • النجاة من الكرب والشدائد في الدنيا والآخرة.
  • مداومة اتصال القلب بالله تعالى، مما يعطيه نوراً وثباتاً، وقد عدّ بعض العلماء أن ذلك من الحِكم التي شُرعت من أجلها أذكار المسلم في الصباح والمساء.
  • سببٌ في حسن الخاتمة، قال تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذينَ آمَنوا بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظّالِمينَ وَيَفعَلُ اللَّـهُ ما يَشاءُ).
  • سببٌ في الحصول على الأجر العظيم والثواب في حال أصاب المسلم عذراً منعه من العبادة؛ لأن الله يعلم أنه لولا ذلك المانع لأدّاها، وهذا من فضل الله تعالى وعظيم كرمه.

 

أهمية العمل الصالح:

 

إن للعمل الصالح مكانةً عظيمةً في الإسلام، فهو ثمرة الإيمان، ويدخل في مسمّاه عند أهل السنة، فالإيمان كما عرّفوه هو: "قولٌ باللسان، وتصديقٌ بالجَنان، وعملٌ بالجوارح والأركان"، كما إنّ العمل الصالح اقترن بالإيمان في مواضع عديدةٍ من القرآن الكريم، منها قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، ويتنوّع العمل الصالح وتتّسع دائرته حتى يشمل كل ما هو مباح إذا قصد به فاعله القرب من الله، وكانت نيّته صالحةً، فيدخل فيه النوم والأكل مثلاً بنية التقوّي على العبادة، وتتفاوت هذه الأعمال في مرتبتها والأجر المترتّب عليها، فأعظمها ما أوجبه الله -تعالى- من الفرائض، ثمّ تتفاوت الأعمال بعد ذلك على حسب الحاجة والمنفعة المترتّبة عليها، ودليل ذلك ما قاله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (الإِيمان بضعٌ وسبعون، أو بضعٌ وستُّون، شُعبةً، فأفضلها قول لا إله إلَّا اللَّه، وأدناها إماطة الأذى عن الطَّريق، والحياء شُعبةٌ من الإيمان)، وبين تلك المرتبتين مراتب لا حصر لها ولا عدّ.

 

فضل العمل الصالح وثمراته:

 

خلق الله السماوات والأرض، وما جعل على الأرض من الزينة ومن الموت والحياة إلا لحكمةٍ، وهذه الحكمة هي العمل الصالح، فقد قال تعالى: (وَهُوَ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ في سِتَّةِ أَيّامٍ وَكانَ عَرشُهُ عَلَى الماءِ لِيَبلُوَكُم أَيُّكُم أَحسَنُ عَمَلًا)، والعبد الذي يحقّق العمل الصالح هو العبد الصالح الفائز بالتجارة الرابحة مع الله، ومن فقد ذلك هو العبد الطالح، الخاسر في الدنيا والآخرة، وللعمل الصالح المبني على الإيمان ثمراتٌ طيبةٌ، وأجورٌ كبيرةٌ في الدنيا والآخرة، وفيما يأتي بيانٌ لهذه الثمرات:

  • تحقيق الاستخلاف في الأرض، وتمكين الدين، والأمن بعد الخوف في الدنيا والآخرة، والاهتداء، حيث قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا).
  • الحياة الطيبة، وتكفير السيئات، والثبات على الحق حتى الممات، ودخول الجنّة، ورفعة الدرجات.
  • إذا تاب العبد من سيئاته وندم عليها، فإنّ الله يزيده بعد تكفيرها، ويكون ندمه عليها حسنات له، وهذا بفضل الله تعالى.
  • الشهادة لصاحب العمل الصالح المبني على الإيمان من عاجل البشرى له في الدنيا.
  • الرفعة في الدرجات.
  • عِظم جزاء الله لعباده الذين يعملون الصالحات؛ حيث يجازيهم على أفضل أعمالهم لا أدناها ولا أوسطها.
  • دخول الجنة والتمتع بما فيها من النعيم، ورضوان الله عزّ وجلّ، والنظر إلى وجهه الكريم
شارك المقالة:
88 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook