يعتبر المسك من أجود أنواع الطيب، والذي يتمّ استخراجه إمّا من بعض أنواع الحيوانات، كالمسك الأبيض والمسك الأسود، أو من النباتات كالمسك الأمريكي، ومن فوائد هذا الطيب أنّه يستخدم كمثبت للروائح والعطور المصنعة، وفي بعض الأدوية العلاجية للعيون، ومن خصائصه أنّ له رائحة زكية وجميلة تعطر المكان الذي يوضع فيه، وله العديد من الفوائد العلاجية التي سنذكرها في هذا المقال.
معلومات هامة عن المسك
يحضر المسك في مجموعة واسعة من القوارير الرجالية الفاخرة،لا بل انه يعتبر واحدا من أفخر المكونات الخام التي يمكن العثور عليها في العطر ، وسنذكر معلومات مذهلة عن هذه المادة التي شغلت العالم منذ قرون واحتلت مكانة مهمة في قوافل التجار:
المسك مصدره حيواني ، فهو يستخرج أساساً من غدة كيسية متوافرة في بطن نوع مميز من الظباء ويدعى غزال المسك.
تتوافر هذه الغدة المسؤولة عن تكوين المسك، عند ذكور غزال المسك وليس عند الإناث. كما تحاكي بشكلها وحجمها كرة الغولف، وهي عادة ما تكون مغلّفة بمادة تشبه الشعيرات، تحتوي على مادة سائلة هي مادة المسك التي يعتقد انها مسؤولة عن جذب ذكر الغزال الانثى.
يسكن أساساً غزال المسك في الجبال الكائنة في جنوب آسيا، خصوصا في جبال الهيمالايا والتيبت صعودا نحو سبيريا.
يعتبر المسك مسؤولا عن تثبيت العطر مدة طويلة جدا. كما انه يتحلى بشذى ترابي، حيواني، حسي، مما يؤدي في نهاية المطاف الى ارساء توازن بين المكونات العطرية الاخرى التي تدخل في تركيب العطر.
هناك طرق عدة لاستخراج المسك. في البداية، عمد الصيادون الى ملاحقة هذا الحيوان وقتله من اجل استخراج هذه الغدة من جوفه، ثم تجفيف السائل الذي تحويه ليتحول مسحوقاً. إنما وبفعل تعرض الغزال للانقراض تم سن العديد من القوانين والتشريعات الدولية التي تحرم صيده حفاظا على ما تبقى من الغزلان.
لطالما شكل صيد الغزلان تحديا صعبا امام الصيادين، لانه حيوان يخاف جدا لذلك لا يخرج للبحث عن الطعام سوى ليلا. كما انه سريع جداً، مما يجعل اصطياده مهمة صعبة جدا.
يتم حاليا توفير مادة المسك من مصادر بديلةعبر استخراجها من مصدر نباتي وتحديدا من نبات يسمى "أنجيليكا" الذي ينمو في مناطق اسكندينافية، ونبات "Oleariaargophylla"الذي ينمو في استراليا. كمايتم اعداد مادة مشابهة للمسك من خلال تحضير خلطات صناعية.كذلك يتم جمع المسك الذي يتركه الغزال على الصخور والاشجار التي يحف جسمه بها.
عند استخراج المسك من الغدة وتجفيفه ليصبح مادة تشبه البودرة، تكون الرائحة المنبعثة منه حادةوقوية جدا وغير مستحبة. إنما يعمل العطارون على معالجتها عبر مزجها مع مواد اخرى للحصول على الشذى المطلوب.
فوائد بودرة المسك للبشرة
للمسك عدة فوائد في الطب البديل وهو يستخدم في الهند في علاجات الأعشاب فيما يعرف بالطب الأورفيدي، وأيضا في الطب التقليدي الصيني، ومن فوائد المسك للبشرة:
يعالج بعض المشاكل الجلدية، فهو علاج فعّال لاضطرابات البشرة والمشاكل المختلفة للجلد، مثل: الإكزيما وحب الشباب، والالتهابات التي تصيب الجلد وتسبب الحكة، والصدفيّة؛ وذلك بفضل فيتامين أ المعروف علمياً باسم الريتنول الذي يفتّح البقع والتصبغات الداكنة التي تظهر على البشرة من خلال تعرضها للظروف البيئية المحيطة، وأيضاً يقاوم حبوب الشباب، ويجدد الخلايا الميتة والتالفة التي تشكل طبقة على البشرة.
يشد البشرة ويقاوم التجاعيد التي يتسبب فيها التقدم في السن، كما يعمل على تنشيط الخلايا وتجديدها؛ لاحتوائه على حمض ألفا لينوليك وحمض الليونيك، ولهذه الأحماض دورٌ فعالٌ في زيادة مرونة أنسجة البشرة وأليافها، ويحتوي على عناصر مضادة للأكسدة تتخلص من التجاعيد والخطوط الدقيقة التي تسببها عوامل الشيخوخة.
يرطب الجلد بشكلٍ كبير ويقيه من الجفاف؛ لاحتوائه على أحماض دهنية تتمثل في أوميغا6 التي تعتبر مسؤولة بشكلٍ كبير عن ترطيب الجلد والاحتفاظ بالماء فيه، وتغذية الجلد.
يزيد نعومة الجلد وتغير الملمس الخشن له، حيث يعتبر المسك مطهراً للجلد؛ حيث يتعرض الجلد للعديد من الملوثات التي تسد مسامات البشرة فتسبب تلفاً في الخلايا وتغير ملمس الجلد وتجعله باهتاً، وأيضاً يقي البشرة من أشعة الشمس الضارة.
يقاوم جميع علامات تمدد الجلد البيضاء التي تظهر على الجلد جراء اكتساب الوزن أو خسارة الوزن.
الفوائد الصحيّة لبودرة المسك
أظهرت بعض الدراسات الطبية، أن المسك له العديد من الفوائد الصحية ، منها:
يقي من الإصابة بمرض السرطان؛ لاحتوائه على العديد من المواد المضادة للأكسدة.
يقي الكبد من الأمراض التي قد تصيبه؛ لقدرته على تصفية المواد السامة من الدم وإزالتها من الجسم.
يقاوم نزلات البرد والإنفلونزا وجميع الأمراض التي تتبع نزلات البرد من رشح وسعال.
يعالج مرض الروماتيزم، وينشط الدورة الدمويّة في الجسم.
يسكن الألم بشكل فعّال.
يعتبر مطّهراً للدغات الناجمة عن الحشرات.
يقوي الجهاز المناعي في الجسم؛ لاحتوائه على المغنيسوم الذي يعتبر معدناً أساسياً في تحقيق التوازن في الجسم.
يخفف ألم المعدّة ويقي من المشاكل التي قد تصيب الجهاز الهضمي.
يهدئ الأعصاب، ويحفظ الجهاز العصبي من التعرض لبعض المشاكل وهو جيد جداً للحفاظ على الصحّة النفسيّة.
يعالج التشنجات التي تصيب العضلات بالجسم عن طريق تدليك المنطقة به.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
العربية
