فوائد جذور اللوتس

الكاتب: خلود قصيباتي -
فوائد جذور اللوتس

فوائد جذور اللوتس.

 

جذور اللوتس

 
اللوتس الإفريقي (الاسم العِلمي: Nelumbo nucifera Gaertn)، وهو نَبات مائي مُعمِّر قابِل للأَكِل، ويمتلك العَديد مِن الفَوائِد الصحيّة، وهِو مِن النّباتات المعروفة في آسيا، بالإضافة إِلى أَنَّه واسِع الانتِشار في إيران وشَرق بَحر قزوين وصولاً إلى الصين واليابان، أمّا الأجزَاء الّتي تُؤكَل مِنه فَهِي الجُذور والبُذور،ومِن الجَدير بالذكر أنّ بَعض أَجزائِه تُستَخدَم أيضاً، منها: الأزهار، والبُذور، والأَوراق، وبَعض أَجزاء الجُذور، وتجدر الإشارة إلى أَنّ بَراعِم الجُذور تَنمو في بدايَة فَصل الرَّبيع ويتبَعُها نُموّ الجُذور وطوفانها على سَطحِ الماء؛ لِتَظهَر عَلَيها الأَوراق في أَواخِر فَصلِ الصّيف، وتُزرَع جذور اللوتس وتُطبَخ وتستخدم تماماً كالبطاطا.
 

فوائد جذور اللوتس

 

محتواها من العناصر الغذائية

 
تُعدّ جُذور اللوتس قليلة بالسّعرات الحراريّة، وعَلى الرّغم مِن أَنّها خالِية مِن الدّهُون؛ إلّا أَنّ مُعظَم سُعراتِها الحَرارِيَّة تَأتي مِن الكَربوهيدرات، بِالإِضافة إِلى أَنَّها تَحتَوي على العَديد مِن المَعادِن كالبوتاسيوم، والكَالسيوم، والمَغنيسيوم، والحَديد، والفسفور، والكولين، إلى جانب العديد من العناصر الغذائيّة الأخرى الموضحّة في ما يأتي:
 
مضادات الأكسدة: تمتلك جُذور اللوتس تَأثيرَاً مُضادّاً للأَكسدَة، وهي تحتوي على حِمض الغاليك؛ والذ يُعدّ أَحد أَهمّ الُمرَكّبات الفينولِيّة المُضادّة للأكسدة، ومِن الجَدير بِالذّكر أَنّ المُرَكّبات الفينوليّة المَوجودة في قشور جُذور اللوتس تُعدُّ أَكثَر مِن تلك المَوجودَةِ في الثَّمَرَةِ نَفسها، بالإِضافةِ إِلى أَنّ نِسبتَها في الجُذور الأَكبَر عُمراً أعلى مِن نِسبَتَها في الجُذور الأَصغر منها، وتَجدِر الإِشارَةِ إِلى أَنّ مُحتَوى الفينولات يَرتَبِط بِتَأثير مُضادّات الأَكسَدة المَوجودة في مُختلف أَجزَاء الجُذور.
الألياف: تُعَدّ جُذور اللوتس غَنِيّة بِالأَلياف الغِذائيّة، ومِن المَعروف أَنّ الأَليافِ الغِذائِيّةِ ترفع من الشُّعور بِالشبَع، ممّا قد يساهم في المحافظة على الوَزن، كما أنّ الألياف تعَزِّز الهَضم، ويُقَلِّل خَطَر الإِصابَةِ بِالإِمساك.
فيتامين ج: وُجِدَ أَنّ جُذور اللوتس غَنِيَّةِ بِفيتامين ج،[١٠] الذي يمتلك تأثيراً مُضادّاً لِلأَكسَدَة، وَهُو مُهمّ للجِلد، والعِظَام، والنَّسيج الضامّ، بِالإِضافَةِ إِلى أَنَّه يُعَزِّز عَمَلِيّة الشِّفاء، ويُساعِد الجِسم على امتِصاص الحَديد.
 

دراسات حول فوائد جذور اللوتس

 
نَذكُر فيما يَأتي بَعضاً من الدراسات حول فوائِد جُذور اللوتس:
 
أَشارَت دِراسَة أولية أُجرِيَت عَلى الفِئران ونَشَرَتها مَجَلَّة Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry عام 2014 إِلى أَنّ مَطحُون جُذور اللوتس مِن شَأنِه الحدُّ من خَطَر الإِِصابَة بِبَعضِ أَمراضِ الكَبِد، مِثل: تَضَخُّم الكَبِد، وتراكم الدُهون الثلاثية فيه، إضافة إلى التقليل من ارتِفاع مُؤَشِّرات تسمم الكَبِد في الدَّم.
أَشارَت دِراسة مخبَرِيّة نَشَرَتها مَجَلّة Phytopharmacology عام 2012 إِلى أَنّ المُستَخلَص المائي للأَجزاء المفصَلِيّة مِن جُذور اللوتس يثَبِّط من إِِنزيمَيّ الألفا-أميليز (بالإنجليزيّة: α-amylase) والألفا-جلوكوسايديز (بالإنجليزيّة: α-glucosidase) ممّا يقلل من خطر ارتفاع مستويات الجلوكوز التالي للأكل لدى المرضى المصابين بالسكري، كما ذكرت دِراسَةٌ أوليّةٌ أُخرى أُجريت على الفئران المصابة بالسكري ونَشَرَتها مَجَلَّة Medicinal Plant عام 2010 أَنّ السكريات المتعددة من جُذور اللوتس قد تَرتبط بالتَخفيف من النَّحافَةِ المُفرِطَةِ، بِالإضافَةِ إِلى تَقليلِ سُكَّرِ الدَّمِ، والتحسين من تحمّل الغلوكوز، إضافة إلى أنها تحمل خَصائِصَ قد تُساهِم في تَحسين تَأثير إحدى الإِنزِيمات المضادة للأكسدة في الكَبِد، والكِلَى، والبَنكِرياس، وغيرها، ويجدر التنويه إلى أنّه نتيجة لاحتمالية تقليل جُذور اللوتس لمُستوى السُكَّر في الدَّم فَإنه يَجب مراقبة مستوى سُكَّر الدّم باستِمرار عند استهلاكه من قِبل المصابين بالسُّكَّري، ومُلاحَظَة أَيَّة أَعراضٍ قَد تَظهَر بِسَبَب انخِفَاضِ مستوياته.
أَشارَت دِراسَة أولية أجريت على الفئران ونَشَرَتها مَجَلّة Journal of the East Asian Society of Dietary Life عام 2005 إِلى أَنّ مستخلص جُذُور اللوتس قَد تُساهِم في تَقليل مُستَوى الدهون مثل: الكوليسترول الكُلّي، والكوليسترول الضارّ، والدُّهون الثُلاثِيَّة، وزِيادَة مستوى الكويسترول النافع، وبالتالي خفض خَطَر الإِصابَة بِتَصَلُّب الشّرايين.
أَشارَت دِراسَةٌ أوليّةٌ أجريت على الفئران ونَشَرَتها مَجَلّة Food and Agricultural Immunology عام 2019 إِلى أَنّ مَطحُون جُذور اللوتس قَد يُحَسِّن مِن الأَعراض المُصاحِبة لِحُمّى القَشّ وحَساسِيَّة الطّعام؛ لِقُدرَتها على تَثبيط المؤشرات الالتهابية، مثل: الأنترلويكينات (بالإنجليزيّة: Interleukin-4)، والهستامين، والأجسام المضادة من نوع الغلوبولين المناعي هـ أو اختصاراً بـ IgE، واللوكوترايينات من نوع B4.
 

فوائد جذور اللوتس للتنحيف

 
أَشارَت دِراسةٌ أوليّةٌ أُجريت على الفئران ونَشَرَتها مَجَلّة Nutrition Research عام 2014 إِلى أَنّ المُستَخلَص الإيثانولي لِجُذور اللوتس قَد يُقلل من مستويات الدّهون الثلاثية والكوليسترول الكلي، ويقلل من مستويات هرمون اللبتين والإنسولين، ممّا قد يقلل من الإصابة بالسُّمنة، ويمتلك تأثيراً مُضادّاً للأَكسَدَة، كما أَظهَرَ نتائِج مَلحوظَة في تَقليل وزن النسيج الدهني عِنَد اتّباع نِظام غِذائيّ غنيّ بها.
 

أضرار جذور اللوتس

 
من الجدير بالذكر أَنّ الأَضرار التي سَنَذكُرها فيما يَأتي تَشمَل جَميع أَجزاء نَبتَة اللوتس، ولا تقتصر على الجُذور فَقَط.
 

درجة أمان اللوتس

 
يُعَدّ استهلاك جذور اللوتس غالِباً آمِنَ بالكميّات الغذائيّة، إلّا أَنَّه لا توجَد مَعلومات كافِيَة حَول مَدى أَمانِ تناوله بكميّاتٍ دوائية حَتَّى الآن، ويَجدِر التّنبِيه إلى أَنَّها قَد تُسَبِّب ظُهور أَعراض الحَساسِيَّة لَدى بَعض الأشخاص؛ كالحَكَّة، أَمّا بِالنسبَة للحامِلِ والمُرضِع فَلا توجد مَعلومات كافِيَة حَتّى الآن تُثبِت أَمان استهلاك اللوتس بكميّاتٍ دوائيّة، ولذلك فإنّ من الأفضل تجنُّبِه خلال هذه الفترة.
 

محاذير استخدام اللوتس

 
تُوجد بعض الحالات الصّحيّة الّتي يُعَدّ مِن الأَفضَل فيها تَناوُل اللوتس بِحَذَر وبِنِسَبٍ مَعقولَة، ونَذكُر مِنها ما يَأتي:
 
مرضى السكّري: تَمتَلِك نَبتَة اللوتس خَصائِصَ قَد تُقَلِّل مُستَوى سُكَّر الدَّم لدى بعض الأشخاص، ولِذلك يُعَدّ مِن الأَفضَل لِمَرضى السكّري مراقبة مُستَوى السكّر لَدَيهِم وظُهور أيّة أَعراض نقص سكر الدم في حال تناوُله بالكميات الدوائية.
الأشخاص الّذين سيخضعون لعمليّاتٍ جراحيّة: وِفقاً لِخَصائِص اللوتس بخفض مستوى سُكّر الدَّم، وبالتالي فإنّ تناوله بالكميات الكبيرة قَد يؤَثِّر في مُستَوى السُكَر أَثناء العَمَلِيَّة الجراحِيَّة وَبَعدَها، ولِذلِك يُفَضَّل التَوَقُّف عَن تَنَاوُلِه قَبل أُسبوعَين مِن مَوعِد العَمَلِيَّة المُقَرَّر.
 

ما فوائد شاي جذور اللوتس

 
مِنَ الجَدير بِالذكر أَنّ الفوائد من الدّراسات الّتي ذُكِرت سابِقاً كانت إِمّا على مُستَخلَص جُذور اللوتس الذي يوضَع بِالماءِ السّاخِنِ، وإمّا على مَطحونها الذي يُنقَع في الماء المُقطر، إلّا أَنّه لَم يَكُن هُناكَ دِراساتِ حَولَ فَوائِدِ مَغلي جُذور اللوتس، غير أنّ بعض البلدان قد تستخدمها في تحضير الشاي، وقد أَشارَت دِراسَة أولية أجريت على الفئران ونَشَرَتها مَجَلّة Prevention Nutrition and Food Science عام 2015 إِلى أَنّ استِهلاك شاي اللوتس مِن شَأنِه أَن يُقَلِّل خَطَر الإِصابَةِ بِجَفافِ البَشَرَةِ، وتَقليل أيضاً من تَكوين خَلايا الكيراتين غير الطبيعيّة، كما يُساهِم في تَثبيط أَكسَدَة البروتين.
 
 
شارك المقالة:
94 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook