إنّ جلد السمك هو القشرة الخارجية التي تغطي جسم السمك، وعلى الرغم من أنّ السمك يشكل مصدراً عذائياً رئيساً للإنسان وصحته؛ إلا أنّ قلة قليلة من الناس يخطر في بالهم تناول جلد السمك، بل عادةً ما يتم التخلص منه ضمن النفايات على اعتبار أنّه بلا فائدة، لكنّ السمك لا يزال يفاجئنا كلّ يوم في ما يمكن أن يقدمه لنا من فوائد صحية وعلاجية في آن واحد، وفي هذا المقال حديث مفصل عن دراسات علمية حديثة أثبتت جدارة جلد السمك بالنسبة لصحة الإنسان.
استخرج فريق من الباحثين الصينيين من جامعة شنغهاي جياوتونج الكولاجين الموجود في جلد سمك البلطي، ثمّ أجروا تجربة وضع الكولاجين المستخرج على جرح فأر تجارب، فأظهرت التجربة أنّ الكولاجين المستخرج من جلد السمك يساهم بشكل فعال في شفاء جروح الإنسان دون أن يتسبب بأيّ من الآثار الجانبية مثل ما يتسبب به الكولاجين المستخرج من مصادر أخرى كالبقر والخنزير، كما أنّ الكولاجين المستخدم في المنتجات الطبية حالياً يمكن أن ينقل الأمراض من المصدر الحيواني إلى الإنسان، بينما يكاد ينعدم هذا الاحتمال عند استخدام الكولاجين المستخرج من جلد الأسماك، بالإضافة إلى أنّ منتجات الكولاجين بشكل عام غالية جداً، بينما الكولاجين المستخرج من السمك رخيص ومتوفر.
قرر فريق البحث إكساب ضماد الكولاجين خواص ضد الميكروبات، ثمّ البدء بالتجربة على الإنسان قبل طرح المنتج في السوق الصيني، ثمّ السوق العالمي في المرحلة الأخيرة.
تحدثت صحيفة بريطانية عن لاصق طبي مصنوع من جلد السمك يساعد على التخلص من القروح والجروح المزمنة التي تصيب أقدام مرضى السكري، والتي تسبب لهم من الغرغرينا ثمّ بتر القدم، وذلك انطلاقاً من دور جلد السمك في تماسك أعضاء وخلايا الجسم مع بعضها البعض، كما أنّه يلعب دوراً مهماً في نمو الخلايا وتنظيم الجينات
العربية
