يُعدّ المغنيسيوم مهمّاً لبناء العظام، إذ إنّه يساعد العظام على امتصاص الكالسيوم واستيعابه، كما أنّه يلعب دوراً في تنشيط فيتامين د المهمّ لصحة العظام، ولذلك فإنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الكالسيوم دون الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من المغنيسيوم يزيد خطر تكلّس الشرايين، وحصى الكلى، وأمراض القلب، وعليه يُنصح الأشخاص الذين يتناولون مكمّلات الكالسيوم بتناول مكملات المغنيسيوم معه، ومن الجدير بالذكر أنّ الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من المغنيسيوم يرتبط بتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، وتحسين كثافتها.
أظهرت الدراسات أنّ المغنيسيوم يلعب دوراً مهماً في عمليّة أيض الكربوهيدرات والجلوكوز في الجسم، ممّا يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؛ حيث وُجد أنّ تناول 300-365 ميلغرام من حبوب المغنيسيوم حسّن من حساسية الخلايا للإنسولين.
يعدّ المغنيسيوم مهمّاً وضروريّاً للحفاظ على صحّة العضلات؛ بما فيها عضلة القلب، حيث وجد المختصون في المعاهد الوطنية للصحة أنّ هناك علاقةً تربط بين استهلاك المغنيسيوم وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ونقص تروية القلب، كما أنه قد يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؛ وعلى الرغم من ذلك كله فقد لوحظ أنّ تأثير هذه المكملات في ضغط الدم قليل.
يُعدّ المغنيسيوم من المعادن المهمّة لصحة جسم الإنسان، ومن الفوائد الصحية لهذا المعدن نذكر ما يأتي:
تتراوح الكميات اليومية الموصى بها من المغنيسيوم للبالغين بين 310-420 ميلغرام يومياً، وتختلف الجرعات بناءً على الجنس والعمر.ويجدر التنبيه إلى أنّ مكتب المكمّلات الغذائيّة (بالإنجليزية: Office of Dietary Supplements) يشير إلى أنّ استهلاك جرعاتٍ زائدةٍ من حبوب المغنيسيوم قد يكون ضارّاً ويؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، ومنها: الإسهال، والتقيؤ، والغثيان، والشعور بالكسل، بالإضافة إلى ضعف العضلات، وانخفاض ضغط الدم، واحتباس البول، وبعض المشاكل التنفسية، وغيرها من الأضرار، ولذلك فإنّ من المهمّ استشارة الطبيب، وعدم تناول كميات أكبر من الموصى به من المغنيسيوم.