فرض الله تعالى على عباده صيام شهر رمضان؛ ليشعر الصائم بحال الجائعين والمستضعفين، وما يعانونه في كبد الحياة، ولينعكس شعوره بهم إلى رحمتهم والعطف عليهم، وتقديم المعونة والمساعدة إليهم تعبّداً لله تعالى، وبالتالي يتحقق مبدأ التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الواحد، وتتحقق المساواة أيضاً، فجميع المسلمين يصومون في ذات الشهر، ويفطرون في ذات اليوم، فالواجب على المسلم توفير الضروريات التي لا تقوم الحياة إلا بها، من المأكل والملبس والشراب والمسكن، وغيرها من المقومات الأساسية للحياة، صيانةً للدين والنفس والأهل، وقد وصف الله تعالى صيام أيام رمضان بقوله: (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ)، ومن المقاصد التي تدلّ عليها الآية السابقة تعويد المسلم على صيام شهر رمضان في كلّ عام، تجديداً للإيمان، وانعكاساً له بالأفعال والسلوكات، وبذلك لا يكون صيام رمضان مجرّد عادة سنوية يقوم بها العبد دون استشعار قيمتها وفضلها، ومن الغايات التي يحقّقها صيام شهر رمضان ترسيخ السلوك الاجتماعي بين أفراد المجتمع، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (وإذا كان يومُ صومِ أحدِكُم فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ)، وبذلك تقوم حياة المجتمع على السلم بين الأفراد، وكلّ ما سبق مرتبط بإخلاص النية في الصيام، والصدق في طاعة الله تعالى، وعبادته.
تتنوّع العبادات في شهر رمضان وتتعدد، لتكون للعبد فرصة لنيل الأجر العظيم، وفيما يأتي بيان بعضها:
ينال العبد بصيام شهر رمضان العديد من الفضائل والخيرات والفوائد، فهو من أفضل شهور السنة، وفيما يأتبي بيان بعض الفوائد بشكلٍ مفصّلٍ
موسوعة موضوع