"محتويات
? التنوع والشمولية في بيئة العمل
? فوائد التنوع في بيئة العمل
? التحديات التي تواجه التنوع في بيئة العمل
? قد يُهِمُّكَ
? المراجع
التنوع والشمولية في بيئة العمل

في يومنا هذا أصبح تطبيق التنوع والشمولية في بيئة العمل من أولويات معظم الشركات من مختلف القطاعات، وذلك للفوائد العديدة المترتبة على ذلك، إذ إنّ مفهوم التنوع في بيئة العمل يعني قبول وتفهّم واحترام جميع الاختلافات الموجودة بين موظفي الشركة الواحدة.

أمّا مفهوم الشمولية في بيئة العمل فيعني أن البيئة داعمة وتعاونية؛ إذ تسمح بمشاركة ومساهمة جميع الموظفين وتتعامل مع الجميع بعدل دون النظر إلى الاختلافات العرقية والدينية والعمرية وغيره، ففي حين يُشير التنوع إلى السمات والخصائص التي تجعل الناس فريدين، إلّا أنّ الشمول يُشير إلى السلوكيات والأعراف الاجتماعية التي تضمن شعور الناس بالترحيب.[?]




فوائد التنوع في بيئة العمل

تتمثل أهمية التنوع في العمل بإمكانية إضافة كل موظف لميزة ما إلى بيئة العمل، فإليكَ أهم فوائد التنوع في مكان العمل:[?]

إضافة المواهب والمهارات والخبرات إلى العمل: إذ يمكن لأفراد الخلفيات المتنوعة تقديم مجموعة المهارات التي ستحسن من إنتاجية وكفاءة العمل؛ إذ من المهم توظيف أشخاص يتناسب تنوعهم مع الأدوار المختلفة في العمل، كما يمكن أن يكسب التنوع باقي الموظفين خبرات جديدة ممّا يُحسن من كادر العمل بالكامل.
يخلق الابتكار: إذ قد تولد المفاهيم الإبداعية وتقديم الملاحظات والاقتراحات ارتدادًا للأفكار مما يخلق التكافؤ والإبداع، ففي حين وجود موظف يولد الأفكار الإبداعية، قد يوجد شخص أخر لديه الخبرة اللازمة لتنفيذها، فالفكرة الجيدة والخبرة اللازمة لتنفيذها هما أساس العمل الناجح.
يمكن للتنوع اللغوي أن يفتح أبوابًا للأعمال التجارية: قد تكون الحواجز اللغوية والاختلافات الثقافية بمثابة عقبة أمام شركة تريد توسيع أعمالها التجارية، إذ يساعد توظيف جنسيات مختلفة على الشركة قادرة على الارتباط مع الشركات العالمية ممّا يُؤدي للعمل مع قاعدة عملاء أكبر.
زيادة التنوع في المهام: تنجذب أعين الباحثين عن عمل إلى الشركات المليئة بالتنوع كمنظمة ستكسبهم المزيد من المهارات والخبرات، لذلك تجذب هذه الشركات أعداد هائلة من الموظفين، ولكن مع ارتفاع عدد المتقدمين لكل وظيفة شاغرة ستزداد فرص العثور على مرشح استثنائي يمتلك تنوع ينمي من عمل المنظمة، ممّا يُطور من تنوع الكادر الوظيفي.
يحسن أداء الموظف: إذ إنّ شعور الموظف الاستثنائي بالراحة والمساواة لا يتحقق إلّا في بيئة تكون الشمولية أولوية؛ إذ يزيد ذلك من ثقته في قدراته وتحقيق أفضل ما لديه، ممّا يرفع من الروح المعنوية للفريق ويزيد إنتاجيتهم في العمل.




Volume 0%
 
التحديات التي تواجه التنوع في بيئة العمل

بالرغم من كثرة فوائد التنوع في مكان العمل إلّا أنه له عددًا من المشكلات، ويجب أن يكون مسؤولي التوظيف على دارية بهذه التحديات ليتمكنوا من معالجتها، ومن أهم هذه التحديات:[?]

عدم التقبل والاحترام: يساهم احترام التنوع بين الموظفين على إبقاء سير خط العمل بنجاح، إذ قد تنشأ نزاعات في حال عدم تقبل الثقافات والمعتقدات المتنوعة بين الموظفين، لكن تقبل ذلك ينتج عنه مشاركة الأفكار والتعاون الفعال لإنجاح العمل، فيجب على فريق العمل فهم اختلافات بعضهم البعض والمحافظة على احترام ذلك بين بعضهم.
اختلاف المعتقدات: قد يُشكل التنوع في المعتقدات الروحانية والسياسية نزاعًا بين الموظفين، فينبغي عدم الخلط بين المعتقدات العرقية والشخصية وبين مهام العمل، لذلك يجب عدم فرض المعتقدات على الآخرين في أي مكان.
الاختلافات الثقافية: بالرغم من أنه لا ينبغي التمييز بين الثقافات، إلّا أنّ قضايا الاختلافات الثقافية لا تزال سائدة في كل مكان، بما في ذلك؛ بيئة العمل، إذ ينبغي على المنظمة وضع سياسات داخلية لمنع الموظفين من إظهار التحيز لثقافة ما داخل العمل.
عدم المساواة بين الجنسين: أظهرت دراسة أنّ الرجال أكثر عرضة من النساء للترقية إلى منصب إداري بنسبة 30%، كمايحصل الرجل على راتب أساسي أعلى بنسبة 24.1% منرواتب النساء، لكن بسبب زيادة نسبة النساء العاملات وَجَبَ على صاحب العمل منع التمييز بين الجنسين والحفاظ على المساواة فيما يتعلق بالتوظيف والراتب والفرص والترقيات، ممّا أدى إلى إصدار قانون المساواة بين الرجل والمرأة في الأجور.
لغة التواصل: قد يُؤدي توظيف أشخاص لغتهم الأم مختلفة عن لغة البلد السائدة إلى تعطل سير العمل، فقد يَصعُب على مدير العمل إيصال رسالة إلى الموظف ممّا يؤدي إلى سوء التواصل وتوقف الإنتاجية.
اختلاف ثقافات الأجيال: بالرغم من الميزات المصاحبة لتوظيف مختلف الفئات العمرية في مكان العمل، إلّا أنّ ذلك يجلب اختلافًا في ثقافة العمل، إذ أثبتت دراسة أن بحلول عام 2025 سيشكل جيل الألفية 75% من القوى العاملة،ولكن قد يواجه الموظفون من أجيال أخرى صعوبات في التكيف مع ثقافة العمل التي يجلبها جيل الشباب، مما قد يعزل إحدى الطرفين عن بعض المهام والوظائف، لذلك يجب إنشاء ثقافة اتصال مفتوحة داخل العمل للمساعدة في سد الفجوة بين الأجيال والحفاظ على التعاون والعمل الجماعي.




قد يُهِمُّكَ

بالرغم من كثرة الأبواب المميزة التي تُفتح من التنوع في بيئة العمل، إلا أنه يفتح أيضًا بابًا من المشكلات الناشئة عن التحيز اللاواعي، لذلك إليك بعض النصائح لمواجهة التحديات الناشئة من وجود اختلافات في بيئة العمل:[?]

تدريب الموظفين: إذ إنّ تدريب الإدارة على توعية الموظفين بوجود تنوع سيهيئ نفسياتهم قبل البدء في العمل، كما يمكنكَ تجهيزهم للمساعدة في إنشاء مكان عمل أكثر شمولاً عبر الأجيال والخلفيات، كما يجب تثقيف الموظفين حول كيفية خلق ثقافة الاحترام والتسامح.
وضع سياسات للشركة: إذ ينبغي إنشاء سياسات تحدد بوضوح الطبيعة الشاملة للتوظيف، وعدم التسامح مع التحرش والتمييز والعواقب المترتبة على انتهاك السياسة.
التفهم: إذ ينبغي مراعاة المتطلبات الثقافية والشخصية المتنوعة للموظفين، فقد يحتاج بعض الموظفين لممارسة شعائر دينهم في وقت معين، أو أن ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة لفترات استراحة منتظمة، مما يستدعي المرونة في جدولة عمل كل موظف.
تجنب التحيز اللاواعي: إذ ينبغي الاستعانة بخبراء لإجراء تحليل كامل لحالة التنوع في مكان العمل، واستخدام هذا التقييم لتحديد النقاط أو السياسات التي قد تقوّض ثقافة العمل الشاملة.




المراجع
? ""Understanding Diversity and Inclusion"", builtin, Retrieved 2020-7-11. Edited.
? Sophie Deering, ""What Are the Benefits of Diversity in the Workplace?""، theundercoverrecruiter, Retrieved 2020-7-10. Edited.
? ""7 Biggest Diversity Issues in The Workplace"", thiswayglobal, Retrieved 2020-7-11. Edited.
? ""How to Solve Diversity Issues in the Workplace"", everfi,2020-5-21، Retrieved 2020-7-11. Edited."