الميرمية (بالإنجليزيّة: Sage)، والتي تُعرف بـ (الاسم العلمي: Salvia officinalis)؛ هي شُجيرةٌ دائمة الخُضرة يصل طولها إلى 0.6 متر، وتنمو أوراقها على مدار العام، بينما تُزهر بين شهري حزيران وآب، أمّا بذورها فإنّها تنضج بين شهري آب وأيلول، وتجدر الإشارة إلى أنّ شُجيرة الميرمية تحتوي على الأعضاء الذكريّة والأنثويّة، وتتلقّح عن طريق النحل، ولا يمكنها النموّ في الظلّ، كما أنّها تُفضّل التربة الجافة أو الرطبة، إضافةً إلى أنّها تتحمّل الجفاف.
ويعود أصل عُشبة الميرمية إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهي تنتمي إلى نفس عائلة الأوريجانو أو المردغوش، والخزامى، والزعتر، والريحان، ومن الجدير بالذكر أنّ الأعشاب والتوابل عامةً تُعدّ غنيّةً بمضادّات الأكسدة، كما أنّها تُضفي نكهة مميزة للطعام، وتُعرف الميرميّة بالعديد من الخصائص الطبيّة المفيدة في عدّة أمراض.
وتُعدّ أزهارُ الميرميّة وأوراقُها قابلة للأكل؛ حيث تُستخدم أوراقها ذات الرائحة العطريّة القويّة في الطبخ، ويمكن أكل الأوراق والأزهار نيّئة، أو مطبوخة، أو بعد تخليلها، أو إضافتها إلى الشطائر، أو نثر الأزهار على السلطات من أجل إضافة بعض الألوان والرائحة العَطرة، إضافةً إلى صنع شاي الأعشاب من أوراق الميرمية الطازجة أو المُجففة؛ إذ يُعتقد أنّ ذلك يساعد على تحسين الهضم، كما يُستخدم الزيت المُستخلص من هذه العشبة لإضافة النكهة للمُثلّجات، والحلويّات، والمخبوزات. وتُعرف الميرمية تاريخيّاً بفوائدها الكثيرة؛ فقد استُخدِمت كنوعٍ من التوابل، ولبعض الأغراض الطبية في كلٍّ من الحضارة المصرية، والرومانية، واليونانية القديمة، أمّا اليوم فتوجد الميرمية ومُستخلصاتها على شكل مكمّلات غذائية بشكلٍ سائل، أو كبسولات، أو حبوب، أو قرص مص (بالإنجليزيّة: Lozenges).
للميرمية العديد من الخصائص المفيدة لصحة الإنسان؛ وفيما يأتي ذكرٌ لبعضها حسب درجة الفعالية:
يوضّح الجدول الآتي محتوى المواد الغذائية في ملعقة كبيرة، أو ما يُعادل 2 غرام من الميرمية المطحونة:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 0.159 مليلتر |
السعرات الحرارية | 6.3 سعرات حرارية |
البروتين | 0.213 غرام |
الدهون الكليّة | 0.255 غرام |
الكربوهيدرات | 1.22 غرام |
الألياف الغذائية | 0.806 غرام |
السُّكريات | 0.034 غرام |
الكالسيوم | 33 مليغراماً |
الحديد | 0.562 مليغرام |
المغنيسيوم | 8.56 مليغرامات |
الفسفور | 1.82 مليغرام |
البوتاسيوم | 21.4 مليغراماً |
الصوديوم | 0.22 مليغرام |
الزنك | 0.094 مليغرام |
المنغنيز | 0.063 مليغرام |
السيلينيوم | 0.074 ميكروغرام |
فيتامين ج | 0.648 مليغرام |
فيتامين ب1 | 0.015 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.007 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.114 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.054 مليغرام |
الفولات | 5.48 ميكروغرامات |
فيتامين أ | 118 وحدة دولية |
فيتامين هـ | 0.15 مليغرام |
فيتامين ك | 34.3 ميكروغراماً |
تُعتبر الميرمية آمنةً في الغالب عند استخدامها بكمياتٍ قليلة، ومُحتملة الأمان عند استهلاكها بكمياتٍ دوائية عبر الفم مدة قصيرة لا تتجاوز الـ 4 أشهر، ولكن وجب التنويه إلى احتمالية عدم أمان الميرميّة في حال تناولها بجرعاتٍ عالية عبر الفم لفترة طويلة؛ حيث إنّ بعض أنواعها مثل الميرمية المعروفة بـ (بالإنجليزيّة: Salvia officinalis) تحتوي على مادّةٍ كيميائيّةٍ تُسمّى بالثوجون (بالإنجليزيّة: Thujone)، والتي قد تكون سامّةً في حال تناول كمياتٍ كبيرة منها، وقد تسبّب التشنّجات، والتلف في كلٍّ من الكبد والجهاز العصبي، ومن الجدير بالذكر أنّ كمية الثوجون الموجودة في النبات تختلف باختلاف نوع النبات، ووقت الحصاد، وظروف النموّ، وغيرها، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند تناول الميرمية: