فوائد عصير التفاح الأحمر

الكاتب: بتول فواز -
فوائد عصير التفاح الأحمر

التفاح

يُعتبر التفاح نوعاً من الفاكهة، وهو من أكثر الأغذية الصحية شيوعاً واستهلاكاً، نظراً لما يحتويه من عناصر ومركباتٍ غذائيةٍ مفيدة مثل؛ مضادات الأكسدة، والألياف فقد تبين أنّ التفاح قد يساهم في تحسين الصحة الجسدية؛ حيث يساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، و تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتقليل خطر الإصابة بأنواعٍ معينةٍ من السرطانات،ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك الآلاف من أنواع التفاح المعروفة في العالم، وهي تختلف فيما بينها في اللون، والنكهة، والقِوام.

 

فوائد عصير التفاح الأحمر

يُعتبر عصير التفاح ثاني عصير فواكه مستهلك على نطاقٍ واسٍع من العالم، وهو يحظى بشعبيةٍ كبيرةٍ بين البالغين والأطفال بسبب مذاقه المميز، وهو يمتلك خصائص معززةٍ للصحة، وذلك يعود لمحتواه من مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن، وتجدر الإشارة إلى أنّ هنالك العديد من العوامل التي تؤثر على محتوى عصير التفاح من العناصر الغذائية، مثل طرق المعالجة التي قد يتعرض لها، وقد تبيّن أنّ لعصير التفاح عدّة فوائد صحية، بما في ذلك تأثيراته المفيدة على أمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض التنكسية العصبية، وأمراض السرطان،

ومن فوائده الأخرى، نذكر ما يأتي:

  • يساعد على ترطيب الجسم: حيث يحتوي عصير التفاح على نسبةٍ تصل إلى 88% من الماء، وفي دراسةٍ أجريت على أطفالٍ يعانون من الجفاف، والإسهال، والقيء، تبين أنّ الاطفال الذين تناولوا عصير التفاح المخفف كانوا أقلّ حاجةٍ بنسبةٍ تصل إلى 6.5% للسوائل التي يتم إعطائها عن طريق الأوردة، مقارنةً مع الأطفال الذين تناولوا المشروبات الطبية الغنية بالمواد الكهرلية، وقد وجد أنّ عصير التفاح يحتوي على نسبة بوتاسيوم مشابهة لتلك الموجودة في المشروبات الطبيّة، ومع ذلك يجدر الذكر أنّ عصير التفاح المخفف يحتوي على نسبةٍ مرتفعةٍ من السكريات، مما قد يؤدي إلى سحب كميات الماء الزائدة إلى المعدة، مما يُسبب تفاقم حالات الإسهال.
  • يحتوي على مركباتٍ نباتيةٍ مفيدة: حيث يحتوي التفاح على نسبةٍ عاليةٍ من المركبات النباتية وخاصةً ما يُعرف بالبوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، وبالرغم من أنّ هذه المركبات تتركز في قشر التفاح إلاّ أنّه يمكن إيجاد نسبٍ منها في العصير، وتكمن فائدة البوليفينولات في حماية خلايا الجسم من أضرارعملية التأكسد، والالتهابات اللّتان تُعتبران من العوامل المُسببة للأمراض المزمنة مثل؛ بعض أنواع السرطان، وأمراض القلب، وفي إحدى الدرسات أعطيت مجموعة من الرجال الأصحاء كوباً بحجم 160 مليلترٍ من عصير التفاح، ثم سُحبت عيناتٍ من دمائهم، ولوحظ أنّ عمليات الأكسدة توقّفت خلال 30 دقيقةً من شرب العصير، واستمر هذا التأثير مدةٍ تصل إلى 90 دقيقة، وللحصول على كمياتٍ أعلى من البوليفينولات يُنصح باختيار العصير الذي يحتوي على لبّ التفاح، وهذا قد يتوفر عادةً في الأصناف العضوية.
  • يساهم في تعزيز صحة القلب: حيث تساعد البوليفينولات الموجودة في عصير التفاح على منع تأكسد الكوليسترول الضار في الجسم وتراكمه في الشرايين، وهذا بالتالي يقلَل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ولوحظ في إحدى الدراسات أنّ شُرب كوبٍ ونصف من عصير التفاح الصافي أيّ ما يعادل 375 مليليترٍ، يومياً مدة 6 أسابيع، ساعد على زيادة مقاومة الكوليسترول الضار لعمليات الأكسدة بنسبةٍ تصل إلى 20% مقارنةً مع بداية الدراسة.
  • يساعد على الحفاظ على صحة الدماغ: إذ إنّ بعض الدراسات أشارت إلى أنّ عصير التفاح قد يعزز وظائف الدماغ، والصحة العقلية مع التقدم في العمر، ويُعتقد بأنّ هذا التأثير ناتجٌ عن نشاط مضاد الأكسدة لمركبات البوليفينول الموجودة في العصير، وفي إحدى الدراسات المُجراة على الفئران الكبيرة بالسنّ، تم إعطائهم كوبان إلى ثلاث من عصير التفاح يومياً لمدة شهرٍ واحد، حيث لوحظ بعدها تحسناً في اختبارات الذاكرة، وثباتاً في مستويات الأستيل كولين (بالإنجليزية:Acetylcholine)، وهو ناقل عصبي ضروري للحفاظ على الذاكرة والصحة العقلية، والتي تميل مستوياته للإنخفاض عادةً مع التقدم بالعمر، بالإضافة إلى ذلك ساهم عصير التفاح في الحدّ من ازدياد مستويات بروتين البيتا أميلويد (بالإنجليزية: Beta-Amyloid Protein) في الدماغ، والتي ترتبط مع تلف في الدماغ عند الإصابة بمرض ألزهايمر.

 

القيمة الغذائية لعصير التفاح

يوضح الجدول الآتي مجموعة العناصر العناصر الغذائية المتوفرة في 100 مليليترٍ من عصير التفاح المعلب أو المُعبأ وغير المُحلى ودون إضافة حمض الأسكوربيك له:

العنصر الغذائي الكمية
السعرات الحرارية 45 سعرة حرارية
الكربوهيدرات 11.30 غراماً
السكريات 9.62 غرامات
الكالسيوم 8 مليغرامات
المغنيسيوم 5 مليغرامات
البوتاسيوم 101 مليغرامٍ
الصوديوم 4 مليغرامات
فيتامين ج 0.9 مليغرام

 

محاذير استهلاك التفاح

يُعتبر التفاح من الأغذية الآمنة والتي يمكن تناولها من قِبَل معظم الأشخاص، ولكن يجدر الذكر أنّ بذور التفاح تحتوي على مادة السيانيد (بالإنجليزية: Cyanide)، وهي عبارةٌ عن مادةٍ سامة، لذلك فإنّ تناول كميةٍ كبيرةٍ منها؛ أي ما يعادل كوباً واحداً يمكن أن يسبب الموت، ووجد أنّ هذه المادة تُفرز في المعدة أثناء عملية هضم البذور، لذلك فقد يستغرق ظهور أعراض التسمم عدة ساعات، ونذكر فيما يأتي بعض المحاذير التي ترتبط باستهلاك التفاح:

  • الحمل والرضاعة الطبيعية: يُعتبر تناول التفاح بكمياتٍ معتدلة خلال مرحلتي الحمل والرضاعة آمناً، ولكن لا تتوفر معلومات كافية لمعرفة مدة سلامة تناول التفاح بكمياتٍ علاجية خلال تلك الفترات.
  • الحساسية: حيث يُعاني بعض الاشخاص من حساسيةٍ تجاه نباتات الفصيلة الوردية والتي تشمل؛ المشمش، واللوز، والخوخ، والكمثرى، والفراولة، وهذا قد يزيد من خطر حدوث ردود فعلٍ تحسسية لأولئك الأشخاص عند تناول التفاح، كذلك قد يعاني الأشخاص المصابون بحساسيةٍ تجاه حبوب اللقاح من حساسيةٍ تجاه التفاح أيضاً.
  • مرض السكري: قد يزيد التفاح، وعصيره خاصةً، من مستويات السكر في الدم، ولذلك يُوصى بمراقبة نسبة السكر في الدم بعناية في حال الإصابة بالسكري واستخدام منتجات التفاح.
  • التداخلات الدوائية: قد يقلّل عصير التفاح من امتصاص الجسم لدواء فيكسوفينادين (بالإنجليزية: Fexofenadine)، لذلك فإنّ تناول التفاح بالترامن مع دواء فيكسوفينادين قد يخفض من فعاليته، ومن الأفضل تجنب استهلاك عصير التفاح مع هذا الدواء وتناوله مع الماء فقط.

 

شارك المقالة:
182 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook