يعدّ الأثمد حجراً أسود مائلاً إلى الحُمرة، وهو يُطحن ويتم استخدام المسحوق الناتج في تكحيل العين، كما يعتبر من أفضل وأجود أنواع الكحل، ويوجد في مناطق الحجاز وبلاد الشام بشكل أساسي، وقد استخدمته النساء منذ القدم كمادة للتجميل واستخدمه الكثير من الرجال أيضاً بسبب خصائصه العلاجية، حيث إنّ عادة الاكتحال قديمة ومنتشرة في مناطق الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، والمغرب الغربي وجنوب آسيا.
يعود تاريخ استخدام الكحل إلى عام 3500 قبل الميلاد وبالتحديد إلى العصر البرونزي، واستخدمته العديد من الشعوب أيضاً أهمهم الفراعنة، وبالرغم من أنّ استخدام الكحل يكون عادةً بهدف التجميل إلى أنّ هناك الديد من الأسباب الأخرى لاستخدامه منها حماية العين من أشعة الشمس القوية وخاصة في المناطق الصحراوية.
يتكون حجر الأثمد بعد طحنه من الأنتموان، وثالث سلفور الأنتموان، والأثمد الأسمر وخامس سلفور الأنتموان والذي يُعرف باسم الأثمد الأحمر، كما يحتوي على مركبات عضوية ومعادن مثل الفؤادين، والغلوكانتيم، والإنتامالين، بالإضافة إلى البوتاسيوم، والصوديوم، لذلك له العديد من الخصائص العلاجية.
وردَ في السنة النبوي العديد من الأحاديث الصحيحة عن استخدام الرسول عليه السلام لكحل الأثمد، وحثه على التكحل به لما له من مزايا وخصائص كثيرة، ومن هذه الأحاديث: