ظهرت مبادئ الرجيم الكيميائي في الطب الأيورفيدي (بالإنجليزية: Ayurvedic medicine) في الهند قديماً، وقام الطبيب ويليام هاي بتطوير النسخة القديمة من هذا النظام، حيث يعتقد أنَّ نظامه الغذائي يسمح للمعدة بالحفاظ على التوازن الصحيح بين الأحماض والقلويات، وتحسين الصحة وفقدان الوزن. كما يعتَقد أنَّ الجمع بين الأطعمة بطريقة غير سليمة، كتناول البطاطا مع اللحم يمكن أن يسبب الأمراض، وتراكم السموم، وعسر الهضم، وأنَّ تناول المجموعات المناسبة من الأطعمة يمكن أن يخفف هذه المشاكل.
لا يوجد أي دليل على الإطلاق يوضح فوائد تناول البروتين مع الكربوهيدرات، كما لا يمكن تصنيف الأطعمة ببساطة إلى حمضية مثل اللحوم، والمأكولات البحرية، وقلوية مثل الأطعمة النشوية، فعلى سبيل المثال يعتبر السبانخ من الخضار الورقية التي تزود الجسم بالبروتين، لذا فمن المستحيل تصنيف الأطعمة وفقاً لقواعد الرجيم الكيميائي، وفيما يأتي توضيح لمشاكل وأخطاء الرجيم الكيميائي الذي تتناقض جميع مبادئه مع العلم الحديث:
يعتمد الرجيم الكيميائي على توزيع الأطعمة في مجموعات مختلفة وتحديد المجموعات المناسب دمجها في الوجبة، وعادة ما يتم تقسيمها إلى الكربوهيدرات، والفواكه، والخضراوات، والبروتينات، والدهون، كما تصنِّف بعض الخطط الأطعمة إلى حمضية، وقلوية، ومتعادلة؛ حيث يمكن أن تختلف قوانين الرجيم الكيميائي بحسب مصدرها، وتوجد مجموعة من القواعد الشائعة لهذا الرجيم، وهي كالآتي:
يقوم الرجيم الكيميائي على الاعتقاد بأنَّ بعض تركيبات الطعام تعتبر أكثر فعالية لفقدان الوزن مقارنة مع الحميات التقليدية والتمارين الرياضية، ويقوم هذا الاعتقاد على أنَّ جمع بعض أنواع الأطعمة معاً يُضعف عملية الهضم، ونتيجة لذلك يُترك الطعام غير المهضوم في المعدة ويتعفن ويتخمر، ويسبب ذلك زيادة الوزن، ولكنَّها مجرد ادعاءات ونظريات غير قائمة على الأدلة العلمية؛ فقد أجريت تجربة واحدة فقط، ولم يتمكن الباحثون من التأكيد على أنَّ الرجيم الكيميائي له تأثير على فقدان الوزن وانخفاض الدهون في الجسم، وعلى الرغم من أنَّ الدراسات العلمية لا تدعم التأثير الفعال للرجيم الكيميائي على فقدان الوزن، فإنَّ الوزن يقل عند اتباع القواعد تماماً، وفيما يأتي توضيح لذلك: