يُعتبر التمر إحدى الأشجار المباركة والتي كانت تعتبر غذاءً متكاملاً مُنذ القدم، أمّا حديثاً فقد شاع استخدام نواة التمر في العديد من الأمور بسبب فوائدها العديدة باعتبارها جزءاً من حبة التمر العظيمة؛ فبالرغم من صِغر حجم نواة التمر إلّا أنّها مفيدة جداً للشعر والجسم، وذلك بسبب احتوائها على العديد من الأحماض الزيتيّة مثل: حامض الكابريتيك، وحامض الكابريك، وحامض الأوليك لينوليك، وحامض اللوريك، وحامض الميريستك، وحامض البالمتك، وحامض الستيريك.
تُعدّ قهوة نواة التمر طبيعيّةً وخاليةً من أيّ موادٍ إضافيّةٍ، وتتميّز بنكهتها ومذاقها الطيّب، كما أنّه من الممكن استخدامها كبديلٍ للقهوة المليئة بالكافيين . يتمّ تحضيرها عن طريق إزالة نواة التمر وغسلها جيّداً بالماء، وتجفيفها لمدّة يومين تحت أشعة الشمس، ثمّ وضعها في مقلاة وتحميصها جيداً، ودقّها باستعمال الهاون أو ماكينة طحن القهوة وإضافة الهيل لها حتى تصبح ناعمة الملمس، وبعد ذلك يتم غليها وتحضيرها كما تُحضّر القهوة المُتعارف عليها.
بالرّغم من فوائد نواة التمر العديدة، إلا أنّ هناك دراساتٍ لا تنصحُ بتحميص نوى التمر أو طحنها وذلك بسبب احتوائها على عنصر الرصاص؛ الذي يزدادُ كثافةً عندَ القيام بتحميصها، ويعتبرُ الرصاص عنصراً ثقيلاً، وقد تسبّب الجرعاتُ العاليةُ منه بتسمّم الرصاص الّذي يؤدّي إلى: بطءٍ في عمليّة الإدراك، وحدوث ألم وخدر في الأطراف، وصداع، وفقدان القابليّة للطعام، وربما تتطور الحالة إلى تشنّجاتٍ عصبيّةٍ وغيبوبةٍ، وفقرٍ في الدم ومشاكلٍ في الكلية .