تقع مدينة حمص في سوريا، ويتحدد موقعها الجغرافيّ في منتصف الدولة السوريّة، وعلى مقربة من نهر العاصي الواقع في الجزء الشرقيّ من البوابة الطبيعية السوريّة المُطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتمتد من ساحل البحر الأبيض المتوسط وحتّى المناطق الداخليّة، وتوجد بين خط طول 36.72 درجة، وبين خط عرض 34.73 درجة، وترتفع عن مستوى سطح البحر بمسافة قدرها 513 متر، ويصل عدد سكانها إلى حوالي 775.404 نسمة، وذلك حسب إحصائية عام 2018م، ويجدر بالذكر إلى تواجد أعداد كبيرة من السكان في هذه المدينة، ويُعزى سبب إقامتهم في مدينة حمص إلى التنوع الدينيّ الموجود فيها.

 

 

تحتل مدينة حمص مكانة اقتصادية متميّزة، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجيّ في منطقة زراعيّة خصبة، حيث تنفرد بإنتاج عدد من المحاصيل المهمة، ولعل أهمها: القمح، والذرة، والدخن، والقطن، والفواكه، والخضراوات، وعلى هذا الأساس أصبحت المدينة ذات سوق زراعيّ مزدهر، هذا فضلاً عن توفر العديد من الحرف اليدويّة في أسواقها، والتي منها: المجوهرات، والأحزمة، والعباءات، وغيرها، وفي عام 1959م افتتح في حمص مصفاة للبترول، وكذلك محطة أبحاث زراعيّة، وأسمدة، ومصانع لإنتاج الزيت النباتيّ، ومعمل لتكرير السكر أيضاً، وفي عام 1979م افتتح في المدينة جامعة حمص.

 

 

تتميز مدينة حمص بمعالمها التاريخيّة التي تُميزها عن غيرها من المدن، ومنها:

 

شبكة السكك الحديديّة الرئيسيّة، والتي تربط المدن الداخليّة بساحل البحر الأبيض المتوسط.

ضريح ومسجد القائد العربيّ خالد بن الوليد، والملقب (بسيف الله المسلول)، والذي توفي في مدينة حمص عام 642، وقد تمَّ تشيدهما عام 1908م.

قلعة حمص، وتعود هذه القلعة إلى زمن العصور القديمة.