حركة الجنين هي ارتطام أطراف الجنين بجدار البطن الأمامي لأمّه عند دورانه وسباحته في السائل الأمنيوسي، وتتطوّر هذه الحركة وتشتد قوّتها كلّما كبُر الجنين وصار حجمه أكبر، وصار أقوى، ويتحرّك الجنين حركات مختلفة من الأسفل إلى الأعلى ويتقلب من جهة إلى أخرى، وهذه الحركة تدلّ على صحّته ونموّه بشكل سليم، حيث إنّه كلّما شعرت الأم بهذه الحركة كان لذلك دلالة أفضل.
تبدأ الأمّ بالشعورِ بحركة جنينها في الفترة ما بين الأسبوعين السادس عشر والعشرين، أي في نهاية الشهر الرابع إلى الخامس، ويتحرك الجنين بمعدل خمسين حركة في الساعة الواحدة، وأثبت العلماء أن الحركة التي تشعر بها الأم لا تشكل إلا نسبةً من مجموع الحركات التي يقوم بها الجنين خلال نومه واستيقاظه وممارسة نشاطاته.
تنصح الأم الحامل إذا شعرت بنقص حركة الجنين بشكل ملفت أن تتناول مشروباً بارداً، وتستلقي على جنبها، كما تنصح بأخذ قسط من الراحة، والابتعاد عن مسببات التوتر، والقلق، والإرهاق، وتناول كمية كافية من الفواكه التي تحتوي نسبة عالية من السكر، لتمد الجسم بالطاقة اللازمة، وإذا لم تشعر الأم بأي حركة عليها الذهاب إلى زيارة الطبيب بأقرب وقت ممكن، وذلك لإجراء الفحوصات وعمل تخطيط لدقات قلب الجنين، والتأكّد من تدفّق الدم بشكل طبيعي إلى الجنين.