يُمثّل فحص نبضات قلب الجنين جُزءاً مُهمّاً وروتيناً مُنتظماً عند كل زيارة للطبيب خلال مرحلة الحمل، حيث إنّ مُعدّل النبضات الطبيعية يتراوح ما بين 120 إلى 160 نبضة في الدقيقة، وأيّ تغيّر في هذه النسبة يُشير إلى وجود مُشكلة مُحتملة في القلب.
تبدأ ضربات قلب الجنين في الظُهور عند الأسبوع السادس من الحمل تقريباً، ويُمكن للأم سماع ورؤية نبضات قلب طفلها لأوّل مرّة في الأسبوع الثامن من الحمل، وفي أغلب الأحيان يتمّ سماع نبض الجنين لأوّل مرة من خلال مُراقب ضربات قلب الجنين المُستخدم في مراكز رعاية ما قبل الولادة للحامل، ويكون ذلك في الأسبوع الثاني عشر من الحمل، وأحياناً يسبق ذلك الوقت ويتمّ سماعها في الأسبوع العاشر، ويعتمد وقت سماع النبض لأوّل مرة على عدّة عوامل منها وزن الأم، ووضعيّة الجنين في الرحم، ودقّة موعد الولادة المُحدّدة.
يُمكن استخدام أجهزة داخليّة أو خارجيّة لقياس نبضات قلب الجنين، ويتم قياسها عادةً باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتيّة وفي بعض الأحيان يقوم الطبيب بإرفاق جهاز قياس داخلي يتم وضعه مُباشرة في فروة رأس الجنين ليتم قياس مُعدّل النبضات بشكل أكثر دقةً، ويُراقب الطبيب من خلال هذه الأجهزة أية تغيّرات غير طبيعيّة في مُعدّل نبض الجنين، أو ضعفه، وأيّة علامة قد تدل على أنّ الأم أو الطفل معرضان لخطر جسدي.
يقوم الطبيب بعدّة أمور في حال كان مُعدّل ضربات قلب الجنين غير طبيعي، ومنها ما يأتي: