فيتامين A و أهميته للجسم

الكاتب: نور الياس -
فيتامين A و أهميته للجسم

فيتامين A و أهميته للجسم.

 

 

أهمية فيتامين A بالنسبة لعملية الإبصار

 

يلعب فيتامين A دوراً لا غنى عنه في عملية الإبصار. فهو يساعد في تحويل الطاقة الضوئية إلى نبضات عصبية في شكية العين، مما يمكننا من الرؤية. ويمر الضوء خلال قرنية العين وبنفذ عبر خلايا الشبكية. وداخل هذه الخلايا، تقوم الجزئيات الصبغية، والتي يُطلق عليها الرودوبسين (Rhodopsin)، بامتصاص الضوء. ويتكون كل جزئ رودوبسين من بروتين يُسمى الأُبسين (Opsin) وجزئ من الريتينال. وعندما تصل الطاقة الضوئية إلى شبكة العين، يتغير تكوين الريتينال ويتحرر من جزيء الرودوبسين. نتيجةً لذلك، تتولد نبضة كهربية تنتقل إلى الخلايا العصبية التي تقوم بدورها بنقل الرسالة إلى المخ. ويكون للريتينال المتحرر تركيب مختلف حيث يكون غير نشط، ولكن يعود معظمه إلى حالته النشطة ويرتبط بالأبسين لتكوين الرودوبسين مرة أخرى وهكذا. تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الريتينال يتعرض للفقد ليلاً؛ لذا يكون الجسم في حاجة إلى تعويضه من خلال وجبة غذائية جيدة تحتوي على فيتامين A.

 

أهمية فيتامين A في تكوين البروتينات وانقسام الخلية

يسهم فيتامين A في عملية تكوين البروتينات وانقسام الخلية. فمن المعروف أن سطح جسم الإنسان بأكمله، سواء من الداخل أو من الخارج، مغطى بطبقات من الخلايا الظهارية (Epithelial cells). ويكون النسيج الظهاري الموجود على السطح الخارجي للجسم في صورة جلد، بينما تكون الأنسجة التي تغطي السطح الداخلي عبارة عن أغشية مخاطية – مثل الأغشية التي تبطن الفم والمعدة والأمعاء والرئتين والمثانة البولية ومجرى البول والرحم والمهبل وما إلى ذلك. ويُعتبر النسيج الظهاري هو أول بطانة تحمي الجسم من الكائنات الدقيقة الضارة والإصابة بالعدوى. ويساعد فيتامين A في الحفاظ على صحة هذا النسيج. علاوة على ذلك، فإنه يساعد في انقسام ونمو خلايا العظام والأعصاب والأنسجة الظهارية.
أهمية فيتامين A في عمليتي التكاثر والنمو

يقوم فيتامين A بوظيفة مهمة في عمليتي التكاثر والنمو؛ فالريتينول يساعد في نمو وإنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال، كما يساعد فيتامين A في التطور الطبيعي للجنين داخل رحم الأم في أثناء الحمل. ويؤدي نقص فيتامين A إلى تأخر نمو الأطفال.
البيتا كاروتين كمضاد للأكسدة

لقد أثبتت صبغة البيتا كاروتين فاعليتها كمضاد للأكسدة؛ حيث إن لها القدرة على حماية الشخص من الجذور الحرة التي تؤدي إلى تدمير الخلايا. والجذور الحرة عبارة عن أجزاء ناتجة عن عملية التمثيل الغذائي في الجسم أو عملية الأيض الطبيعية أو ربما تنشأ عن التعرض لأشعة الشمس أو لدخان السجائر أو لعوادم السيارات أو الأوزون أو الأشعة السينية (أشعة إكس). وتقوم الجذور الحرة بتدمير الحامض النووي DNA وأغشية الخلية ومركباتها أو ربما تدمر الخلية تماماً. وتساعد مضادات الأكسدة في إبطال مفعول الجذور الحرة في الخلية وحماية الشخص من آثارها المضرة.

 

شارك المقالة:
156 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
1

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook