فيتامين ه وفوائده

الكاتب: ريما قصار -
فيتامين ه وفوائده

فيتامين ه وفوائده 

فيتامين هـ

فيتامين هـ (بالإنجليزية: Vitamin E)، هو فيتامين يتوفر طبيعياً على شكل ثمانية مركبات كيميائية قابلةً للذوبان في الدهون، والتي تختلف فيما بينها اعتماداً نشاطها الحيوي، ومن الجدير بالذكر أنّ جسم الإنسان يتعرّف على شكلٍ واحدٍ فقط من هذه المركبات وهو الألفا-توكوفيرول (بالإنجليزية: Alpha-tocopherol)، ويتميز فيتامين هـ بامتلاكه خصائص مضادّة للأكسدة؛ تقي الخلايا من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة، كما أنّه قد يساعد على إبطاء الإصابة ببعض الأمراض المزمنة التي تنجم عن الجذور الحرة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذا الفيتامين يدخل في وظائف جهاز المناعة، وتنظيم التعابير الجينية، والإشارات بين الخلايا، وعمليات الأيض المختلفة، بالإضافة إلى أنّه يقلل نشاط بعض الإنزيمات التي تلعب دوراً في تمايز الخلايا الملساء في كلّ من الصفائح والعضلات.

فيتامين هـ للعين

كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ فيتامين هـ يُعدّ مضادّاً للأكسدة، ولذلك يعتقد الباحثون أنّه يلعب دوراً مهمّاً في وقاية بعض أجزاء العين التي تكون مُعرّضةً للأضرار التأكسدية، ونذكر فيما يأتي بعض فوائد فيتامين هـ للعينين:

  • تحسين حالات الأشخاص المصابين بالتنكس البقعي: إذ تشير بعض الدراسات إلى أنّ فيتامين هـ مع بعض العناصر الغذائية الأخرى يساعد الأشخاص الذين يعانون من حالات متوسطةٍ من التنكس البقعي المرتبط بالسنّ (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)؛ حيث إنّه قلل من تفاقم هذا المرض.
  • تقليل خطر الإصابة بالساد: (بالإنجليزية: Cataracts)؛ حيث أشارت بعض الأدلة إلى أنّ فيتامين هـ على شكل ألفا-توكوفيرول مع بعض المركبات الأخرى مثل اللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، والزيازانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin) قد يقلل من خطر الإصابة بالساد، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيد ذلك.

 

فوائد فيتامين هـ الأخرى

يوفر فيتامين هـ العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أهمّها:

  • تقليل تقدم مرض ألزهايمر: حيث تشير بعض الأبحاث إلى أنّ تناول جرعاتٍ عاليةٍ من فيتامين هـ قد يبطئ من تفاقم مرض ألزهايمر لدى الأشخاص المصابين بحالاتٍ خفيفةٍ إلى متوسطةٍ منه، ولكنّ بعض الدراسات الأخرى لم تجد هذه التأثيرات نفسها.
  • تحسين أعراض أمراض الكبد: حيث تشير الدراسات إلى أنّ فيتامين هـ يمكن أن يحسّن من أعراض المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease).
  • إطالة عمر الخلايا: حيث إنّ تعرّض الخلايا للجذور الحرة يُسرّع شيخوخة الخلايا ويُضعفها، وقد تساعد الخصائص المضادة للأكسدة لفيتامين هـ على التقليل من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، وإبطاء شيخوختها.
  • توفير الحماية للجسم: إذ إنّ فيتامين هـ قد يساهم في الحماية من الأضرار الناجمة عن التدخين، والتعرّض للهواء الملوث، أو الأشعة فوق البنفسجية.

 

الاحتياجات اليومية من فيتامين هـ

يوضح الجدول الآتي الكميات المسموحة والموصى بها (بالإنجليزية: Recommended Dietary Allowances) من فيتامين هـ اعتماداً على الفئات العمريّة:

العمر الكميات الموصى بها من فيتامين هـ (مليغرام/ اليوم)
الرُّضّع 0-6 شهور 4
الرُّضّع 7-12 شهراً 5
الأطفال 1-3 سنوات 6
الأطفال 4-8 سنوات 7
الأطفال 9-13 سنة 11
الأشخاص أكبر من 14 سنة 15
المرأة المرضع 19

 

نقص فيتامين هـ

إنّ النسبة الطبيعية لفيتامين هـ في الدم تتراوح بين 5.5-17 مليغراماً/ اللتر، ويُعدّ نقصه أمراً نادراً، إلّا أنّ بعض الأشخاص يُشَخصّون بنقصه عندما يقل مستواه في دمهم عن 4 مليغراماتٍ/ اللتر، وقد يكون هؤلاء الأشخاص بحاجةٍ إلى تناول مكمّلات فيتامين هـ في هذه الحالة.

 

أسباب نقص فيتامين هـ

كما ذُكر سابقاً، فإنّ نقص فيتامين هـ يُعدّ أمراً نادراً، إلّا أنّ هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى نقصه، ونذكر منها ما يأتي:

  • الوراثة: حيث إنّ هناك بعض الأمراض الوراثية التي تؤدي إلى نقصٍ شديدٍ في مستويات فيتامين هـ، ومنها (بالإنجليزية: Familial isolated vitamin E deficiency)، وفقد البروتين الشحمي بيتا من الدم الخلقي (بالإنجليزية: Congenital abetalipoproteinemia).
  • بعض الحالات المرضية: حيث إنّ نقص فيتامين هـ قد ينتج عن المعاناة من بعض الأمراض التي تقلل من امتصاص الدهون، مثل التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)، أو التهاب البنكرياس المزمن، أو حساسية القمح، أو الركود الصفراوي داخل الكبد (بالإنجليزية: Cholestatic liver disease).

 

أعراض نقص فيتامين هـ

قد يسبب نقص فيتامين هـ بعض الأعراض، ونذكر منها ما يأتي:

  • ضعف العضلات: حيث إنّ فيتامين هـ يُعدّ مضادّ أكسدةٍ رئيسيّاً في الجسم، ولذلك فإنّ نقصه يسبب الإجهاد التأكسدي، ممّا قد يؤدي إلى ضعف العضلات.
  • حدوث مشاكل في التنسيق الحركي أو المشي: حيث إنّ نقص فيتامين هـ قد يسبب تحطيم نوعٍ من الخلايا العصبية التي تُدعى خلايا بيركنجي العصبية (بالإنجليزية: Purkinje neurons)، ممّا يؤثر في قدرتها على إرسال السيالات العصبية.
  • الشعور بوخزٍ وتنميلٍ في الأطراف: حيث إنّ نقص فيتامين هـ يمكن أن يسبب أضراراً في الألياف العصبية، وبالتالي تقلّ قدرة الجسم على إرسال الإشارات العصبية بشكلٍ طبيعيّ، ممّا يؤدي إلى الشعور بالوخز والتنميل في الأطراف.
  • فقدان البصر: حيث إنّ نقص مستويات فيتامين هـ قد يصيب مستقبلات الضوء داخل الشبكية أو الخلايا الأخرى في العين بالضعف، وقد يؤدي إلى الإصابة بفقدان البصر على المدى البعيد.
  • اضطرابات الجهاز المناعي: حيث تشير بعض الأبحاث إلى أنّ نقص مستويات فيتامين هـ قد يثبّط نشاط خلايا جهاز المناعة، وقد يكون كبار السنّ أكثرعرضة لهذه الحالة من غيرهم.

 

شارك المقالة:
159 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook