فيروس نقص المناعة البشري

الكاتب: نور الياس -
فيروس نقص المناعة البشري

فيروس نقص المناعة البشري.

 

 

فيروس نقص المناعة البشري / الإيدز

 

فيروس نقص المناعة البشري HIV جرثومة مهددة للحياة أصابت أكثر من 40 مليون شخص في أرجاء المعمورة، و يستطيع هذا الفيروس تدمير الجهاز المناعي البشري بمهاجمة الخلايا التائية المساعدة، و التي تسمى أيضاً  الخلايا اللمفية سي دي 4. و تنسق الخلايا التائية المساعدة الاستجابة المناعية بكاملها بإرسال اشارات للخلايا المناعية الأخرى تخبرها فيها متى تدمر خلية مصابة أو شاذة .

و هكذا يؤدي فيروس نقص المناعة البشري إلى مرض موهن يسمى متلازمة نقص المناعة المكتسب أو الإيدز AIDS. و المصابون بالإيدز عاجزون عن مكافحة العدوى، و كثيراً ما تصيبهم سرطانات معينة.

 

الأسباب :

 

يلتقط فيروس نقص المناعة البشري متى ولج مجرى الدم ؛ و ينتقل من ملامسة سوائل الجسم بالطرق التالية :

• الاتصال الجنسي: يحتوي المني و الإفرازات المهبلية و الدم لأشخاص مصابين بالعدوى على فيروس نقص المناعة البشري، و أثناء الممارسة الجنسية الشرجية أو المهبلية أو الفمية، يستطيع الفيروس أن ينتقل من خلال خدوش صغيرة تحدث عادة أثناء الممارسة الجنسية، و أغشية الشرج ذات قابلية شديدة للتمزق، و هو ما يجعل من السهل لفيروس نقص المناعة البشري أن ينتشر بين المني و الدم، إضافة إلى ذلك؛ إذا كان لدى الشخص جروح في الفم، يمكن أن يلج الفيروس هذه المواضع أثناء الجنس الفمي.

•المشاركة في الإبر الملوثة: يمكن أن يحيا فيروس نقص المناعة البشري على سن الإبرة. لذا فإن متعاطي العقاقير (المخدرات) الوريدية في خطر بالغ لإلتقاط الفيروس عندما يشاركون الإبر. و يمكن أن يتعرض العاملون بالمستشفيات و غيرهم للفيروس بوخزة بالصدفة من ابرة استخدمها شخص مصاب.

•نقل الدم: مع ان بلاداً كثيرة يفحص فيها الدم بدقة للتحري عن فيروس نقص المناعة البشري، إلا أنه توجد أجزاء في العالم حيث تكون عملية الفحص غير فعالة، و لذا فمن الممكن التقاط الفيروس أثناء نقل الدم.

•أثناء الحمل و الولادة و الإرضاع: يمكن أن تنقل الأمهات الفيروس لأطفالهن، و يقل هذا الخطر بشكل كبير إذا نشدت الأم للعلاج فور علمها بالحمل.

و متى ولج الفيروس مجرى الدم، فإنه يقتحم الخلايا التائية المساعدة التي تطوف داخل الجسم إلى درجة أن الجسم يصبح غير قادر على حماية نفسه، و يصبح الجهاز المناعي بلا حول ولا قوة.

الوقاية:

يمكن درء فيروس نقص المناعة البشري و الإيدز باتباع الإرشادات التالية، و ينبغي على من يتعاطون المخدرات في الوريد أن ينشدوا للعلاج من إدمانهم، و ألا يتشاركوا في الإبر.

و حيث إن العدوى بأمراض أخرى منقولة جنسياً تزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري فإن الأشخاص المصابين بأي أمراض منقولة جنسياً يجب علاجهم و اختبارهم للكشف عن هذا الفيروس فوراً و أن يتجنبوا أي اتصال جنسي حتى يتبدد المرض.

و ينبغي فحص النساء الحوامل مسبقاً للكشف عن عدوى فيروس نقص المناعة البشري و معالجتهم فوراً لمنع نقل العدوى لاطفالهن قبل و لادتهم.

و في بعض البلدان، قد يكون نقل الدم خطير جداً. فإذا اًصبح نقل الدم ضرورياً في حالة طوارئ، ينصح بإجراء اختبار لفيروس نقص المناعة البشري بعد نقل الدم.

 

التشخيص :

 

تتقدم اًعراض فيروس نقص المناعة البشري و الإيدز بالتدريج بمرور الوقت. و في الحقيقة يمكن اًلا تكون ثمة اًعراض في المراحل الاًولى للمرض على الإطلاق و من الشائع للمصابين الجدد بالمرض اًن يشتكوا من اعتلال يشبه الإنفلونزا يستمر 2-6 اًسابيع. وتشمل الاًعراض حرارة مرتفعة، و قبئاً، و التهاباً بالحلق، و صداعاً. و بينما يتقدم المرض، يمكن اًن تشمل الاًعراض حرارة مرتفعة، و قيئاً، والتهاباً بالحلق، و صداعاً. و بينما يتقدم المرض، يمكن اًن تشمل الاًعراض طفحاً وإسهالاً و نقصاً في الوزن وحمى مستمرة و تعباً و عرقاً بالليل و نوبات صداع متكررة كثيرة و عدم و ضوح في الرؤية و عقداً لمفاوية متورمة.

ويتم تشخيص فيروس نقص المناعة البشري باختبارات دم تعيّن الأجسام المضادة للفيروس في الدم، و الأجسام المضادة للفيروس في الدم. و الأجسام المضادة تتعلق بالجراثيم و الخلايا الشاذة في الجسم لتدمرها. و متى تم تعيين الأجسام المضادة، يتم تأكيد عدوى فيروس نقص المناعة البشري بفحوص أكثر تحديداً.

و اختبار مقدار الفيروس مهم لتقدير حجم المرض. و يقيس الاختبار كمية فيروس نقص المناعة البشري في الدم. و يساعد في تحديد خيارات العلاج.


و يتم تشخيص الإيدز إذا وجدت حالتان أولهما ؛ أن يكون عدد الخلايا التائية المساعدة أقل من 200 في الميكروليتر مم3 (المستوى الطبيعي بين 600-1000 خلية تائية في الميكروليتر أو الملليمتر المكعب). و ثانيتهما؛ أن يكون الشخص قد اصيب بعدوى أو سرطان نتيجة لما أصاب جهازه المناعي من وهن. و تشمل الأمثلة أنواعاً معينة من الالتهاب الرئوي و الدرن، و ساركومة كابوزي.

 

العلاجات :

 

لا يوجد شفاء من فيروس نقص المناعة البشري أو الإيدز. و يناضل الأطباء للحفاظ على نوعية حياة الشخص المصاب و منع الفيروس من التكاثر. و تسمى الطريقة المستخدمة لتحقيق هذا الأمر " العلاج فائق النشاط المضاد للفيروس الرجعي".

 الأدوية :

يتضمن العلاج استخدام العقاقير المضادة للفيروس الرجعي غالباً بالجمع بين ثلاثة أدوية أو أكثر.  و هناك طوائف عديدة من هذه الأدوية. و هي تعمل على وقف تكاثر فيروس نقص المناعة البشري، و هو فيروس رجعي، يجبح تكون بروتينات معينة يحتاجها الفيروس ليبقى حياً في الجسم. و تعمل طائفة جديدة من الأدوية المضادة للفيروس الرجعي، تسمى مثبطات الإلتحام، يمنع فيروس نقص المناعة البشري من إلصاق نفسه بالخلية التائية المساعدة.

 التأمل و التدليك :

أحد العلاجات التي تبين أنها تحسن عموماً نوعية حياة بعض المصابين بفيروس نقص المناعة البشري / الإيدز هو الجمع بين التأمل و التدليك، إضافة إلى ذلك فإن العلاج الجماعي الذي يركز على الصحة النفسية و التغلب على التوتر قد يحسن كذلك نوعية حياة مرضى فيروس نقص المناعة البشري / الإيدز.

العلاجات العشبية:

بالرغم من عدم وجود أدلة كافية تفترض أن استخدام الأدوية العشبية فعال في علاج فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز . فإن دراسات محدودة تشير إلى أن مركبات عشبية صينية مثل IGM-1 و SH قد تعطي بعض التحسن المفيد في نوعية حياة المرضى بفيروس نقص المناعة البشري / الإيدز.

 

من المعرضون للخطر؟

 

تشمل عوامل الخطر :

•    السلوك الجنسي عالي الخطورة. مثل ممارسة الجنس الشرجي و تعدد شركاء الجنس .•    تعاطي العقاقير (المخدرات) داخل الوريد.
•    العدوى بأمراض أخرى منقولة جنسياً.
•    نقل الدم قبل عام 1985م.
•    المواليد لأمهات مصابات بفيروس نقص المناعة البشري.

شارك المقالة:
70 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook