فيروس نقص المناعة البشري HIV جرثومة مهددة للحياة أصابت أكثر من 40 مليون شخص في أرجاء المعمورة، و يستطيع هذا الفيروس تدمير الجهاز المناعي البشري بمهاجمة الخلايا التائية المساعدة، و التي تسمى أيضاً الخلايا اللمفية سي دي 4. و تنسق الخلايا التائية المساعدة الاستجابة المناعية بكاملها بإرسال اشارات للخلايا المناعية الأخرى تخبرها فيها متى تدمر خلية مصابة أو شاذة .
و هكذا يؤدي فيروس نقص المناعة البشري إلى مرض موهن يسمى متلازمة نقص المناعة المكتسب أو الإيدز AIDS. و المصابون بالإيدز عاجزون عن مكافحة العدوى، و كثيراً ما تصيبهم سرطانات معينة.
يلتقط فيروس نقص المناعة البشري متى ولج مجرى الدم ؛ و ينتقل من ملامسة سوائل الجسم بالطرق التالية :
• الاتصال الجنسي: يحتوي المني و الإفرازات المهبلية و الدم لأشخاص مصابين بالعدوى على فيروس نقص المناعة البشري، و أثناء الممارسة الجنسية الشرجية أو المهبلية أو الفمية، يستطيع الفيروس أن ينتقل من خلال خدوش صغيرة تحدث عادة أثناء الممارسة الجنسية، و أغشية الشرج ذات قابلية شديدة للتمزق، و هو ما يجعل من السهل لفيروس نقص المناعة البشري أن ينتشر بين المني و الدم، إضافة إلى ذلك؛ إذا كان لدى الشخص جروح في الفم، يمكن أن يلج الفيروس هذه المواضع أثناء الجنس الفمي.
•المشاركة في الإبر الملوثة: يمكن أن يحيا فيروس نقص المناعة البشري على سن الإبرة. لذا فإن متعاطي العقاقير (المخدرات) الوريدية في خطر بالغ لإلتقاط الفيروس عندما يشاركون الإبر. و يمكن أن يتعرض العاملون بالمستشفيات و غيرهم للفيروس بوخزة بالصدفة من ابرة استخدمها شخص مصاب.
•نقل الدم: مع ان بلاداً كثيرة يفحص فيها الدم بدقة للتحري عن فيروس نقص المناعة البشري، إلا أنه توجد أجزاء في العالم حيث تكون عملية الفحص غير فعالة، و لذا فمن الممكن التقاط الفيروس أثناء نقل الدم.
•أثناء الحمل و الولادة و الإرضاع: يمكن أن تنقل الأمهات الفيروس لأطفالهن، و يقل هذا الخطر بشكل كبير إذا نشدت الأم للعلاج فور علمها بالحمل.
و متى ولج الفيروس مجرى الدم، فإنه يقتحم الخلايا التائية المساعدة التي تطوف داخل الجسم إلى درجة أن الجسم يصبح غير قادر على حماية نفسه، و يصبح الجهاز المناعي بلا حول ولا قوة.
الوقاية:
يمكن درء فيروس نقص المناعة البشري و الإيدز باتباع الإرشادات التالية، و ينبغي على من يتعاطون المخدرات في الوريد أن ينشدوا للعلاج من إدمانهم، و ألا يتشاركوا في الإبر.
و حيث إن العدوى بأمراض أخرى منقولة جنسياً تزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري فإن الأشخاص المصابين بأي أمراض منقولة جنسياً يجب علاجهم و اختبارهم للكشف عن هذا الفيروس فوراً و أن يتجنبوا أي اتصال جنسي حتى يتبدد المرض.
و ينبغي فحص النساء الحوامل مسبقاً للكشف عن عدوى فيروس نقص المناعة البشري و معالجتهم فوراً لمنع نقل العدوى لاطفالهن قبل و لادتهم.
و في بعض البلدان، قد يكون نقل الدم خطير جداً. فإذا اًصبح نقل الدم ضرورياً في حالة طوارئ، ينصح بإجراء اختبار لفيروس نقص المناعة البشري بعد نقل الدم.
تتقدم اًعراض فيروس نقص المناعة البشري و الإيدز بالتدريج بمرور الوقت. و في الحقيقة يمكن اًلا تكون ثمة اًعراض في المراحل الاًولى للمرض على الإطلاق و من الشائع للمصابين الجدد بالمرض اًن يشتكوا من اعتلال يشبه الإنفلونزا يستمر 2-6 اًسابيع. وتشمل الاًعراض حرارة مرتفعة، و قبئاً، و التهاباً بالحلق، و صداعاً. و بينما يتقدم المرض، يمكن اًن تشمل الاًعراض حرارة مرتفعة، و قيئاً، والتهاباً بالحلق، و صداعاً. و بينما يتقدم المرض، يمكن اًن تشمل الاًعراض طفحاً وإسهالاً و نقصاً في الوزن وحمى مستمرة و تعباً و عرقاً بالليل و نوبات صداع متكررة كثيرة و عدم و ضوح في الرؤية و عقداً لمفاوية متورمة.
ويتم تشخيص فيروس نقص المناعة البشري باختبارات دم تعيّن الأجسام المضادة للفيروس في الدم، و الأجسام المضادة للفيروس في الدم. و الأجسام المضادة تتعلق بالجراثيم و الخلايا الشاذة في الجسم لتدمرها. و متى تم تعيين الأجسام المضادة، يتم تأكيد عدوى فيروس نقص المناعة البشري بفحوص أكثر تحديداً.
و اختبار مقدار الفيروس مهم لتقدير حجم المرض. و يقيس الاختبار كمية فيروس نقص المناعة البشري في الدم. و يساعد في تحديد خيارات العلاج.
و يتم تشخيص الإيدز إذا وجدت حالتان أولهما ؛ أن يكون عدد الخلايا التائية المساعدة أقل من 200 في الميكروليتر مم3 (المستوى الطبيعي بين 600-1000 خلية تائية في الميكروليتر أو الملليمتر المكعب). و ثانيتهما؛ أن يكون الشخص قد اصيب بعدوى أو سرطان نتيجة لما أصاب جهازه المناعي من وهن. و تشمل الأمثلة أنواعاً معينة من الالتهاب الرئوي و الدرن، و ساركومة كابوزي.
لا يوجد شفاء من فيروس نقص المناعة البشري أو الإيدز. و يناضل الأطباء للحفاظ على نوعية حياة الشخص المصاب و منع الفيروس من التكاثر. و تسمى الطريقة المستخدمة لتحقيق هذا الأمر " العلاج فائق النشاط المضاد للفيروس الرجعي".
الأدوية :
يتضمن العلاج استخدام العقاقير المضادة للفيروس الرجعي غالباً بالجمع بين ثلاثة أدوية أو أكثر. و هناك طوائف عديدة من هذه الأدوية. و هي تعمل على وقف تكاثر فيروس نقص المناعة البشري، و هو فيروس رجعي، يجبح تكون بروتينات معينة يحتاجها الفيروس ليبقى حياً في الجسم. و تعمل طائفة جديدة من الأدوية المضادة للفيروس الرجعي، تسمى مثبطات الإلتحام، يمنع فيروس نقص المناعة البشري من إلصاق نفسه بالخلية التائية المساعدة.
التأمل و التدليك :
أحد العلاجات التي تبين أنها تحسن عموماً نوعية حياة بعض المصابين بفيروس نقص المناعة البشري / الإيدز هو الجمع بين التأمل و التدليك، إضافة إلى ذلك فإن العلاج الجماعي الذي يركز على الصحة النفسية و التغلب على التوتر قد يحسن كذلك نوعية حياة مرضى فيروس نقص المناعة البشري / الإيدز.
العلاجات العشبية:
بالرغم من عدم وجود أدلة كافية تفترض أن استخدام الأدوية العشبية فعال في علاج فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز . فإن دراسات محدودة تشير إلى أن مركبات عشبية صينية مثل IGM-1 و SH قد تعطي بعض التحسن المفيد في نوعية حياة المرضى بفيروس نقص المناعة البشري / الإيدز.
تشمل عوامل الخطر :
• السلوك الجنسي عالي الخطورة. مثل ممارسة الجنس الشرجي و تعدد شركاء الجنس .• تعاطي العقاقير (المخدرات) داخل الوريد.
• العدوى بأمراض أخرى منقولة جنسياً.
• نقل الدم قبل عام 1985م.
• المواليد لأمهات مصابات بفيروس نقص المناعة البشري.