يسعى فيسبوك لكسر احتكار متاجر التطبيقات مثل آب ستور إضافة إلى جوجل بلاي من خلال توسيع نطاق الجمهور وتحفيز التنمية لمنصة الألعاب الفورية.

 

الألعاب الفورية عبارة عن ألعاب تعتمد على HTML5 والتي يمكن إطلاقها داخل تطبيقات الدردشة على فيسبوك، مما يلغي الحاجة إلى تنزيل أي لعبة على جهاز المستخدم، وهذا يعني قدرة المستخدمين على الوصول إلى الكثير من الألعاب والتطبيقات من خلال المنصة الإجتماعية دون الحاجة إلى تنزيل تلك المحتويات على أجهزتهم وبالتالي تجنب استهلاك سعة التخزين والموارد الأخرى التي تتطلبها عادة التطبيقات والالعاب للعمل، إن تمكن المستخدمون من تجاوز متجر التطبيقات يمثل تهديدًا لتوليد الأرباح لكل من آب ستور و جوجل بلاي، وخاصة في فئات الألعاب الاجتماعية والغير رسمية.

 

ومع استمرار فيسبوك في بناء منصة الألعاب الفورية، تزداد قدرتها على جذب المستخدمين والمطورين بعيدًا عن متاجر تطبيقات آبل و جوجل.

 

في ما يلي نظرة عامة على أحدث التحركات التي أجراها فيسبوك لتعزيز استخدام المستهلك وتبني الألعاب الفورية:

 

أعلن فيسبوك أنه يوسع المنصة إلى تطبيق Facebook Lite وهذا خلال أكتوبر الماضي، وهو التطبيق المخفف من فيسبوك، يعتبر التكامل مع Facebook Lite خطوة كبيرة، حيث من المحتمل أن تنجذب قاعدة مستخدمي فيسبوك لايت إلى الطبيعة الخالية من التنزيل للألعاب الفورية لأن التطبيق يلبي احتياجات المستخدمين الذين لديهم أجهزة هواتف صغيرة ذات مساحة تخزين وذاكرة محدودة.

 

إضافة لما سبق فتحت الشركة الألعاب الفورية إلى علامة تبويب مجموعات فيسبوك في الشهر نفسه، وهذا يتيح لمستخدمي المجموعات الذين يركزون على الألعاب الوصول بسهولة إلى شيء يحبونه بالفعل، في كل شهر يشارك 90 مليون شخص بنشاط في أكثر من 270،000 مجموعة على فيسبوك مخصصة للألعاب، الآن يمكن لهؤلاء المستخدمين تشغيل بعض الألعاب التي يناقشونها دون مغادرة المجموعات التي يشاركون فيها

.

 

جعلت فيسبوك أيضًا اللعاب الفورية أكثر جاذبية للمطورين من خلال زيادة حصة الأرباح على أندرويد، اعتبارًا من 1 آب /أغسطس لم يعد فيسبوك يحصل على 30٪ من الأرباح من عمليات الشراء داخل التطبيق (IAP) من ألعاب فورية تعتمد على أندرويد.

 

كل هذه الخطوات تصب في صالح هذه المنصة الجديدة التي تعمل الشركة على توسيعها والتي ترغب في أن توفر من خلالها للمطورين الوصول إلى جمهور كبير إضافة إلى الرفع من أرباحهم.