قادة أوروبا: علينا الاستعداد للوباء المقبل بدل فوضى كورونا
اعترف عدد من القادة الأوروبيين أن طريقة تدبير كورونا في القارة كانت فوضوية، ودعوا إلى وضع مخزون من الأدوية والمعدات الحيوية في الدول الأعضاء لمواجهة الوباء المقبل، خصوصا مع التحذيرات المستمرة من موجة ثانية لوباء كورونا.
طالب عدد من القادة الأوروبيين، من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، باستخلاص الدروس التي كشفها انتشار كوفيد-19، داعين إلى الاستعداد للوباء المقبل، ومعتبرين أن الاتحاد الأوروبي لم يكن بمستوى التصدي لوباء كوفيد-19.
وقال القادة في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين مرفقة بوثيقة توجيهية، إن التصدي بشكل فوضوي لانتشار فيروس كورونا المستجد "أثار تساؤلات" بشأن درجة الاستعداد وأظهر الحاجة الى مقاربة على مستوى أوروبا، بينما يجري الحديث عن موجة ثانية لوباء كوفيد-19.
ودعا الزعماء إلى بناء مخزون من الأدوية والمعدات الحيوية في دول الاتحاد الأوروبي وإجراءات أخرى لتعزيز مرونة التكتل على المدى الطويل في مواجهة أزمات الصحة العامة.
ووقع الرسالة إلى جانب ماكرون وميركل، رؤساء حكومات بولندا ماتوش مورافيتسكي واسبانيا بيدرو سانشيز وبلجيكا صوفي فيلمس والدنمارك ميتي فريديريكسن. وجاءت هذه الرسالة غداة تحذير أطلقه رئيس منظمة الصحة العالمية العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الذي قال إن "الوضع في أوروبا يتحسن لكنه يسوء في العالم".
وأدى الوباء إلى وقوع أكثر من 7 ملايين إصابة، فيما تتجاوز الوفيات 400 ألف حالة، وتعد الولايات المتحدة أكثر المتضررين عالمياً بأكثر من مليوني إصابة، تليها البرازيل بأكثر من 742 ألفاً، فيما تعدّ إسبانيا أول دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث أرقام الإصابات بأكثر من 240 ألفاً.
من جانب آخر، أعلن وزير شؤون الشركات البريطاني ألوك شارما أنه بات بإمكان كافة متاجر التجزئة إعادة فتح أبوابها اعتباراً من الاثنين المقبل في انجلترا بفضل التقدم المحرز في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجد، لكن الحانات والمطاعم وصالونات الحلاقة مؤجلة لغاية 4 تموز/ يوليو المقبل، فيما تراجعت الحكومة عن خطة إعادة فتح المدارس قبل عطلة الصيف.
من جانب آخر، أعلن وزير شؤون الشركات البريطاني ألوك شارما أنه بات بإمكان كافة متاجر التجزئة إعادة فتح أبوابها اعتباراً من الاثنين المقبل في انجلترا بفضل التقدم المحرز في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجد، لكن الحانات والمطاعم وصالونات الحلاقة مؤجلة لغاية 4 تموز/ يوليو المقبل، فيما تراجعت الحكومة عن خطة إعادة فتح المدارس قبل عطلة الصيف.
من جهتها، أعلنت الحكومة الفرنسية مساء الثلاثاء أنها تأمل بأن تضع في 10 تموز/ يوليو المقبل حداً لحالة الطوارئ الصحية السارية في البلاد منذ نهاية آذار/ مارس الماضي للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. وسيعيد برج إيفل فتح أبوابه في 25 حزيران/ يونيو بعد إغلاق دام ثلاثة أشهر.
إ.ع/ ع.غ (أ ف ب، رويترز)