وهي إحدى القبائل العربية التي ورد ذكرها بشكل موجز عند الإخباريين، عندما آلت الأحوال إلى الكندي حجر آكل المرار  .  وبالإضافة إلى ظهورها في المصادر الإسلامية، فقد جاءت بصيغة (Maddynoi) في المصادر الكلاسيكية، إذ عدها الكلاسيكي نونوسوس أشهر القبائل العربية  .  أما الكتابات العربية القديمة فتذكرها مرة علمًا لمكان، وأخرى علمًا لقبيلة، وعلمًا لشخص. ففي النص الحميري، العائد إلى فترة ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعراب طود تهامة، المدعو أب كرب أسعد ورد الاسم (م ع د)، علمًا لمكان، والنص مكون من عشرة أسطر  ،  يهمنا منه السطران الخامس والسادس، ويقرآن على النحو الآتي:  

 

5- مأسل الجمح عندما ساروا وحلوا بأرض.

 

6- مَعد وضموا قُطّنا من شعوبهم (عشائر مَعد) بمعية شعوبهم...

 

أما النص الآخر الذي يعود إلى فترة أبرهة ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم، وتحديدًا سنة 547م، فقد أشار إلى مَعْد علمًا لقبيلة كانت في مواجهة عسكرية مع الجيش الحميري، وما يهم من هذا النص المكون من عشرة أسطر   الأسطر السادس والسابع والثامن، المقروءة على النحو الآتي:  

 

6- على طريق تربن وذبحوا وأسروا وغنموا بوفرة وحارب الملك في حلبن واقترب

 

7 - كظل مَعْد ورهنوا أسرى وبعد ذلك فوضت (مَعْد) عمرو بن المنذر (في الصلح).

 

8- وضمنهم ابنه (عمرو) (عند أبرهة)، فعينه حاكمًا على مَعْد ورجع.

 

وبالنسبة إلى ظهور (م ع د)، علمًا لشخص فقد عُرف في عددٍ من النقوش العربية القديمة سواء الجنوبية، مثل: القتبانية والمعينية  ،  أم الشمالية، مثل: اللحيانية والثمودية، والصفوية  .  وقد عُرف بصيغة (م ع د و) في النقوش النبطية 

 

أما المصادر الإسلامية التي أوضحت أن مَعْد شعب ينحدر منه عدد كبير من القبائل، مثل: تميم، وحنيفة، وتغلب، وبكر، وبني عامر وغيرها من القبائل، كان يقيم في أجزاء مختلفة من الجزيرة العربية  .  وظهور مَعْد في هذه المصادر المختلفة، دليلٌ على الأهمية والانتشار الجغرافي والمكانة السياسية والاجتماعية التي تمتعت بها مَعْد آنذاك