قراءات القرآن العشر

الكاتب: علا حسن -
قراءات القرآن العشر.

قراءات القرآن العشر.

 

قراءة القرآن الكريم

أنزل الله -تعالى- القرآن الكريم على نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم- وأمره أن يقرأه بصفةٍ ثابتة ألا وهي الترتيل، فقد قال -تعالى-: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا، والترتيل هو القراءة بتدبرٍ وطمأنينة وهدوء، مع المحافظة على أحكام التجويد من مدّ وإدغامٍ وإظهارٍ وإخفاء، ومراعاة الترقيق والتفخيم في بعض الحروف، ومع اختلاف اللهجات في البلدان العربية تنوعت قراءات القرآن الكريم، وفي هذا المقال سيتم المرور على قراءات القرآن العشر وأركان القراءة ومراتبها

 

أركان قراءة القرآن

نظرًا لأن القرآن الكريم تم نقله بالتواتر، أي أنّ قُراء القرآن الكريم تناقلوه عن شيوخهم، وشيوخهم عن شيوخهم، إلى أن يرجع النسب إلى الرسول الكريم وصحابته، لذا وضع أهل العلم أركانًا لقراءات القرآن الكريم، ويُشترط توافرها جميعًا حتى تُعتبر القراءة صحيحة، وهي ثلاثة أركان

 

  • الركن الأول: أن توافق القراءة وجهًا من وجوه اللغة العربية، حتى إن كان هذا الوجه ضعيفًا فهي تُعتبر قراءةً صحيحة.
  • الركن الثاني: أن توافق القراءة رسم الخط العثماني وهو الخط الذي رُسم به المصحف العثماني.
  • الركن الثالث: وهو صحّة السند، أي أن يرجع تواتر القراءة في سنده من شيخٍ إلى شيخ إلى أن يصل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبهذا تكون القراءة صحيحة

    فضل قراءة القرآن

    تعتبر قراءة القرآن الكريم من العبادات العظيمة ذات الأجر العظيم، فقد جاء في نص ّ الحديث الشريف عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: "من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ { ألم } حرفٌ ولكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ" فكلّ حرفٍ يقرأه العبد له عند الله -سبحانه وتعالى- عشرة أضعاف الأجر، ولهذا سمح الله ورسوله بتعداد قراءات القرآن الكريم ليعمّ الأجر ويستطيع كلُّ مسلمٍ فهم آياته، وقراءة القرآن تشفع لصاحبها يوم القيامة، قال -صلى الله عليه وسلم- "اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، كما أنّ الله -عزّ وجلّ- يحب العبد القارئ للقرآن فيأتي يوم القيامة للقارئ ويقول له أن إقرأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، وهذا ماذكره اللرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام بقوله: "يقالُ لصاحِبِ القرآنِ اقرَأ وارقَ ورتِّل كما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها، ثمّ أنّ قراءة القرآن بتأملٌ وتدبر تهدي الإنسان إلى العمل الصالح وتلين قلبه وتهذّب نفسه وتزيد إيمانه
شارك المقالة:
157 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook