تُعَدّ قراءة القرآن في الصلاة رُكناً أحياناً كما في قراءة الفاتحة، وسُنّة أحياناً أخرى كما في قراءة السورة التي بعد الفاتحة، وقد وردت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قراءته سورة بعد الفاتحة تارة، وقراءته بعض سورة في ركعة وإكمالها في الركعة التالية، كما ورد استحباب قراءة سُورٍ مُعيَّنة في بعض الصلوات، كصلاة العيد، وغيرها, وفي ما يأتي كيفيّة قراءة القرآن في صلاة التراويح:
تباينت آراء الفقهاء في كيفيّة خَتم القرآن الكريم في صلاة التراويح في شهر رمضان، كما يأتي:
يصحّ من المُصلّي في صلاة التراويح أن يقرأ من القرآن المقدار الذي يشاء، فإن قرأ بعد الفاتحة بضعَ آيات أجزأه ذلك؛ إذ لم يُحدّد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- مقدار الآيات التي تُقرَأ في التراويح، فقد كان -عليه الصلاة والسلام- يُنوّع في القراءة في صلاة القيام؛ فيقرأ القصير، ويقرأ المُتوسّط، ويقرأ الطويل، وقال -عليه الصلاة والسلام- في الحثّ على طول الصلاة: (من صلَّى في ليلةٍ بمئةِ آيةٍ لم يُكتبْ من الغافلينَ ومن صلَّى بمئتَيْ آيةٍ فإنه يكتبُ من القانتينَ المخلصينَ)، وتخفيف الإمام على المُصلّين في التراويح أمر مطلوب في الشرع.
خَتم القرآن الكريم في صلاة التراويح سُنّة فيما ذهب إليه الحنابلة وأكثر الحنفيّة، وهم يرون أنّ صلاة التراويح فرصة؛ ليسمع الناس القرآن كاملاً فيها، فيقرأ الإمام بعشر آيات أو نحوها في كلّ ركعة، ورأى المالكية والشافعية بأنّ خَتم القرآن مندوب في صلاة التراويح من رمضان، وتُجزئ قراءة سورة أو نحوها في كلّ ركعة، ولا يُشترَط الختم.
موسوعة موضوع