ويلاحظ أن قصائد السامري المعروفة في أنحاء المدينة المنورة - ومنها العلا - معظمها أو كلها هي القصائد المعروفة نفسها والمتداولة في أنحاء نجد وشمال المملكة من الجوف شمالاً إلى وادي الدواسر جنوبًا، وهذا ليس بمستغرب؛ فتشابه التقاليد والعادات والموروثات الشعبية الأخرى وانتشارها بين حواضر وقرى وسط الجزيرة العربية وشمالها بصفة خاصة أمر معروف، وعادة يصحب السامري الضرب بالطِّيران التي يضرب بها في الخبيتي وغيره، وهذه بعض النماذج لما يقال من القصائد في السامري:

 

 

يــا ســلام ويــا ســلام اللــه     يـــا حمـــام جـــر الألحــان

مــن  يعيــن ومــن يخـاف اللـه     صـــــابني ميـــــاح الأردان

صــابني مــن بــد خــلق اللـه     صـــابني مــير اللــه انجــاني

كـــلمتين  فـــي ســبيل اللــه     تـــوزن الدنيـــا بمـــا فيهــا

والشـــريعة يـــا عــدو اللــه     كلمــــة  التوحـــيد نقضيهـــا

 

***

 

كـريم يـا بـرقٍ سـرى عقب الأمحال     عسـاه  يســقي دار داعــج عيونـه

يسـقى  غـريسٍ طلعهـا يطـرب البال     وفيهــا القمــيري صـاقعٍ يذكرونـه

فيهـا نطحـني صويحـبي طيـب الفال     ينسف  علـى سـهل المفـاريع قرونـه

ينسـف  حـليبٍ كـن وصفـه إلى مال     عـرقٍ  هفـا بيـن الرطـايب غصونه

قلـت  افتش المغشـى عساه يسمح البال     قـال  اندحـر يـا الـزين ما لك مهونه

ســلام  يــادار الغضــي ســلام     وألـــف  هلا والفيـــن ترحيبــه

هـــذا مكــان ســهيف الأقــدام     هــذا مكانــه يــوم علمــي بـه

البارحــة يــا عبيـد عييـت انامـا     قلـب الخطـا ذكـر علـي الهواجـيس

يــالايمي جــعلك ببحــر الظلامـا     والا ربيــط فــي يـدين المحـابيس

غــديت  مثـل اللـي طـواه الهيامـا     طـي  حـالي مثـل طـي القـراطيس

يــا  اللــه ألا يــا ولــي الأمـر     يــا  مســندي وانــت اللطيــف

إنــك  تعــاوني علــى الصــبر     وزريــــع قلبـــي لا يهيـــف

ونَّيــت  ونَّــه زلــزلت مصــر     وقصـــور  مكـــة والشـــريف

عيَّــت ذلــولي تقطــع الجســر     وصويحـــبي  يـــمّ القطيـــف

لــي صــاحب خواتمــه عشــر     يرجــس كمــا مهــرة الشــريف

يـــا اللـــه اليــوم يــا رواف     يـــا  ابـــا الأفــراح عــاونِّي

خـــوفوني  وأنــا مــا أخــاف     واحســـب  الضلـــع يـــزبِّني

الحذايــــا غــــدن رهـــاف     والحفــــا  يـــرعب الجـــنِّي

يحسّــبني  عمـــى مــا شــاف     يتقــــي بــــالنخل عنِّــــي

حمــام  يــا اللــي فـي البسـاتين     يلعــب طــرب والهــمّ مـا جـاه

هــو معجــبك طلــع الرمــامين     أو  معجــــبك علال حنـــــاه