قصة آداب الزيارة

الكاتب: رامي -
قصة آداب الزيارة
ذات يوم دخلت فاطمة إلى المنزل وهي حزينة وتبكي ، رأتها والدتها وسألتها ما الذي يبكيكِ يا فاطمة ، فقالت فاطمة ذهبت إلى زيارة صديقتي هبة ، وحين وصلت إلى بيتها وجدت الباب مفتوحًا فدفعت الباب ودخلت إلى منزلها وأخذت أنادي عليها .

خرجت أم هبة من المطبخ ولما رأتني سألتني كيف دخلتي إلى هنا يا فاطمة ، فقلت لها دخلت من الباب ، فأجابتني وهي غاضبة لماذا لم تدقي الجرس أولًا ، فحين أخبرتها أنني وجدت الباب مفتوحًا ، قالت لي أنت مخطئة يا فاطمة ، ما كان يجب أن تدخلي حتى تستأذني والآن ماذا تريدين يا فاطمة ، فردت عليها اريد صديقتي هبة لألعب معها .

فقالت والدة هبة : لا يا فاطمة إن هبة تذاكر دروسها الآن ولن تستطيع اللعب معكِ هيا أذهبي وتعالي في وقت لاحق ، لذلك عادت فاطمة إلى بيتها وهي تبكي وحزينة وقد شعرت بالإهانة من تصرف والدة هبة وعزمت ألا تلعب مع هبة مجددًا .

لما سمعت والدة فاطمة الحكاية نظرت إليها وهي حزينة ، وقالت لها يا ابنتي إنك ارتكبت عدة أخطاء اليوم ، ردت فاطمة أنا ارتكبت أخطاء يا أمي ما هي ، ردت الأم إن للزيارة آداب يا فاطمة وأنت تجاهلت هذه الآداب تمامًا يا فاطمة .

فقالت الأم : يا فاطمة يجب أولًا يا فاطمة عندما تزورين أحدًا ، أن تكون الزيارة بموعد سابق ، كما يفعل زوارنا حين يتصلون بنا ويطلبون الزيارة ، فنستعد لاستقبالهم ، قالت فاطمة هذا صحيح يا أمي .

فسألت فاطمة ما هي الأخطاء الأخرى يا أمي ، قالت الأم كان يجب أن تطرقي الباب أو تدقي الجرس ، قبل الدخول وتنتظرين أن يرد عليكِ أحد ، ويدعوكِ للدخول ، حتى لو كان الباب مفتوحًا وإلا تعودي ولا تدخلي .

ثم هناك خطأ أخر يا فاطمة كان يجب أن تلقي السلام ، أولًا ، حين تدخلين ولا تتجولين بالمنزل فربما تقع عينيكي على شيء لا يحب أهل البيت أن يراه أحدًا ، ولا يحق لك يا بنتي أن تغضبين من والدة صديقتك لأنها طلبت منك الانصراف والعودة في وقت لاحق .

لأن ديننا الحنيف يؤمرنا بذلك ، فتسألت فاطمة كيف ذلك يا أمي . قالت الأم ألم تسمعي يا فاطمة قول الله تعالى في سورة النور ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} سورة النور الآية 27 .

فهل فهمت خطأك الآن يا فاطمة ، فردت فاطمة نعم يا أمي فهمت ، أني مخطئة ولن أعود لمثل هذا السلوك مرة ثانية ، فقالت الأم لفاطمة والآن يا حبيبتي لكي تتصلين بوالدة صديقتك لتعتذرين لها عن هذا السلوك السيئ .

بالفعل اتصلت فاطمة بمنزل صديقتها هبة ووجدت والدتها ترد على الهاتف فاعتذرت لها عما بدر منها ، وتقبلت والدة هبة الاعتذار ، وطلبت من فاطمة أن تأتي لزيارة هبة إذا شاءت لأنها أنهت واجباتها الدراسية  ، ففرحت فاطمة وذهبت لصديقتها وهي سعيدة لأنها  أصلحت خطأها وقد تعلمت درسًا جديدًا .

شارك المقالة:
65 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook