آن هتشنسون ، وهي امرأة إنجليزية وقائدة دينية ، تم اعتبارها  زنديقه وأثارت الكثير من الجدل حول جدل أنتينوم Antinomian ، وصلت إلى مستعمرة خليج ماساتشوستس في 18 سبتمبر 1634م .

كان الجدل حول Antinomian أول أزمة فكرية عظيمة في مستعمرة نيو إنغلاند ” New England ” ،وجاءت في وقت كانت فيه الكنيسة متشابكة للغاية مع الدولة وكانت لها مركزية السلطة ، وسرعان ما تقدمت لتتخذ بعدًا روحيًا واجتماعيًا ، إن حقيقة أن هاتشينسون أصبحت شخصية مركزية في الحملة تقدم مثالاً فريداً للتأثير الذي يمكن أن تمارسه المرأة أحياناً في مثل هذه الأمور ، حتى في القرن السابع عشر .

لا يُعرف سوى القليل عن حياة آن هتشنسون غير المشاركة في جدل أنتينوم بسبب قلة السجلات والتأريخ المدون عنها ،  ولدت آن ماربوري في ألفورد في لينكولنشاير بإنجلترا حوالي عام 1591م كانت ابنة بريدجيت درايدن وفرانسيس ماربوري ، وهو رجل دين أنجليكاني معلن ت، م إسكاته من قبل الكنيسة ، ولا شك أن مهنة والدها والمعتقدات المثيرة للجدل حولها كان لها تأثير عميق عليها .

في عام 1612 تزوجت من وليام هاتشينسون ، وهو تاجر ولديه  اثني عشر طفلاً على ، وخلال هذه الفترة ، بدأ ت هاتشينسون في كثير من الأحيان بلسفر إلى كنيسة القديس Botolph لسماع الوعظالبروتستانتي الكاريزمي لجون كوتون ، تمامًا مثل والدها ، وسرعان ما واجهت انتقادات لوجهات نظره الدينية المثيرة للجدل فاختار الهجرة إلى مستعمرة خليج ماساتشوستس في عام 1633م ، منالمستغرب أن يكون قد وسرعان ما أقنعت هاتشينسون زوجها بالسفر وأخذ أسرتهم عبر المحيط الأطلسي إلى مستعمرة خليج ماساتشوستس .

وبعد فترة وجيزة من وصولها ، بدأت هاتشينسون في تنظيم اجتماعات في منزلها في بوسطن للنساء القادمات لمناقشة القضايا اللاهوتية ، وفي طفولتها طورت هاتشينسون موهبة صنع واستخدام العلاجات العشبية ، وتلك المهارات سرعان ما جعلت منها عضوًا هامًا في المجتمع ، وهذا بدوره سمح لها ببناء شبكة اجتماعية كبيرة من النساء لحضور الاجتماعات التي تعقدها كل أسبوعين .

دعت هاتشينسون إلى تفسير العقيدة المسيحية التي تحدت المفاهيم القانونية للأخلاق والإيمان ،  وكونت اعتقادًا يسمى Antinomianism ، كان الاعتقاد يدعو إلى التقوى الداخلية للروح بدلاً منتكرار الإيماءات الخارجية مثل بناء كنائس مذهلة أو تقديم تبرعات متكررة للكنائس ، وبحلول عام 1637م ، أدى التأثير المتنامي لهتشينسون لحدوث صراع مع سلطات ماساتشوستس .

وبعد أن أصبحت اجتماعاتها مثيرة للانقسام على نحو متزايد ، ودفاعها عن معتقداتها أدى لحدوث تصادم بشكل متزايد ، أدينت  هاتشينسون بتهمة “traducing ministers ” ونفيت من مستعمرة خليج ماساتشوستس ، في عام 1638م ، وبعد رفضه التوبة للكنيسة مرارًا ، تم حرمانها منالدخول للكنيسة وأعتبروها زنديقة .

في نهاية المطاف وصلت إلى رود ايلاند وأقامت  هاتشينسون مستوطنة هناك مع عدد أتباعها ، في عام 1642 م بعد وفاة زوجها ، انتقلت هي وأطفالها مرة أخرى وهذه المرة إلى منطقة قريبة مننيويورك ، وبعد مرور عام ، قُتلت آن هاتشينسون وجميع بناتها باستثناء واحدة في هجوم من الأمريكيين الأصليين أو سكان أمريكا الأصليين .