قصة أتونغيت الذي هام على وجهه

الكاتب: رامي -
قصة أتونغيت الذي هام على وجهه
رغب أتونغيت ، ذلك الرجل العظيم ، في أن يقوم برحلة على الزلاجة مع امرأة قوية ، فأخذ فقمة مخططة وسلخها ومنع زوجته من كشط اللحم من الجانب النظيف لكي يظل الجلد سميكًا قدر الإمكان ، وأخذه ليجففه .

امرأة صغيرة مميزة :
حين جاء الشتاء ، خرج يزور قبيلة معروفة بشغفها بلعب كرة القدم ، عاش بينهم ردحًا من الزمن يراقب لعبهم ، ويلاحظ بعناية من هو أقوى اللاعبين ، حينها رأى أن بينهم امرأة صغيرة الحجم تخطط دائما لخطف الكرة من الآخرين ، فوهبها الجلد السميك الذي جلبه معه ، طالبًا منها أن تكشطه حتى يصبح أملسًا ، ففعلت بعد أن عجزت بقية النساء عن فعل ذلك !

الترحال :
أخذها في زلاجته ومضى هائمًا على وجهه في البلاد ، في طريقهما وصلا إلى هضبة عالية ترتفع فوق الماء ، قفز أتونغيت وبدأ يركض إليها ، كان قويًا إلى درجة أن الصخرة كانت تتشقق مع كل خطوة يخطوها عليها .

المرور على قبيلة آكلي لحوم البشر :
حينما وصل إلى الأعلى نادى كلابه ، فتبعته واحدًا بعد الآخر على الطريق التي انغرزت فيه قدماه ، ووصلت إليه ، ونجت معه إلا واحدًا قضى ، رفع زلاجته وأخذ زوجته خلفه ثم انطلقا في تلك الطريق ، بعد أن سارا زمنًا ، وصلا إلى مكان مأهول بالناس ، والغريب فيهم أنهم كانوا عسرًا : تابعا طريقهما حتى وصلا إلى آكلي لحوم البشر الذين يأكلون بعضهم البعض عندما لا يجدون طعامًا ، لكنهم لم يتمكنوا من الحاق الأذى بهما .

أتونغيت ولعبة أجنغات :
واصلا طريهما حتى وصلا لأناس آخرين ، وكانوا جميعًا عرجًا ، فقد خلقوا هكذا ، كانوا يرقدون على الأرض طيلة النهار وهم يلعبون أجنغات ، وقد صنعوا عصا جميلة من النحاس ، لبث أتونغيت بيهم زمنًا ، وعندما حان وقت رحيله سرق أدوات لعبهم وأخذها معه ، بعد أن دمر كل زلاجاتهم لكن أولئك العرجان عجزوا عن اللحاق به ، فمارسوا السحر على بعض التلال ، حتى دفعوا الجليد ناحية زلاجته .

الهروب والملاحقة :
سمع أتونغيت شيئًا يهدر مندفعًا نحوه كالنهر ، فاستدار فشاهد الصخور تتدحرج نحوه ، سأل زوجته : هل لديك قطعة من الجلد ؟ قالت : نعم ، فربطها  إلى حبل وجعلها تتدحرج وراء الزلاجة ، عندما وصلت إليه الصخور توقفت فجأة ، وغاصت في الجليد ، فسارا في طريقهما وهما يسمعان صياح العرجان خلفهم : أعدلنا أدوات لعبنا ، أعطنا عصانا النحاسية .

خيانة وغدر وقتل وعفو :
بدأ أتونغيت يشتاق إلي بيته الذي لم يعد يعرف في أي جزء من الأرض هو الآن ، فقال للمرأة ، أن تنتظر بينما راح يطير في الهواء ، فهو ساحر عظيم ، وسرعان ما وجد منزله ، فنظر من النافذة ورأى زوجته ورأى معها رجل غريب في منزله ، فصاح بها : ألا تخشين ؟

وعندما سمعت صوت أتونغيت اندفعت خارجة من المنزل ، سألها : هل معك رجل غريب في المنزل ؟ ، فأجابت : لا ، فعانقها أتونغيت بقوة وقتلها لأنها تكذب ، ثم خرج الغريب من المنزل فمضى نحوه أتونغيت وقال له : لقد رأيتك مع زوجتي في المنزل ، فأجابه الرجل الغريب : هذا صحيح ، فأبقى على حياته لأنه قال الصدق .

حياة جديدة :
بعد ذلك طار أتونغيت إلى المرأة القوية ، واتخذها زوجة له ، وعاش معها وأنجب منها الأولاد والبنات.

شارك المقالة:
49 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook