قصة أحمد والصيام

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة أحمد والصيام

قصة أحمد والصيام .

 

في يوم من الأيام لما كان الأحفاد في زيارة لجدتهم الغالية التي يحبونها كثيرا ويسمعون كلامها ويتعلمون منها، سأل ولد من الأحفاد جدته، وكان أسم هذا الولد أحمد، وقال كيف أعرف يا جدتي الغالية أن الله تعالى تقبل صيامي الذي صمته في رمضان الكريم، وصلاة قيام الليل التي أديتها أيضا في شهر رمضان الكريم ، هل هناك علامة معينة أعرف بها يا جدتي الغالية أن الله قبل كل عمل طيب وصالح قمت به في شهر رمضان الكريم.

 

ابتسمت الجدة لأحمد حفيدها، وقالت أسأل الله تعالى أن يتقبل منك صيامك وصلاة القيام التي أديتها يا حفيدي الغالي، وجزاك الله تعالى خير الجزاء إن شاء الله تعالى.قالت الجدة الحكيمة لأحمد إذا كنت في شهر رمضان الكريم مواظبا على قراءة آيات القرآن الكريم بشكل يومي، ثم أكملت قراءة آيات القرآن الكريم بعد انتهاء شهر رمضان الكريم، فهذا إذا يا ولدي دليل على قبول الله تعالى لصيامك وصلاة قيام الليل وصلاة التهجد التي أديتها  في شهر رمضان الكريم.

 

واستكملت الجدة كلامها وقالت وإذا كنت تصلي صلاة قيام الليل وصلاة التهجد في شهر رمضان الكريم، وبعد انتهاء شهر رمضان الكريم أصبحت تستيقظ لتؤدي صلاة التهجد، وإذا حافظت على طهارة لسانك الصغير من قاذورات وأضرار الغيبة والنميمة ونطق الفواحش من الكلام والأقوال.

 

وإذا يا ولدي حافظت على إداء الصلاة في أوقاتها، ولم تترك تأديتها أبدا، وعطفت يا صغيري على الفقراء والمساكين واليتامى، ومددت لهم اليد الكريمة بكل خير وجود وعون.

وإذا حافظت يا أحمد على الأخلاق الحسنة والحميدة، وكنت بارا بوالديك، ووصلت صلة رحمك، وأحسنت للناس جميعا ، ولم تسئ لأحد قط.

 

وإذا ودعت شهر رمضان الكريم، وأنت في غاية الحزن على مغادرته ورحيله، وكنت تنتظر حلول شهر رمضان الكريم وتترقب قرب وصوله على أحر من سخونة الجمر.

وهل تعلم يا صغيري أن الرسول صل الله عليه وسلم قال: إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة‏ حيث يقال أين الصائمون؟ فيقومون ولا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد، حيث يدخل من هذا الباب كل صائم لم يفعل شيئا يلوث به صيامه، أو يحبط ثواب صيامه، وقال رب العزة في حديث قدسي الصوم لي وأنا أجزي به.

 

وإذا كان كل يوم في حياتك يا أحمد كأنه يوم من أيام شهر رمضان المبارك، فكان يومك كل فعل الخيرات وتجنب السيء والقبيح من قول وفعل، كان كل هذا أدلة على قبول الله تعالى لصيامك وكل صلاة قيام وتهجد أديتها يا أحمد، فأنظر يا حفيدي الغالي أحمد أنظر هل أنت من من تقبل الله تعالى صيامهم الذي صاموه وقيامهم الذي أدوه.

شارك المقالة:
79 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook