يحكى أنه كان هناك زوجان من الأرانب ، وقد أنجبا أرنبين توأمين ، ولكن كان لكل منهما طباع مختلفة عن الآخر ، فكان الأرنب الأول وأسمه تيد ، هادئ الطباع مطيع لوالديه ، وكان الآخر ويدعى فريدي قاسي القلب ، ودائمًا ما كان يثير المتاعب لوالديه .
كان الأبوين دائمًا ما يعنفا فريدي بسبب أعماله ، أما تيد فكان الوالدين دائمًا يمتدحانه ، قرر فريد ترك المنزل والعيش بمفرده في الغابة ، حتى يفعل ما يحلو له ، دون أن يحاسبه أحد ، حزن تيد ووالديه كثيرًا لغياب فريد .
عاش فريد في الغابة وعاش تيد في المنزل مع والديه حتى كبرا ، أصبح تيد هو أرنب عيد الفصح ، وكان عمله هو توزيع الحلوى على الأطفال في يوم عيد الفصح ، وكان محبوب من جميع الأطفال ، حيث أنه كان مصدر سعادتهم ، فكانوا يرسلون له خطابات شكر بعد العيد ، فكان يسعد بها كثيرًا .
بينما فريد لا يفعل شيئا غير اللعب في الغابة ، سمع بأرنب عيد الفصح المحبوب ، شعر فريد بالغيرة الشديدة من أخيه ، وكان لا يعرف أنه أخيه ، فقرر الأرنب فريد جلب الكثير من الهدايا المحببة للأطفال ، مثل سيارات السباقات وفساتين جميلة للبنات وألعاب أخرى ليقوم هو بتوزيعها على الأطفال يوم العيد .
انتظر فريد حتى جاء يوم عيد الفصح ، وأخذ يراقب أرنب عيد الفصح حتى قام بتوزيع الحلوى على الأطفال ، ثم قام هو بتوزيع هداياه الثمينة على الأطفال ، فرح الأطفال كثيرًا بهدايا أرنب عيد الفصح المزيف فريد ، واعتقدوا أن تيد هو من جلب لهم تلك الهدايا ، فأرسلوا لتيد خطابات شكر ، عندما فتح تيد الرسائل وجد الأطفال يذكرون فيها السيارات والفساتين والأشياء التي أحضرها فريد .
تعجب تيد من الرسائل ، ولأنه كان أمينا قرر معرفة صاحب الهدايا الحقيقي ، حتى يعطيه الرسائل التي تخصه ، وفي عيد الفصح التالي ذهب تيد لتوزيع الحلوى على الأطفال كما هي عادته ، وبد أن انتهي من توزيع جميع الحلوى ووصل لأخر منزل ، اختباء خلف صخرة وانتظر قليلًا ، فوجد فريد ، يخرج من سلته سيارة سباق جميلة ويضعها أمام الباب ، عرف تيد أنه هو من أحضر الهدايا في العيد السابق .
خر تيد من خلف الصخرة وذهب إليه ، تفاجأ تيد عندما رأى فريد أخوه التوأم ، وقام باحتضانه وسأله لم ترك المنزل ، فأخبره فريد أنه هرب وعاش وحيدًا ، لا أحد يحبه حتى والديه ، وأنه دائمًا ما يفعل أشياء سيئة ، قال تيد لأخيه أنه مخطئ وأن أمه وأبيه قد حزنًا كثيرًا عندما غادر المنزل وذهب ، ثم أنه قد عمل عملًا عظيمًا حين جلب الهدايا وأسعد الأطفال .
ثم أخرج من حقيبته الرسائل التي أرسلها إليه الأطفال ، وقرأ فريد الرسائل الجميلة ، فأخذ يبكي من السعادة ولأنه ترك أخيه ووالديه وعاش وحيدًا كل تلك السنوات ، وعاد فريد وتيد معا إلى المنزل وهما سعداء ، وحين رآهما والديهما فرح فرحًا شديدًا وعاشوا معا سعداء .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.