قصة أطفال من البعد الرابع

الكاتب: رامي -
قصة أطفال من البعد الرابع
يروى أنه في عام 1887م ، تحديدًا على القرب من قرية بانجوس الأسبانية ، في عصر أحد أيام شهرأغسطس ، حدث أن خرج طفلان من أحد الكهوف الصخرية القريبة للقرية ، واتجها إلى حقل ينشغل فيه الفلاحون بالحصاد ، خرج الطفلان من الكهف يسودهما الخوف ، ويتكلمان بلهجة غير معروفة ، ويرتديان ملابس من مادة غير معروفة ، وكان لون جلدهما أخضر!

الطفلان ذوي اللون الأخضر:
كان الحاصدون يستريحون بعد الغذاء ، عندما ظهر الثنائي الغريب عند مدخل الكهف الذي في الجبل ، كان يبدو عليهما الارتباك الشديد ، ويبكيان بحرقة ، وكان لون بشرتهما أخضر داكن ، أسرع الفلاحون نحوهما ، لا يصدقون أعينهم ، فبدأ الطفلان بالهرب وقد تزايد خوفهما ، ثم جرت مطاردة انتهت بالإمساك بهما ، ومن ثم اقتيادهما إلى القرية .

منزل القاضي:
توجه الفلاحون بالطفلين ، إلى منزل ريكاردو دي كالنو ، وهو قاضي القرية ومن أكبر ملاك الأرض فيها ، بينما احتشد أهل القرية ، حول نوافذ المنزل ينظرون إلى الطفلين ، عندما كان دي كالنو يحاول التحدث إليهما .

محاولة معرفة الطفلين :
أمسك القاضي يد الفتاة ودعكها جيداً ، فبقي لونها على حاله ، وانفلتت الطفلة مبتعدة وهي تبكي منه خوفًا ، وضع أمامهما الطعام لكنهما لم يأكلا منه ، حتى الفاكهة والخبز لم يتناولا منه شيئًا .

جلس دي كالنو يدرس ملامحهما ، وبالرغم من كونها طبيعية وعادية ، إلا أنها كانت تميل إلى النمط الزنجي ، كانت العيون غائرة وذات شكل لوزي ، بقي الطفلان في منزله لمدة خمسة أيام ، دون أن يأكلا شيئًا ، ولم ينجح دي كالنو في الوصول إلى نوع الطعام المقبول لديهما .

أحد التقارير :
قد ورد في أحد التقارير الثابتة المؤكدة ، انه في ذات يوم ، أتى الفلاحون من الحقل إلى البيت ببعض نبات الفاصوليا منتزعًا بسيقانه ، وما أن رأى الطفلان النبات ، حتى اندفعا وأقبلا عليه بنهم ، لكنهما لم يكونا يفتحان قرون الفاصوليا لأكل الحبوب ، بل انصب اهتمامهما على السيقان بحثاً عن الثمار بداخلها ، وعندما لم يجدا شيئًا في السيقان أجهشا بالبكاء ، فتولى بعض الفلاحون فتح قرون الفاصوليا ، وتقديم الحب اليهما فأكلا منه بشراهة وسعادة شديدة ، ومن ذلك الوقت لم يقبلا أى نوع من الطعام سوى هذه الحبوب  .

وفاة الطفل :
ويبدو أن فترة الصيام التي سبقت ذلك ، أضرت بصحة الصبي ، فبالرغم من إقباله على أكل الحبوب ، فد أخذ يضعف حتى مات بعد شهر ، وتم دفنه في مقبرة من مقابر القرية .

كبرت الفتاة:
واصلت الفتاة نموها ، وأخذت تعمل كخادمة في منزل دي كالنو ، أما لون بشرتها الأخضر الداكن فقد تحول إلى لون أخضر حائل ، مما جعل وجودها في القرية أقل اثارة للفضول ، بعد عدة أشهر بدأت الفتاة تستوعب بعد الكلمات الأساسية ، وبذلك أصبح في امكانها إلقاء الضوء ، على بعض الغاز المحيطة بمجيئهما .

اللغز:
وجاءت أقوالها لتضيف ألغازًا جديدة إلى الألغاز القديمه ، حيث قالت : أنها جاءت من أرض لا تشرق عليها الشمس ، مضاءة بنور الغسق الدائم ، وقد جاءت الاشارة الى ما سمته أرض النور ، التي كانوا يشاهدونها من مكانهم ، ويفصلها عنهم نهر عرض جدًا ، أما عن كيفية وصولهما الي أرضنا ، فقد قالت : كانت هناك ضوضاء هائلة ، واندفعنا نلحق بالروح ، فوجدنا أنفسنا في ذلك الحقل .

وفاة الفتاة:
وكان كل هذا ما ذكرته الطفله ، أو كل ما تعرفه ، وقد عاشت خمس سنوات في منزل دي كالنو ، قبل أن تموت هي الأخرى وتدفن بجوار أخيها .

حقيقة أم خيال :
لم يعرف أحد إن كانت تلك القصة حقيقة أم خدعة ، أم أسطورة  فولكلورية قديمة ، ولكن الثابت بالمستندات المتعلقة بهذه الواقعه مازال موجوداً ، تحمل شهادة الذين عاصروها ، والذين خاطبوا الطفلين وتحسسوهما ، بل هناك من المعمرين من حضروا الواقعة .

تفسيرات الواقعة العلمية:
وبالرغم من أن الواقعة تبدو للوهلة الأولى غريبة ، لا تجد لها تفسير ، إلا أن رجال البحث الروحاني ، اعتبروها علامة هامة على ما يسمونه عالم البعد الرابع ، أو العالم الموازى في وجوده لعالمنا المادي ، والذي يصاحبنا جنبا الى جنب ، دون أن ندركه او نشعر به .

وأصحاب رأي آخر قالوا أن الطفلان أتيا من خلال دوامة فضائية ، من ذلك العالم إلى عالمنا ، كما يسقط الشخص من ثغرة في الجليد ، الذي يشكل سطح أحد الأنهار ، ولا يستطيع العثور على الثغرة التي سقط منها ، ليعود مرة أخرى ، ساقطا إلى عالمنا ذي الأبعاد الثلاثة ، من بعد رابع ، ولم يستطيع العودة ثانية ، والبعض يقول أن الطفلان قد أتيا من كوكب المريخ ، فالكوكب بارد ،والبعض الآخر قال أنهما أتيا من باطن الأرض وهذا تفسير لونهما الأخضر الداكن .

إحدى النظريات الهامة:
ومن بين كل التفسيرات الواردة على الواقعه في التقارير ، هناك شهادة يمكن الاعتداد بها ومناقشتها ، وهي أنه بعد الواقعة مباشرة ، حضر قسيس من برشلونة للتحقيق فيها ، شاهد الطفلان واستجوب الشهود وكتب يقول : لقد تدفقت علىّ ، شهادات عديدة من الشهود الذين يعتد بقولهم ، مما دفعني الى قبول أقوالهم ، مع أن ما رأيته وما سمعته ، يعتبر من الأمور التي لا تقبل التفسير ، أو حتى مجرد القبول إذا ما أعملنا قوى الفكر .

شارك المقالة:
61 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook