قصة أنا دب الهيمالايا الأسود

الكاتب: رامي -
قصة أنا دب الهيمالايا الأسود
يسمونني دب القمر أيضاً ، وسأؤجل محاولتي لتفسير هذه التسمية الآن ، لأن لدي ما هو أهم لأخبركم به أولاً ، فأنا أعيش حياة تضحك وتبكي ، إذ تحولت إلى مهرج أرقص وأتمايل أمام الناس ، بينما قلبي ينفطر داخلي من شدة الحزن ، وأنا أتساءل بحسرة كيف وصلت بي الحال ، إلى هذه الدرجة المهينة ، بالطبع أعرف إجابة هذا السؤال الذي يتردد في داخلي دون انقطاع ، وسأخبركم بحكايتي ، لعلكم تجدون فيها مغزى ، يفيدكم في حياتكم الشخصية الآن ، وفيما بعد عندما تكبرون.

موطن الدب الأصلي :
فنحن سكان بيت واحد وهو الأرض ، ولابد من أن هناك فائدة ما عندما يتأمل البشر ما يحدث للكائنات الأخرى من حولهم ، من اسمي الأصلي تعرفون أنني ظاعيس في جبال الهيمالايا ، والتي تعد من أعلى سلاسل الجبال في العالم ، وفي شمال الهند منطقة اسمها سيكيم ، تلامس هضبة التبت التي تعتليها سلسة الجبال التي أعيش فيها .

حياة الدب الطبيعية :
وعندما يأتي الشتاء وتهبط درجة الحرارة كثيراً ، وقبل أن أدخل في البيات الشتوي ، أضطر إلى الهبوط قليلاً إلى أسفل ، لأعثر على الأشجار التي تغطيها الثلوج ، خاصة أشجار التوت التي أحب ثمارها الحلوة كثيراً .

الفخاخ والصيد :
وبينما أنا أهبط حالماً بثمار التوت ، أكون غير منتبهاً للفخاخ التي يصنعها الصياديين الهنود في طريقي ، فأقع في الفخ ، ويكبلونني ويكبلون فمي ، بعد ذلك يخلعون أسناني ، ويقلمون مخالبي ، وأتحول لعبد لمرقص الدببة ، أرقص حتى لا يضربني بعصاه ، وأرقص حتى لا يحرمني من الطعام الذي يقدمه لي ، من الخبز المبلول وقليل من الحليب بالسكر .

دب القمر :
لماذا وصلت إلى هذه الحال ؟ أتساءل وأعرف الإجابة ، ولابد أنكم تعرفون ! أما لماذا يسمونني دب القمر ؟ فأنا لا أعرف إجابة محددة ، اللهم إلا إذا كان السبب هو أن البشر عندما ينظرون إلى القمر عندما يصير بدراً في السماء ، يهيأ لهم أن الظلال التي يكونها تضاريس القمر ، ترسم صورة دب أسود من دببة جبال الهيمالايا ، مثلي ربما !

شارك المقالة:
50 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook