قصة أهل القرية.

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة أهل القرية.

قصة أهل القرية.

 

وفي يوم الاحتفال بالاصنام الالهه خرجت الحاشيه مع الملك ،  يتذكرون امر هؤلاء الشباب ،  فقال احدهم لقد احسنت صنعا ايها الملك فينا  ، بانك امرت بقتل هؤلاء الشباب ،  فقال اخر لقد كادوا ان يفسد علينا حياتنا   ، وهم يزعمون ان للكون اله واحد  ، وان الهتنا لا تضر ولا تنفع فقال الملك , إن خير الأديان هو دين الهتنا  وعلينا  أن ننتصر لألهتنا من هؤلاء الاشرار ،  نادي الملك على خادمه ،  ان ياتي له بخمر يشربه احتفالا بعيد الاصنام .

وفي جبل قريب من هذه القريه وقف ثلاثة  رجال واتفقوا  ان يبيتوا هذه الليله في هذا الغار  ، ثم يذهبوا الى الملك يدعونه الى توحيد الله تعالى  ، فقال واحد منهم نعم  نذهب نخبره الرساله وان يعبد الله  فمن الواجب علينا اتباع ما امره الله تعالى ، كانوا يريدون البدأ في دعوه هذه القريه ، ولكن لا يعرفون هل يبدؤون بالملك  .

وبينما هم يتحدثون امام باب الغار اذا خرج عليهم رجل من الغار يبدو عليه المرض ، وهو طويل القامه غائر العينين شاحب الوجه، نظر الى  الرجال  وتساءل من انتم واخبرهم بانه سمعهم ولقد لمرض منذ  ستة اشهر ويعيش في هذا الغار منذ خمس سنين ،  قالوا له  انت رجل مريض تحتاج الشفاء ، وهنا  وضع  رجلا يده على مكان المرض وقال  ربي يشفيك ، سمع  الرجل كلامهم وهو في الغار واحس انه يخافون  من الكلام عن انفسهم  ، فاخبرهم انه واحد من خمسه دعوا  قومهم  للايمان ،  لكنهم  قتلوهم وخرج  بمساعدة  اخيه  وعاش في الجبل .

اقترح ان يبقى احد مع الرجل المريض ، و ذهب الرسول الى القريه والى اخوا الرجل الخامس ،  فلما جلس قالوا نحن اصدقاء اخيك ، ونعرف بايمانك  فظهر الغضب الشديد وقال بانه لا يعرفه وسوف يخبر الملك  عنهم ، فقالوا  له نحن نعلم  ايمانك وقد اخبرنا اخوك انك الذي اخفيته  في الغار منذ خمس سنين ،  وقد كان مريضا شفاه الله تعالى ،  ونحن  نريد ان نجلس في بيتك على اننا طبيبان  ، نقابل  الناس ولا تخبر احد بامرنا ، وانتشر في القريه على انهم طبيبان  يشفيان المرضى  ، فاحبهم اهل القريه  ، وكان لهم  اصدقاء  من اهل القرية  ، لاحظ الناس في القرية بأن الطبيبان لا يعبدون الاصنام  .

و شاع الخبر في المدينه  حتى وصل  إلى قصر الملك ،  تحدث الملك مع حاشيته عنهما ،  قال بعض الحاضرين ،  لكن هذا خير من الشباب الذين قتلوا وهم يسبون الهتنا ، ولكن كانوا يعبدون اله اخر ،  ويقولون بانه اله واحد لا اله الا هو .

ولكن هذين الشابين خيرا من الشباب الذين قتلوا  ، وفر منهم واحد فقد كانوا يذهبون الى معابدنا  ولكن هؤلاء لا يسبون ولا يشتمون ولا يتطاولون على الالهه  ، وإن كانوا يعبدون اله غير الاله  ، وبدا الرسول  يتكلمون عن صفات الاله  ، وانا اليه  عائدون وانه  قادر فهو يشفي المرضى  ، وانه هو الاله وحده ولا اله غيره ، وصل الخبر الملك .

فامر الملك  بسجنهم  ، فاصبح  صديقهم الثالث نبي  ، وذهب الى  القريه على انه طالب حكمه  ودعى الناس لترك عبادة الاصنام  وعبادة الله الواحد القهار لا اله الا هو ، كان الملك يجلس مع حاشيته  في تلك اللحظة ، عرفهم بنفسه وطلب من الملك ان يخرج الرجلين  من السجن  .

طلب الملك منه أن يعيد البصر  لرجل اعمى  ، فرد بصره للمريض كما طلب الملك بعد أن دعى الله ، وهنا قال الملك له ان يعيد شاب قد مات للحياة ، فقال الرجل اتقي الله ، وهنا امر الملك بطرد هؤلاء الثلاثه  من القرية وقتلهم ، وهنا جاء رجل من اقصى المدينه يسعى  ، قال ياقوم اتبعوا رسول الله  ، انهم لا يطلبون منكم مال ولا جاه ، و ما انا إلا  رجل منكم ترك عباده الاصنام  وعبد الله الحق .

ولكنهم قالوا له انك كافر بالهتنا ، وتقولوا انك منا ، وكان الرجل مقنع  وازال القناع عن وجهه  وكشف القناع على الوجه تعرفوه اهل القرية ، وكان الشاب الخامس الذي هرب مع الشباب  بعد ان قتلوا ونجى هو وفر هاربا ، قاموا عليه حتى قتلوه و  ارادوا  تعليق جسد الرجل الصالح  على باب القرية ، وهنا سمعوا صيحه عالية  تغطي المدينه اخذتهم من شدتها وقوتها  وفيها ملائكه العذاب لقوم كفروا بالله ولم يسمعوا كلام الله والحق  جزاء كفرهم بالله

 
شارك المقالة:
107 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook