تلك الأوراق المعروفة في اللغة الإنجليزية باسم Tarot ، وهي عبارة عن مجموعة من الأوراق التيتظهر عشرين ورقة رابحة باسم المهرج ، مع مجموعة من الأوراق العادية الأخرى وتستخدم تلك الأوراق في معظم أنحاء أوروبا لأجل أعمال العرافة .

دخلت تلك الأوراق إلى أوروبا في نهاية القرن الرابع عشر الميلادي مع المماليك المصريين بمجموعات السيوف المعقوفة والكؤوس والعصى وكذلك العملات وتطورت التصاميم الخاصة بالأوراق سريعًا للمجموعات اللاتينية الأساسية لكل من السيوف والكؤوس والعصى والعملات ، والتي كانت تستخدم في الحزم التقليدية الإيطالية والأسبانية ، على أي حال تشير مجموعة من الكتابات التاريخية أن تلك الأوراق قد صنعت في الفترة ما بين 1410-1430م في ميلان أو في مدينة بولونياالقابعة بالشمال الإيطالي .

تم إضافة الأوراق الرابحة الأولى وسميت في البداية أوراق النصر carte da trionfi ، والدليل على ذلك ما عثر علية في السجلات لمحكمة فيرارا عام 1442م ، وكان أقدم الأوراق الموجودة التي قد نجت تلكالمملوكة لعائلة فيسكونتي سفورزا الذين حكموا ميلان في تلك الأثناء .

ولكن إلى اليوم لا يعرف متى وكيف استخدمت الأوراق لأغراض العرافة ، فلا توجد أي أدلة تاريخية على ذلك حتى مطلق القرن الثامن عشر الميلادي ، ولكن العرافة كانت موجودة بالفعل ولكن باستخدام أوراق مختلفة ويظهر ذلك جليًا بكتاب نبوءات فرانشيسكو ماركولينو دا فورلي (The Oracles of Francesco Marcolino da Forli) ، والذي يظهر طريقة الاستخدام باستخدام العملات و تم توثيق ذلك بمخطوطة تعود لعام 1735م لها نفس معانٍ أوراق التاروت .

كتب أنتوان كور دو جيبولين عام 1781م كتابًا عن التنبؤات التاريخية باستخدام تلك الأوراق ،ووضع شروح مفصلة لأصول التاروت بأشكال مختلفة ، ولكن لا يوجد أي دليل أن تلك الأوراق كانت مستخدمة لدى النبلاء الإيطاليون ولكن بعض الأصول تعود بها لمصر القديمة والهند .

أما التاروت القديمة ، وتعود للقرن الرابع عشر أول تاريخ موثق لأوروبا المسيحية للعب بها عام 1367م ، استخدمت الأوراق أيضًا لقرون في أسبانيا الإسلامية ، حيث تصنفها المجموعات الأوربية باثنتين وخمسين ورقة نموذجية كالمجموعات الحديثة ولكن بدون مهرجين ، أما أوراق التاروت الثماني والسبعين ورقة عن إضافة واحد وعشرين وراقة رابحة بجانب ورقة المهرج أو الأحمق قديمًا ظهرت عام 1377م و تطورت سريعًا حتى ظهرت في نص دا تورتونا الذي كتب ما بين 1418-1425مولكن لا يوجد أي إثبات لوجود مثل تلك الأوراق قبل ذلك في التاريخ .