قصة إلهة الريح والأولاد

الكاتب: رامي -
قصة إلهة الريح والأولاد
قصة إلهة الريح والأولاد ، هي قصة من روائع قصص الأطفال العالمية اليابانية ، جمعها وصاغها توشيو أُوزاوا ، وقصة إلهة الريح والأولاد ، هي حكاية من الحكايات اليابانية القديمة أو بشكل أدق هي خرافات يابانية في الأزمان الماضية ، التي يتم تعليمها للأطفال اليابانيين ، حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، وتُروى القصة كالتالي :

أولاد القرية في ساحة المعبد :
كان ياماكان في قديم الزمان ، وذات يوم خريفي ، كان أولاد إحدى القري يلعبون في ساحة المعبد ، وبينما هم كذلك ، وصل فجأة هناك ، ومن بلد آخر رجل لا يعرفونه !.

الغريب والأولاد:
قال لهم : أنتم يا أولاد ، تلعبون في ساحة المعبد ، وليس لكم شئ من الطعام ..أليس كذلك ! ألا تريدون الذهاب للعب في مكان مملوء بالأجاص والتين الشتوي والكستناء ،وتأكلون كما تريدون ؟ ما رأيكم ؟!

موافقة الأولاد للذهاب مع الغريب :
ولما سمع الأولاد ذلك ، علت أصواتهم هنا وهناك : أصحيح هذا ! أريد الذهاب إلى هناك ! وأنا أيضا أريد الذهاب ! .. قال لهم : نعم صحيح ، وإذا شئتم أصطحبكم الآن فورًا .. وفجأة أظهر ذيل له وقال لهم : هيا اركبوا على هذا ، وتمسكوا به جيدًا ، هيا ، هل ركبتم جميعًا ؟  فأجابوا بصوت واحد : نعم لقد ركبنا جميعًا .

رحلة الأولاد ثم المفاجأة :
ثم جعل الرجل الرياح تئز وتعصف من حوله ، وانطلق بسرعة إلى السماء ، ولم يمض وقت طويل حتى أنزل الأولاد في مكان مملوء بالأجاص والتين الشتوي والكستناء ، آنذاك أيضًا ، جعل الريح تعصف من جديد ، فسقط الكثير من التين الشتوي ، والكستناء ، والأجاص ففرح الأولاد فرحًا شديدًا ، وأكلوا ثم أكلوا حتى امتلأت بطونهم ، لكن عندما حلّ المساء ، قال لهم الرجل فجأة : يا أولاد ، لقد غابت الشمس ولم أنتبه ، وينبغي عليّ الآن الذهاب إلى مكان ما ، لذلك ،ارجعوا وحدكم إلى البيوت .

الهدي على إشعاع الضوء في ظلام الليل :
ثم امتطى الريح من جديد وذهب إلى مكان آخر ، خافوا الأولاد وأخذوا بالبكاء ، ولم يمض وقت طويل حتى أظلمت الدنيا من حولهم ، وبينما هم كذلك لمحوا من بعيد ضوء !ضء واحد يشع فاتجهوا إلى هناك إلى هديه ، ولما وصلوا وجدوا بيتا واحدًا فقط ، قرعوا بابه ، فخرجت لهم عجوز سمينة تمشي كالبطة ذات الشمال .

الليل والعجوز والأولاد :
وقالت لهم : أمر غريب من أين جئتم يا أولاد  ؟ أجابوا : أصعدنا رجل من بلاد أخرى على شئ طويل كالذيل ، ثم امتطى بنا الريح وجاء إلى هنا ، أطعمنا كثيرًا من الأجاص والكستناء والتين الشتوي ، لكنه تركنا وذهب إلى مكان آخر ، ونحن لا نعرف كيف نعود إلى بيوتنا .

إله الريح :
ابتسمت العجوز ، وقالت : هكذا إذن ، لا بأس ..إنه ولدي الشقي الرياح الجنوبية ، وهو ذو مزاج متقلب دوما ، إله الريح ، لا تقلقوا ، سأمر ولدي الآخر ، الرياح الشمالية بأن يعود بكم .

العجوز وابنها الريح الشمالية :
أدخلتهم إلى البيت ، وأطعمتهم الرز الأبيض الساخن المسلوق لتوه ، وإلى جانبه حساء ساخن مع التوفو ، وبعد ذلك ، أيقظت ابنها الرياح الشمالية ، وقالت له : استيقظ ، استيقظ !!. ثم أضافت : هؤلاء الأولاد إن الريح الجنوبية ، تركهم هنا وانصرف ، ويبدو أن لا حل معه ومع تصرفاته ، هيا أوصلهم أنت .

وصول الأولاد إلى القرية :
فأخرج الريح الشمالية ذيله ، وقال للأولاد : هيا اركبوا وتمسكوا جيدا ، فركب الأولاد ، وما إن ركبوا ، حرّك هو الرياح مرتفعا إلى السماء ، حتى كانوا في قريتهم من حيث أتوا .

فرح أهل القرية :
كان الصخب يملأ القرية ، لأن الليل كان قد تأخر ولم يعد الأولاد بعد ، وكان أهل القرية يبحثون هنا وهناك ، عنهم آنذاك ، هبت الرياح الشمالية فجأة ، وعاد الأولاد بالسلامة ، فصرخ أهل القرية من الفرح : ياسلام ، ياسلام …. لقد عادوا !!. وعمت الفرحة على الجميع وهنا انتهت الحكاية .

شارك المقالة:
71 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook