قصة إيزيس إلهه القمر والأمومة عند قدماء المصريين

الكاتب: رامي -
قصة إيزيس إلهه القمر والأمومة عند قدماء المصريين
هي واحدة من أهم الآلهة عند المصريين القدماء ، كانت إيزيس في البداية من الألهه الغامضين حيث تفتقر إلى معابدها الخاصة ، ولكنها نمت وبرزت أهميتها مع تقدم عصر الأسرات ، حتى أصبحت واحدة من أهم الآلهة في مصر القديمة ، وانتشرت طقوسها بعد ذلك في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية ، وعُبدت إيزيس من إنجلترا إلى أفغانستان ولا تزال تحظى بالتبجيل من قبل الوثنيين اليوم .

وكانت إيزيس إله رئيسي في الطقوس المرتبطة بالموتى ، واشتهرت كمعالج سحري يشفي المرضى ، وكانت تمثل الأم وتعتبر قدوة لجميع النساء ، كانت إيزيس تربطها صلات قوية بالملكية المصرية ، وكانت غالبًا مُمثلة في صورة امرأة جميلة ترتدي فستانًا فرعونيًا أنيقًا ، وكانت ترتدي العلامة الهيروغليفية للعرش ممثلة في قرص الشمس وقرون البقر على رأسها .

وفي بعض الأحيان كانت مُمثلة للعقرب أو الطير أو الخنازير أو البقرة ، و لا توجد إشارات  إلى وجود إيزيس قبل الأسرة الخامسة (2465 – 2325 قبل الميلاد) ، لكنها ذكرت مرات عديدة في نصوص الأهرامات (حوالي 2350 – 2100 قبل الميلاد) ، حيث كانت تقدم المساعدة للملوك الموتى .

وفي وقت لاحق ورد ذكرها أيضًا عندما أصبحت أفكار الحياة الآخرة متأصلة عند المصريين القدماء ، بأن الموتى يعيشون حياة في معابدهم بعد موتهم ، وكانت إيزيس تمد يدها إلى جميع المصريين الموتى ، وقد طور كهنة هليوبوليس وهم أتباع إله الشمس ري ، بأن إيزيس كانت ابنة إله الأرض جب وأخت الآلهة أوزيريس وست ونفتيس ، ثم تزوجت ايزيس من أوزوريس ملك مصر ، وكانت ملكة جيدة دعمت زوجها وعلمت النساء في مصر كيف ينسجون ويخبزون .

لكن ست كان يشعر بالغيرة من أخيه ، فدبر مؤامرة لقتل أوزوريس و حبسه ست في صندوق خشبي مزخرف وغطاة بالرصاص وألقى به في النيل ، وأصبح ست ملك مصر لكن إيزيس لم تستطع أن تنسى زوجها ، وبحثت عنه في كل مكان حتى اكتشفت في نهاية المطاف أن أوزوريس لا يزال محاصرًا في صندوق تحت النيل في جبيل ، فأحضرت جثته إلى مصر .

ولما اكتشف ست ما حدث أصبح غاضبًا ثم حطم نعش أخيه ، والتي تبعثرت جثته على نطاق واسع وتمكنت إيزيس التي تحولت إلى طائر وساعدتها أختها نفتيس ، من اكتشاف أجزاء جسد زوجها الميت وإعادة توحيدها ، باستخدام قدراتها السحرية ، فقد كانت قادرة على جعل أوزوريس كله لا حي ولا ميت ثم أصبح أوزوريس مومياء من جديد ، وبعد تسعة أشهر أنجبت إيزيس ابنه حورس .

فاضطر أوزوريس بعد ذلك إلى التراجع إلى العالم السفلي ، حيث أصبح ملك الموتى هناك واختبأت إيزيس مع حورس في مستنقعات دلتا النيل ، حتى يكبر ابنها ويتمكن من الانتقام لوالده والمطالبة بعرشه ، ودافعت إيزيس عن الطفل ضد هجمات الثعابين والعقارب ، ولكن لأن إيزيس كانت أيضًا شقيقة ست ، كانت تتردد أثناء المعركة بين حورس وست ، وفي إحدى المعارك تم قطع رأس ست عن طريق السحر ، وفي نهاية المطاف كان حورس قادرًا على الاستيلاء على عرش مصر .

لقد كانت إيزيس هي الزوجة والأم المصرية التقليدية المثالية ، التي فضلت البقاء في الخلفية بينما كانت الأمور تسير على ما يرام ، ولكنها كانت قادرة على استخدام ذكائها لحماية زوجها وابنها إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك ، لقد أعطى لها المأوى الذي أعطته لطفلها شخصية إلهة الحماية ، لكن جانبها الرئيسي كان السحر العظيم الذي تجاوزت قوته كل قوى الآلهة الأخرى .

حيث تحكي العديد من الروايات عن قوتها السحرية ، وأنها كانت أقوى بكثير من سلطات أوزوريس وري ، وكثيرًا ما كانت تتذرع باسم المرضى ، ومع الألهة نفتيس ونيث وسيلكيت قامت بحماية الموتى ، وأصبحت إيزيس مرتبطة بآلهة أخرى مختلفة بما في ذلك باستت ونوت وحتحور ، وبالتالي أصبحت طبيعتها وقوتها متنوعة بشكل متزايد وأصبحت إيزيس معروفة مثل غيرها من الآلهة القوية باسم “عين ري” .

تم بناء المعبد الرئيسي الأول المخصص لإيزيس عام 343 قبل الميلاد في بهبيتية الحجر في دلتا النيلالأوسط ، وتم بناء المعابد الهامة الأخرى بما في ذلك معبد جزيرة فيلة ، خلال العصر اليوناني الروماني عندما كانت إيزيس مسيطرة بين الآلهة المصرية ، وتم تكريس العديد من المعابد لها في الإسكندرية ، حيث أصبحت راعية البحارة ومن الإسكندرية انتشرت عشيرتها إلى اليونان وروما ، ومازال بعض الوثنيين يعبدها حتى الآن .

شارك المقالة:
58 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook