قصة اصحاب الكهف مختصرة للاطفال

الكاتب: رامي -
قصة اصحاب الكهف مختصرة للاطفال
محتويات المقال

قصة الكهف
سبب نزول قصة اصحاب الكهف
قصة اصحاب الكهف مختصرة للاطفال
من هم أهل الكهف؟
رحلة إلى الكهف
ظلام الكهف ونور الإيمان
معجزة أهل الكهف
الموت كالنوم
البعث حق
وفاة أهل الكهف

نقدم لكم قصة اصحاب الكهف مختصرة للاطفال التي هي واحدة من أجمل القصص القرآنية التي تدعو إلى الصبر في سبيل طاعة الله وتحمل المشاق من أجل العقيدة الربانية، كما ترشد إلى أن أمر الله ظاهر لا محالة وإن طال الزمن، والقصة موجودة في أوائل سورة الكهف التي سميت بذلك نسبةً إلى هذه القصة، فتعالوا بنا نتعرف على القصة وسبب نزولها مع موسوعة.

قصة الكهف
سبب نزول قصة اصحاب الكهف

من المعلوم أن قصة أصحاب الكهف هي واحدة من أشهر قصص القرآن الكريم، والتي نزلت في سورة الكهف بالإضافة إلى قصة ذي القرنين، وفي ذلك تروي كتب السير أنه لما بعثت قريش إلى اليهود يسألونهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أصادق هو أم كاذب؟ فأجابهم اليهود: بل كاذب، فطلبوا منهم أن يخبروهم ببعض الأشياء التي يمكنهم أن يجعلوا محمدًا صلى الله عليه وسلم من خلالها لا يبين جوابًا.

فأخبرهم اليهود بثلاثة أشياء، فقالوا: سلوه عن أقوام ذهبوا في الدهر فلم يدر ما صنعوا، وعن رجل طواف في الأرض، وعن الروح، فنزلت سورة الكهف فبينت قصة أهل الكهف، وذي القرنين، ونزلت الآية في سورة الإسراء: “ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا”.

قصة اصحاب الكهف مختصرة للاطفال

في قرية كان أهلها مشركون بالله وملكهم منغمس في الضلا، قد عبدوا من دون الله ما لا ينفعه ولا يضرهم ولا يغني عنهم شيئًا، ظهر في تلك البيئة الفاسدة فتية عرضوا ما يعبده قومهم من دون الله على عقولهم، فأيقنوا أنه لا بد لهذا الكون الواسع من إله خالق قادر ليس كآلهتهم التي لا تسمع ولا تبصر، ولا تنفع ولا تضر.

من هم أهل الكهف؟

لم يكن هؤلاء الفتية من الأنبياء أو الرسل، إنما هم عباد مكرمون، أكرمهم الله تعالى بنعمة العقل والتفكر والتدبر “إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى”، والآيات القرآنية عندما تتحدث عنهم إنما تذكرهم بصفتهم لا بأسمائهم في إشارة إلى أن الإنسان تأتي مكانته من عقله وإيمانه.

رحلة إلى الكهف

أخذ الفتية يتساءلون ويسألون أهل القرية عن الأصنام التي يعبدونها من دون الله، كيف يقومون بذلك وهي لا تغني عنهم شيئًا؟! فلما لم يجد قومهم جوابًا أضمروا في أنفسهم الشر عليهم، ففر الفتية بدينهم في أرض الله الواسعة، ومعهم كلب قد انطلق معهم في طريقهم فصار أنيسًا لهم.

ظلام الكهف ونور الإيمان

وصل الفتية في رحلتهم إلى كهف موحش مظلم، لكن كانت قلوبهم قد امتلأت إيمانًا، فقرروا المبيت فيه لعل الله يُحدث في أمرهم أمرًا، فقد تركوا وطنهم وقومهم ابتغاء مرضات الله تعالى وفرارًا بدينهم.

معجزة أهل الكهف

قرر الفتية أن يناموا  وفي الصباح يتشاورون في أمرهم، ولم يدركوا أنهم ينامون نومةً كان صبحها بعد أكثر من ثلاثمائة سنة، ونام معهم كلبهم، وكانت الشمس تشرق عن يمينهم و عن يسارهم فلا تصيبهم بمكروه، وتغيرت أشكالهم خلال هذه الفترة الطويلة، حتى قال الله تعالى عنهم: “لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارًا ولملئت منهم رعبًا”، وقد كان الله تعالى يقلبهم في نومهم حتى لا تتقرح أجسادهم من طول المكث، إن في ذلك لعبرةً لأولي الألباب.

الموت كالنوم

ثم بعثهم الله تعالى ليكونوا عبرةً للناس، فقد أحياهم الله تعالى بعد مماتهم في معجزة لا تكون إلا عند قيام الساعة، فلما قاموا أحسوا بالجوع، فأرسلوا واحدًا منهم ومعه نقود حتى يأتيهم بطعام من المدينة، وطلبوا منه ألا يجعلن أحدًا من أهل المدينة يشعر بأمرهم، حتى لا يقوموا بتعذيبهم ويحاولوا أن يعيدهم إلى عبادة الأوثان، وظنوا إنهم إنما ناموا يومًا أو بعض يوم “قالوا لبثنا يومًا أو بعض يوم”، وهذا يدل على أن الشعور بالموت يشبه الشعور بالنوم حتى قيل عن النوم: الموتة الصغرى.

البعث حق

لما ذهب صاحبهم إلى القرية وجد أنها تغيرت، وأن النقود تغيرت، فتقصى الخبر فعلم أن الملك الظالم قد هلك، وأن هناك بدلًا منه ملك آخر صالح يعبد الله وأن أهل المدينة قد آمنوا بالله تعالى، فعاد فأخبر أصحابه، فذهبوا إلى القرية.

ودهش الناس من قصتهم العجيبة، لكنهم فرحوا بهم فرحًا شديدًا، فقد رأوا قدرة الله تعالى على تخليص عباده من الظلم، وزاد يقينهم في البعث بعد الموت، فاستقر في نفوسهم العمل قبل الموت، والاستعداد قبل الفوت.

وفاة أهل الكهف

لم يلبث أهل الكهف طويلًا بين الناس، فقبض الله أرواحهم، واختلف الناس في أمرهم: في أي زمن كانوا؟ وكم كان عددهم؟ وهل آمنوا من تلقاء نفسهم أم دعاهم أحد الأنبياء أو الصالحين؟ كل ذلك لا يعلمه إلا الله تعالى، وقد دعا بعضهم إلى إقامة بنيان على كهفهم ودعا الآخرون إلى بناء مسجد وغلبت الفئة الثانية كما ذكر في القرآن الكريم، وما ورد في القرآن هو الأمر بعدم الاشتغال بتلك الأمور، فالمهم أن يتفطن القلب للعظة، ويتفتح العقل لليقين والعبرة.

كانت تلك قصة أهل الكهف التي وُردت في القرآن الكريم نرجو أن نكون قد عرضناها في صورة حسنة. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله. 
شارك المقالة:
39 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook