قصة اكتشاف الكواكب الخارجية

الكاتب: رامي -
قصة اكتشاف الكواكب الخارجية
كان ومازال حلم البحث عن كواكب خارج النظام الشمسي يراود العلماء فقد توالت الكثير من الاكتشافات لعدد من الكواكب الغريبة خارج المجموعة الشمسية ، الكواكب الخارجية هي تلك الكواكب الموجودة خارج النظام الشمسي وتم اكتشاف الآلاف منها خلال العقدين الماضيين ويرجع الفضل الأول في اكتشافهم لمسبار كلبر الفضائي التابع لوكالة ناسا الفضائية تختلف تلك الكواكب من حيث محو الدوران والحجم ، يوجد بها كواكب جليدية وكواكب قريبة من النجم الخاص بها ..

تم الكشف عنها في البداية بواسطة فريق عمل المهمة الفضائية most ، والذي تم إطلاقة من أجلدراسة التذبذبات والاختلافات الدقيقة بين النجوم والتي بفضلها تم الكشف على أولى الكواكب الخارجية وهذا ما قاله الدكتور وأستاذ الفيزياء الفضائية جيمي ماثيوس ، في البداية لابد من معرفة كيف تكون النظام الشمسي حسب ما أخبرنا به الفلكيين بدأ كسحابة ضخمة من الغازات والغبار التي تدور حول نفسها كانت تسمى السديم الشمسي ثم حدث انهيار في جاذبيتها الخاصة فكونت الشمس والكواكب التي تحيط بها .

وأحدث هذا الانهيار العزم الزاوي الشمسي ، أصبحت كتلة الشمس الهائلة تساوي وحدها 99.8%من كتلة النظام الشمسي بالكامل وعزمها الزاوي بطئ جدًا مقارنة بالعزم الزاوي لبقية الكواكب الأخرى لذلك بدأ العلماء يتساءلون عن السبب وراء بطئ الشمس وكان التفسير المحتمل ربما كان لها في بداية نشأتها مجال مغناطيسي قوي جدًا يصل قوته لجميع أنحاء السديم بما في ذلك البقع التي شكلت الكواكب نفسها .

فحدث تفاعل بين جزيئات الغاز المشحونة والمجال المغناطيسي وكانت النتيجة تباطؤ سرعة دوران الشمس وزيادة سرعة دوران الغازات التي شكلت في النهاية صورة الكواكب الشمسية الحالية ، بعد ذلك اُكتشف أن معظم النجوم الشبيهة بالشمس تدور بطئ فاستنتج العلماء نفس الشيء ولذلك قال العلماء بوجود كواكب أخرى تحيط بالنجوم ولهذا كرس الفلكيون أبحاثهم لإيجاد هذه الكواكب الخارجية .

في عام 1992م تم اكتشاف أول كوكبين خارجيين كان يتبعان نجم نيوتروني وكان أحد صور النجومالتي انهارت بعد انفجارها في كسوبرنوفا وكان لها سرعة دوران هائلة ، ثم أكتشف أول كوكب خارجي يتبع نجم يشبه الشمس عام 1995م وهو كوكب في نفس كتلة كوكب المشتري وكان قريب من النجم التابع له 20 مرة وبعد سبع سنوات تمكن العلماء من اكتشاف الكواكب الخارجية ، وكانت معظمالاكتشافات الاولى لكواكب الخارجية أنها كواكب عملاقة غازية .

استمر الفلكيون في قياس تذبذبات النجم أثناء دوران الكواكب حوله ووجدوا أن دوران الكواكب الضخمة بالقرب من نجم ما فيؤدي ذلك لحدوث تذبذب شديد في النجم التابع له ويسهل ملاحظة هذه التقنية ، في عام 2009م تم إطلاق المسبار كيبلر في مهمة رئيسية  لرصد منطقة ما في كوكبة الدجاجة Cygnus constellation قام بانجازها خلال أربعة سنوات مضاعفًا بذلك الفترة الأساسية المحددة للمهمة .

تعطلت معظم الدوائر الكهربائية في أجهزة الرصد وقامت الوكالة بتحديد مهمة جديدة للمسبار والتي يحتم عليه فيها الاستعانة بضغط الرياح الشمسية حتى يتمكن من الحفاظ على مهمته بالفضاء ونتيجة لذلك كان لابد من تغير في مجال رؤيته بين الحين والأخر الأمر الذي أبطأ من عملية اكتشاف الكواكب ، وكشف المرصد عن أنواع مختلفة من الكواكب الخارجية بجانب الكواكب الصخرية والكواكب الغازية الضخمة وأطلق عليهم الأرض العملاقة وهي كواكب يتراوح حجمها بين حجم الأرض ونبتون وبعضها قابل للحياة ، وسوف يعلن العلماء عن شروط الحياة على تلك الكواكب ..

شارك المقالة:
58 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook