قصة الأرنب البري

الكاتب: رامي -
قصة الأرنب البري
تشتهر الحيوانات البرية أنها حيوانات خجولة وجبانة ، غير أنه كان هنالك في الغابة أرنب بري وبدافع من الجبن يضرب أخوته جميعًا من بعيد ، وكان يرتجف لسماع ورقة من أوراق الشجر تسقط على الأرض ، وكان كلما نام في العشاء يظن أن هناك جيشًا من الأعداء يتربصون به .

قال الأرنب البري لنفسه يا له تعيستي أنا وحيد ، ليس معي أحدُ ليدافع عني ولكني مع ذلك أمتلك القليل من الشجاعة ولكن أي شجاعة هذه ، فقد كانت تمضي الأيام وهو يختفي مرتجفًا في قاع حجره ، وفي صباح يوم غامر الأرنب البري للخروج بعيدًا عن جحره ليقطم بعض العشب الطري ، وفجأة سمع جلبه جعلته يقفز من مكانه لم تكن هذه غير ورقة سقطت على الأرض ومع ذلك كانت كافية ليظن هذا الأرنب الجبان أن الأمر بدا وكأنه هزة أرضية .

مع ذلك راح يرتجف من الخوف ثم ما لبث أن أطلق العنان لقوائمه ، واندفع يجري عائدًا إلى الجحر ، وفي أثناء اندفاعه المجنون ، مر بمستنقع تجمعت على حافته ضفادع تلهو تحت أشعة الشمس ، ولما سمعت الضفادع صوت هذا الإعصار خافت وقوع المصيبة فقفزت إلى الماء ، فلما سمع الأرنب البري صوت غطس الضفادع في الماء توقف مدهشا وقال في نفسه هل هذا ممكن هل خافت الضفادع مني ، لا شك أن الأمر مصادفة عجيبة .

ولكن كان عليه أن يتأكد أن هذا الأمر قد حدث فعلًا ، هكذا انتظر حتى عادت الضفادع لحافة المستنقع ثم عاد يجري مُحدثًا أكبر قدر من الضجة فإذا بالضفادع تقفز للماء مذعورة ، صاع الأرنب لقد خافت هذه الحيوانات مني ، لقد خافت مني وليتأكد من ذلك ثانية عمل على إخافة الضفادع مرة ثانية فاندفعت وغطست في الماء فلما تأكد تمامًا ظن أنه وجد من هو أكثر منه جنبًا وقد منحه هذا الاكتشاف الشجاعة التي جعلته حتى اليوم مخدوعًا ..

من قصص كليله ودمنة ..

شارك المقالة:
65 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook