قصة الأرنب العنيد

الكاتب: رامي -
قصة الأرنب العنيد
"كان هناك أربعة من الأرانب الصغيرة التي تعيش مع أمها في جحر صغير ، تحت جذور شجرة الصنوبر الكبيرة وكانت أسمائهم فلوبسي وبيتر ومارك وكوتونتايل ، وكانت أمهم تخشى عليهم كثيرًا من الابتعاد عن المنزل  ، فحذرتهم ذات يوم من اللعب في حديقة السيد ماكجريجور ؛ حيت تعرض والدهم لحادث هناك أرداه صريعًا .

ولكنها سمحت لهم باللعب في الحقول المحيطة أو أسفل الممر ، وبعدها أخذت مظلتها وذهبت إلى الخباز لتشتري منه بعض الخبز كي تطعم صغارها ، وفي ذلك الوقت كانت الأرانب الصغيرة تلعب في الممر ، ولكن بيتر شعر بالجوع ، فنسى كلام أمه وركض على الفور إلى حديقة السيد ماكجريجور .

وهناك زحف من تحت البوابة ودخل يبحث عن طعام ، فتناول بعض الخس والفول ثم أكل الفجل وبدأ بعدها يشعر بالمرض وبدلًا من أن يغادر أخذ يبحث عن بعض البقدونس ، ولكن السيد ماكجريجور عثر عليه حينما كان يزرع الملفوف في الحديقة .

فقفز من مكانه وأخذ يصرخ قائلًا : أوقفوا اللص ، فهرع بيتر يجري خائفًا وحاول الهرب ، ولكنه من شدة خوفه نسى طريق الخروج من الحديقة ، وفقد فردتي حذائه بين نبات الملفوف والبقدونس ، واضطر بعدها أن يجري على أرجله الأربع ، حتى شعر أنه ابتعد عن السيد ماكجريجور .

ولكن لسوء الحظ علقت سترته الجديدة بسلة التوت ، فأخذ يبكي ويؤنب نفسه على أنه لم يستمع لكلام أمه ، فسمعت صوته بعض العصافير الودودة ، التي طارت إليه في الحال وحاولت مساعدته ، في الوقت نفسه كان السيد ماكجريجور يراه ، وذهب ليلقي القبض عليه ولكن بيتر بمساعدة العصافير استطاع التملص منه في الوقت المناسب .

وقفز بين الحشائش ، كان السيد ماكجريجور متأكد من وجود بيتر في مكان ما ، فأخذ يبحث عنه ولكن استطاع بيتر القفز إلى نافذة الغرفة الموجودة بالحديقة ، ولم يستطيع السيد اللحاق به لأن النافذة كانت صغيرة ولا تكفي لعبوره ، لذا سرعان ما عاد إلى عمله وترك مطاردة بيتر .

جلس بيتر بالغرفة يستريح لبرهة ، كان يرتجف من الخوف ولا يملك أي فكرة تمكنه من الهرب ، وبينما هو جالس رأى فتحة صغيرة الجدار ، يمر بها فأر كبير وهو يحمل بعض البازلاء والفاصوليا إلى عائلته ، فسأله بيتر عن الطريق ولكنه لم يستطع الرد عليه واكتفى بهز رأسه لأنه كان يحمل الطعام في فمه .

فبدأ بيتر في البكاء وتسلل عبر الفتحة إلى الحديقة ، وظل يبحث عن طريق الرجوع ولكن دون فائدة ، حتى لمح عربة السيد ماكجريجور فذهب واختبئ بها ، وكان السيد حينها خارجًا فظل بيتر بالعربة حتى انطلقت خارج الحديقة ، فقفز منها دون أن يلحظ السيد .

وبعدها أخذ يركض حتى وصل إلى منزله أسفل شجرة الصنوبر الكبيرة ، كان متعبًا لدرجة أنه انهار على الرمال الناعمة ، ونام من فرط التعب وكانت والدته في تلك الأثناء مشغولة بطهي الطعام ، فلما رأته هالها منظره وسألته عما حل بملابسه وحذائه .

فحكا لها بيتر ما حدث ، فاحتضنته وطلبت منه أن يستمع لكلامها في المرة المقبلة ، والحقيقة أن تلك الحادثة أثرت ببيتر فلم يكن جيدًا خلال ذلك المساء ولك يتناول العشاء مع أخوته ، فأعدت له أمه شاي البابونج اللذيذ ووضعته في السرير وأخذت تقبله وتطمئنه ، فنام بيتر وهو يشعر بالخطأ الذي فعله وأقسم على عدم تكراره .

"
شارك المقالة:
71 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook