قصة الأمير أحمد الثنيان

الكاتب: رامي -
قصة الأمير أحمد الثنيان
برز العديد من الرجال الأوائل الذي حملوا على أعناقهم مهمة البناء والتأسيس ورسموا مع المؤسس استراتيجيات السياسة ، فقد أختارهم المؤسس عن حرص لثقة في قدراتهم في تنفيذ المهام الموكلة إليهم وتقديم المبادرات البناءة والملهمة ، وفي المجال السياسي كان هنالك العديد والعديد من الكفاءات التي دفعت عجلت الدبلوماسية في المملكة وعززت من ارتباط المملكة بالعالم الخارجي وانخرطوا في العمل مع المؤسس لرفعه المملكة ، من أولئك المخضرمين الأمير أحمد بن عبدالله بن إبراهيم بن ثنيان آل سعود .

ولد الأمير أحمد بن عبدالله بن ثنيان بمدينة اسطنبول وتعلم في مدارسها من ثم عاد لنجد في فترة الحرب العالمية الأولى ، ووجد حينها فيه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الكفاءة اللازمة التي يحتاجها لتسير الشئون الخارجية ولذلك كلفه بعدة سفريات ، أولها شارك في المفاوضات مع الإنجليز عام 1333هـ الموافق عام 1915م والتي كان نتاجها معاهدة دارين ثم سافر مع الأمير فيصل بن عبدالعزيز عام 1338هـ الموافق 1919م في رحلته الأولى لأوروبا وشارك أيضًا في مؤتمرات ومفاوضات مؤتمر المحمرة عام 1341هـ بين العراق ونجد .

أصيب الأمير أحمد في أحد المعارك مما سبب له تأثير على المشي ، كانت أسرة آل ثنيان من فرع آل سعود تلتقي معهم في الجد الأول سعود بن محمد بن مقرن أبو الأسرة ، ووالد الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة عام 1744م جد كل الأئمة والأمراء والملوك ، واشتهر من الفرع الأمير عبداللهبن إبراهيم بن ثنيان بن سعود وهو الحاكم التاسع في تسلسل حكام آل سعود في فترة حكم نجد من عام 1841م لعام 1842م .

هاجرت أسرة الأميرة لتركيا عام 1843م لذا ولد ونشأ في اسطنبول وتعلم هناك واتقن اللغة التركيةوكذلك الفرنسية والإنجليزية وعاد لنجد بعد عشرة أعوام من استقرار الحكم لمؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه ، سهل الأمير أحمد الكثير من المهام السياسية بسبب إجادته للغات الأجنبية ..

بعدما جاء وقت تأسيس الشعبة السياسية بالديوان الملكي في أواخر عقد العشرينات من القرن المنصرم كان هنالك حاجة ملحة لإدارة تساعد على التعامل مع الوثائق والاتفاقيات تم إنشاء وحدة مصغرة لترافق الملك في سفرياته ثم إنشاء وحدة لرصد ما يُنشر بالصحف ومتابعة التقارير الإعلامية .

بدأ الملك في تدريب الأمير فيصل بعد الحرب العالمية الثانية لذا اختاره لمهام صغيرة لتأهيل والتدريب ولكي يخوض دهاليز السياسة فكلف الأمير أحمد الثنيان وعبدالله القصيبي بمرافقته ، فرافق الأمير فيصل في أول رحلة له في أوروبا وكانت رحلة تاريخية سياسية ، فقد وجهت الحكومة البريطانية دعوة للملك عبدالعزيز رحمه الله لزيارة لندن بشهر يوليو عام 1919م ونزلوا بضيافةالملك جورج الخامس وبدأ الأمير بشرح موقف الملك في نزاع الخرمة أما وزارة الخارجية البريطانية ، فور الوصول استقبلهم الملك جورج في قصر باكنغهام وقدم الأمير فيصل للملك هدية سيف مرصع باللؤلؤ بمقبض من الذهب وكان ذلك وفقًا للعادات والتقاليد العربية .

بدأ الأمير أحمد في مرافقة الأمير فيصل في كل مهامة ومتابعة ما يدور بالجلسات زارد الوفد عددًا من المعالم السياحية بمدينة لندن وكذلك العاصمة الفرنسية باريس .

معاهدة دارين :
اوفد المؤسس الأمير أحمد لكي يشترك في المفاوضات مع الإنجليز والتي نتج عنها معاهدة دارين بين كل من الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والسير بيرسي كوكس المقيم السامي البريطاني بالعراق ونصت المعاهدة على اعتراف الحكومة البريطانية بإن نجد والأحساء والقطيب والجبيل تابعة للسعودية حدثت المعاهدة في بلدة دارين بجزيرة تاروت المقابلة لميناء القطيف على الخليج العربي ، وتم إلغاء المعاهدة بعد توقيع معاهدة جدة عام 1927م والتي اعترفت بريطانيا فيها باستقلالمملكة الحجاز ونجد .

وفي العام 1922م أوفد الملك عبدالعزيز الأمير أحمد لكي يشارك في مؤتمر المحمرة بإيران والذي عقدبين كل من سلطنة نجد والعراق أثناء فترة الاحتلال البريطاني للعراق وكان الهدف هو التفاوض حول القضايا الحدودية للعشائر التي تقيم بهذه المنطقة ورفض الملك بنود الاتفاقية مما أدى لعقود مفاوضات أخرى بين الملك عبدالعزيز وبيرسي كوكس ..

شارك المقالة:
57 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook