قصة الأميرات السبعة والأسر

الكاتب: رامي -
قصة الأميرات السبعة والأسر
عندما اختطفت الساحرة الشريرة الأميرات السبعة وأخفتهم في سبعة قلاع موجودة على سبعة جبال شاهقة ، تحرسهم سبعة غيلان وسبعة صقور وسبعة تنانين ، لم يعتقد أحد أنهم سيعودن أحياء مرة أخرى بعد سنوات ، ومع ذلك انضم بين تن إلى فرقة محنكة من النبلاء والفرسان واتجهوا جميعهم إلى قمم الجبال العالية لهزيمة الصقور والغيلان والتنانين وتحرير الأميرات من أسرهم .

وما إن وصلوا إلى قمم الجبال دخل الفرسان كل قلعة من القلاع لإنقاذ الأميرات ، كانت القلاع من الداخل باردة ومظلمة لدرجة أن الأميرات بدت ميتة تقريبًا ، أخذ الفرسان يتساءلون عن كمية الشر الرهيبة الموجودة بقلب تلك الساحرة الشريرة ، والسبب الذي جعلها تسجن الأميرات هناك .

كانت الأميرات الصغيرة تشعر بالامتنان الشديد للفرسان الذين قاموا بإنقاذهن ، لأنها الحياة في ذلك الأسر كانت هي الأكره لهم والأسوأ على الإطلاق ، وحينما تحررت الأميرات أخذن يستمعن لبطولات الفرسان وشجاعتهم منقطعة النظير وتعجبوا من قدرتهم على مجابهة الخطر .

ولكن كانت هناك قلعة أخيرة لم يصل لها الفرسان بعد ، وعندما وصلوا إليها اكتشفوا بها تصميمًا داخليًا جميلًا تم تزيينه وصيانته بشكل رائع ، كانت القلعة مليء بالضوء والألوان المبهرة حتى أنه كان يمكن للمار به سماع الموسيقى الخلفية الجميلة تتردد بين جدرانه .

كان يبدو كما لو أنه مكان سحري مختلف عن بقية القلاع السابقة ، وعندما ركض الفرسان لإنقاذ الأميرة السابعة من أعلى القلعة كما فعلوا مع الأميرات الأخريات لم يجدوها هناك ، فتشوا عنها في كل مكان حتى انتهوا مع صوت الموسيقى السحرية إلى غرفة معيشة صغيرة ، كانت الأميرة السابعة تجلس بها وهي تعزف على القيثارة وتملأ الجو بهجة وسعادة .

تعجب الفرسان من موقف الأميرة السعيدة وحماستها في ذلك الأسر ، فقد كانت مثقفة بارعة أنيقة عاشقة للفنون على عكس الأميرات الأخريات ، اللاتي كان تأثير سجنهم في القلعة ظاهرًا عليهن ، فقد اتضح أن الأميرة الأخيرة عاشت حياة أكثر نشاطًا وسعادة فأخذ الفرسان يبحثون عن السر .

وفتشوا القلعة كلها كي يجدوا تفسيرًا لما رأوه ، حتى وصلوا إلى المكتبة ووجدوا أن الكثير من الكتب كانت مفقودة ، وفقط حينها أدركوا السبب فقد كانت بقية القلعة مليئة بالكتب ، على كل طاولة وعلى كل قطعة أثاث كانت توجد كتب متنوعة ، لقد اكتشفوا أن الأميرة لم تتوقف أبدًا عن القراءة .

وهكذا استطاعت أن تعيش وتتعلم وتخوض العديد من التجارب التي جعلتها تشعر أنها لم تسجن على الإطلاق ، لقد عاشت في سجنها مشغولة بالعديد من الأنشطة والأشياء التي لم تشعر معها بالملل أبدًا ، كانت رحلة عودة الأميرات رحلة غريبة ، لقد تحولت الأميرات باستثناء الأميرة الأخيرة إلى أرواح مملة ورتيبة .

فقلوبهم كانت باردة كتلك القلاع التي عاشوا بها واستسلموا لأسوارها ، لدرجة أن أيا من الفرسان لم يستطع إعادتهن لطبيعتهن أو حتى الانجذاب إليهن ، وعلى النقيض من ذلك كانت كل الشباب مأخوذة بالأميرة الأخيرة التي لم تكن قادرة بعد على اختيار حبها الحقيقي ، لأنها دائمًا منشغلة بتطوير ذاتها في أوقات الفراغ .

القيمة الأخلاقية المستفادة :
حينما يكون الإنسان برفقة كتاب لا يشعر أبدًا بالوحدة أو بالملل ، فالكتاب خير رفيق يمكن الاعتماد عليه في تلك الحياة ، فبالكتب ترقى الأمم وتتطور الشخصيات ، وشتان بين شخص متعلم يقرأ وشخص متعلم لا يقرأ فهذا يصنع لنفسه عالم وطريق يسير فيه ، أما الأخر فيترك الدنيا تسيره كما تشاء .

القصة مترجمة عن :
seven-captive-princesses

شارك المقالة:
61 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook