قصة البازلاء الخمس

الكاتب: رامي -
قصة البازلاء الخمس
في يوم من الأيام عاشت حبات بازلاء في جراب واحد ، كنا مختلفات ولكننا عشنا معًا بينما كان الجراب مغلقًا ، وكنا صغيرات جدًا على تحمل الشمس فاعتدنا على النمو طوال النهار وما أن يأتي الليل يتحدثن معًا ويستمعن إلى الموسيقى وخاصة موسيقى القمر والذي عندما يصبح هلال يعقد الأوتار الفضية على طرفي ويعزف القيثارة ويغني لهن أغاني جميلة وحينا يكتمل بدر كان يعزف لهن على الطبول حتى تستيقظ الحبات وتستمع إلى موسيقى القمر العالية ولكن كان لكل منهن رد فعل مختلف على الموسيقى .

أحداهن تحب صوت الطبول وبعضهن تحب الصجات وأخرى تفضل العزف على القيثارة ، وأخرى لا تحب الموسيقى وتريد النوم في هدوء كانت الحبة الرابعة كسولة وتحب النوم طوال النهار أما الحبة الخامسة الصغيرة فكانت تختلف عن الجميع فكانت تحب الموسيقى كلها ، كبرت الحبات يومًا بعد يوم ولم يدركن هذا حتى ضاق عليهن الجراب وشعرن كم أصبح مزدحمًا ،أصبحن يقولن لبعضهم ابتعدي عنى فلا يمكنني الحراك ، لقد أصبح الجراب مزدحمًا جدًا وبين الشكوى من الازدحام انفتح الجراب فجأة ودخل ضوء قوي .

فقلن ما هذا من فتح الجراب ، وما هي إلا دقائق قليلة حتى اعتاد الجميع على ضوء الشمس ، قالت حبة البازلاء الأولى إنها فرصتنا الآن لتعرف على العالم ، فقالت احدهما هل هذا صحيح العالم قد يكون خطيرًا ، وقالت أخرى لما نضيع وقنا في التحدث فقط عن الاحتمالات أريد أن أخرج وأرى الألوان المختلفة وأتمتع بالحياة بعيدًا عن الجراب وقالت الكسولة أنا لا أفعل هذا أريد النوم لبعض الوقت ، وقالت احدهما دعونا نجرب ونستمتع بوقتنا فقد تحررنا من الجراب وبعد حديث قصير قررنا الخروج من الجراب .

وانزلت حبات البازلاء للخارج الواحدة بعد الأخرى هبطن في مستنقع بازلاء وشعرن بسعادة بالغة وهن يستكشف العالم للمرة الأولى ، يااه المكان جميل ، قالت إحهما أجل هذا رائع وقالوا كان قررنا بالخروج حكيمًا ، وبينما هن يتحدثن عن العالم رآهن أحد الصبية فالتقطهن الصبي ، وأمسك بالحات ووضعها في المرمى فطارت الحبة الأولى عاليًا في السماء بعيدًا عن الأنظار ثم قذف الصبي الثانية والثالثة والرابعة والخامسة ، هبطت الحبة الصغيرة على نافذة .

وحين نظرت من النافذة رأت فتاة صغيرة راقدة في الفراش ، كانت مريضة وأمها تريدها أن تأكل وكانت الفتاة لا تستطيع تناول الطعام ، رأت الحبة الأم وهي تحاول إطعام صغيرتها ، والتي كانت شديدة المرض ، وحين نامت الفتاة ليلًا ظلت الأم تدعو لها بالشفاء ، شعرت الحبة بالحزن على الأم وابنتها ، وعند منتصف الليل والقمر بدر في السماء دخلت الحبة وغنت لفتاة أغنية مع طبول القمر .

فقالت الفتاة من هناك فقالت حبة البازلاء أنه أنا هنا على النافذة ، فقالت الفتاة ما هذا لم أرى حبة تتحدث فقالت الحبة وأغنى أيضًا كنت أغنى لك أغنية مع طبول القمر فقالت الفتاة أنت حبة مميزة فقالت لها كل شيء في العالم مميز وكل شيء به موسيقى علينا فقد أن نركز وننصت إليه ، فقالت لها الفتاة أتقصدين أننى يمكني أن أسمع القمر فقالت الحبة كل شيء ممكن أن يحدث في العالم ، فقالت الفتاة ما عدا شيء واحد فقالت البازلاء ما هو ردت الفتاة وقالت لن أشفى من هذا المرض فقالت لها لا تقولين هذا وقالت لها لو أصبحت شيئًا أخر سوف تشفين .

وفي الصباح استيقظت الفتاة وتذكرت حوارها مع البازلاء بحثت عنها في النافذة ولم تجدها قالت بالطبع كان حلمًا وأخذت تتأمل الصباح المشمس من النافذة ، حاولت الحبة الصغيرة الوفاء بعدها فغطت نفسها وظلت بجوار النافذة لأيام ومرت الأيام وتغير الموسم وانبتت البازلاء فقد تحولت لنبته بعض الفروع والزهور الجميلة وذات يوم رأت الأم البازلاء النابتة خارج النافذة ، وقالت الفتاة لقد حافظت على وعدها كما قالت لي وبات شجرة جميلة تأكل منها الفتاة وأمها ..

شارك المقالة:
61 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook