قصة التوأم والنملة

الكاتب: رامي -
قصة التوأم والنملة
"كانت هناك أسرة تحتفل بتخرج أحد أبنائها في يوم من الأيام بإحدى المدن البعيدة ، وبعد تناول وجبة الغذاء جلست الأسرة للتحدث والمسامرة ؛ بينما ذهب الأطفال للعب في حديقة المنزل الكبيرة مع صديقيهم التوأمين ديفيد وأندريس .

ذهب التوأمان للاختباء في الحديقة ؛ بينما كان يجري بعض الأطفال بحثًا عنهما ؛ وقام الآخرون بالبحث عن أحجار وفروع أشجار لتساعدهم في اللعب ، توقف أحد الأطفال فجأة والذي كان يُسمى بيدرو ؛ وذلك لمتابعة صف طويل من النمل الكثير ؛ حيث كانت كل واحدة تحمل حبة أرز أو قطعة صغيرة من الثمار ، وكانوا يمشون بسرعة في نظام في اتجاه ركن صغير بالحديقة ؛ مما جعل بيدرو ينتبه لتصرفهم .

حينما رأى ديفيد صديقه ينظر إلى النمل بانتباه شديد قال له ” قالت لي أمي أنهم يحفظون الطعام من أجل فصل الشتاء وهم يتميزون بالنظام والسرعة ” ؛ فقال بيدرو ” نعم لقد أخبرتنا أبلة لوسي التي تُعلمنا بالفصل نفس هذه المعلومات عنهم “.

أمسك بيدرو واحدة من النمل ووضعها على يده ليراها وهي تمشي ، وحينما شاهده الصغار أرادوا أن يفعلوا مثله ؛ ولكن والدة التوأمين لاحظت من بعيد ما يحدث ؛ فنادت عليهم جميعًا بصوت عالٍ قائلة لهم “ماذا تفعلون ؟ ” ؛ فأجاب أحد الأطفال في تعصب” لا نفعل شيء” ؛ بينما ابتعد الآخرون قليلًا عن مكانهم .

اقتربت الأم من الأطفال قائلة “ألا تعلمون أن النمل في حالته هذه يعمل ويجتهد من أجل تخزين الطعام لفصل الشتاء الذي لا يستطيع أن يخرج فيه من شدة البرد .. لذلك لا يجب علينا ازعاجه وقت عمله طالما أنه لم يضرنا في شيء”.

استمع الصغار إلى حديث الأم التي تابعت قائلة “ما يجب أن نعلمه أن النمل يعمل بجد واجتهاد ، وهو مثال للنظام والترتيب ؛ لذلك يجب أن نتعلم منه ؛ حيث أن النمل لا يتعب ولا يمل من عمله ، وعليه أن يحمل طعامه جيدًا حتى لا يسقط ويفقده” ؛ فقال أحد الصغار” ما أجمل النمل!”.

قال التوأمان في صوت واحد بعد أن انتهت أمهما من الكلام” منذ الآن لن يُزعج أي أحد منا النمل ، وسنساعدهم ونأتي لهم بحبات الأرز وقطع الخبز كي يحملوها لمسكنهم من أجل الشتاء”.

القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : El gemelo y la hormiga

"
شارك المقالة:
60 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook