كان يا مكان في قديم الزمان في تلك الغابة البعيدة هناك ، حيث الأشجار العالية الكثيفة والأزهار الملونة الجميلة ، كان ملك الغابة الأسد جائعا جدا وثائر فلقد كان مريض ومرهق يشعر بالتعب والمغص ، وكان معه الثعلب صديقه الودود المحب وهو لا يفارقة أبدا إلا عند النوم ، قال الأسد للثعلب بوهن: أيها الثعلب احضر لي طعام في الحال فأنا جائع ومرهق ليس لدي القدرة على الصيد اليوم ، وإلا أكلتك أنت فأنا جائع جدا هيا أسرع يا ثعلب وأحضر لي الغداء من فضلك .
نظر الثعلب برعب إلى الأسد ثم قال : أرجوك أيها الاسد لا تأكلني ، فأنا صديقك الودود ، وسوف أحضر لك حيوان لكي تأكله وتشبع ، فكر الثعلب قائلا سأختار حيوان أكبر مني في الحجم ويمتلك لحم سمين جدا ،حتى يشبع الملك ويتركني وشأني وقال الفيل فهو حيوان كبير وسيفرح الاسد غن احضرته له ليأكله .
ذهب الثعلب الى الفيل وكان يستحم في البحيرة فقال له: مرحبا يا فيل يا اقوى واكبر الحيوانات بالغابة ، رد الفيل التحية بشك فهو يعرف الثعلب ومكره ، فقال الثعلب بخبث شديد : أيها الفيل إن ملك للغابة يبحث عنك حتى تتقرب منه لانه يحبك جدا ويريد اعطائك هدية ثمينة .
قال الفيل بفرح شديد : هل تقول الصدق ايها الثعلب ، فهل أنت متأكد بأنه يبحث عني أنا ، قال الثعلب بسرعة : نعم يا صديقي هيا ، فهو يريدك بسرعة من اجل منصب جديد بالغابة ، وهنا أخذ الفيل يفكر بالمنصب الهام والجديد الذي ينتظره بالغابة وبتلك الفرصة الجميلة التي سيهابة الكثير من الحيوانات أكثر واكثر .
وصل الفيل عند الأسد الجائع ، وقبل أن يقول شيء ، قام الاسد بضربه على قدمية بقوة فقطع جزء من لحم قدمية وهنا هاج الفيل وثار وركض مسرعا وضرب الثعلب في طريقة واسقطة ارضا ، فنظر الاسد بغضب الى الثعلب وقال هل احضرت لي يا غبي حيوان ضخم قوى وانا منهك وجائع .
حاول الثعلب الاعتذار ولكن الاسد رفض اعتذاره وقام بافتراسه كاملا نتيجه عصيانه فلقد طلب منه حيوان وديع لانه يشعر بالتعب والمرض وجائع بشدة وهذا جزاء الثعلب فمن حفر حفرة لاخيه سقط فيه .
الكاتبة منى حارس
العربية
