المحتوى

قصة الثور العجيب

الكاتب: رامي -
عند سدرة المنتهى ، توقف جبريل عليه السلام عن مرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم ، لأنه لا يستطيع أن يقترب أكثر من ذلك ، وقال سيدنا جبريل عليه السلام ، لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا لو تقدمت لاحترقت .. وأنت لو تقدمت لاخترقت !

وارتفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى الملأ الأعلى وارتقى وارتقي .. في الملكوت الأعلى .. وفي هذه الرحلة الإلهية الفريدة .. شاهد رسول الله صلّ الله عليه وسلم بعض المشاهد العجيبة ، ومنها : الثور العجيب ! وبحر الدم !

الثور العجيب :
فيروى أنه قد شاهد رسول الله صلّ الله عليه وسلم في رحلته : جحرًا صغيرًا ، يخرج منه ثور ، ويكبر ويكبر ويكبر ..ويجري في كل مكان ، ثم يحاول الرجوع والدخول إلى الجحر فلا يستطيع !.. فسأل رسول الله صلّ الله عليه وسلم سيدنا جبريل عن هذا الثور .. فأجابه جبريل عليه السلام وقال : إن هذا الثور ، مثل الكلمة الصغيرة ، يقولها الإنسان ، فتنتشر وتملأ الدنيا ، وإذا حاول الإنسان أن يرجع فيها ، لا يستطيع ..

حديث شريف للرسول للنهي عن قول السوء :
وقد قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم في ذلك : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت).. صدق رسول الله … وعن معاذ بن جبل رضيّ الله عنه قال : ( قلت يا رسول الله : إنا لمؤاخذون ، يعني هل نحن سنؤاخذ ونحاسب ، بما نتكلم ؟! فقال صلّ الله عليه وسلم : ( .. وهل يكتب الناس على وجوههم في النار ، إلا حصائد ألسنتهم !) يعني هل يلقي الناس في النار إلا ما يقولنه بألسنتهم .

بحر الدم :
وفي رحلة الإسراء والمعراج أيضًا .. شاهد رسول الله صلّ الله عليه وسلم بعض الناس يسبحون في بحر من الدم ، ويأكلون الأحجار .. فسأل عنهم ؟! ..  فقال له جبريل عليه السلام : إن هؤلاء هم الذين كانوا في الدنيا ، يعطون الناس النقود بالربا ، والربا يعني الزيادة ، فمثلًا : واحد يعطي شخصًا 10 جنيهات ، ويأخذها منه 12 أو 15 جنيهًا ، وهذا حرام .

الإخلاص في العمل :
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه ، رجل استشهد .. فأتي به ، أي أتى به الله ، فعرفه نعمه ، فعرفها .. قال : يعني قال الله له ؟ : فما عملت فيها ؟ .. قال يعني هذا الرجل : قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال يعني قال الله له : كذبت ، ولكنك قاتلت لأن يقال : جرئ ، فقد قيل ، ثم أمر به فحسب على وجهه ، حتى ألقي في النار .

ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن ، فأُتيّ به ، يعني أتى به الله ، فعرفه نعمه فعرفها ، قال (يعني قال له الله ) : فما عملت فيها ؟ .. قال (الرجل ) : تعلمت العلم وعلمته ، وقرأت فيك القرآن ، قال (الله) : كذبت ، ولكنك تعلمت العلم ، ليقال : عالم ، وقرأت القرآن ، ليقال هو قارئ ، فقد قيل ، ثم أمر به ، فسحب على وجهه ، حتى ألقيّ في النار .

ورجل وسع الله عليه ، وأعطاه من أصناف المال كله ، فأُتيّ به ، فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من سبيل ما تحب أن ينفق فيها ، إلا أنفقت فيها لك ، قال (الله) : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : جواد ، فقد قيل ، ثم أمر به ، فسحب على وجهه ثم ألقيّ في النار .

لماذا ألقي هؤلاء في النار :
وقد ألقي كل هؤلاء في النار ، لأن الله سبحانه وتعالى لا يقبل من الأعمال ، إلا ما كان خالصا لوجهه سبحانه وتعالى ، فمن أخلاقيات الإسلام الإخلاص في العمل ، وقد قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم في ذلك : ( قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان).صدق رسول الله .

شارك المقالة:
61 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook