قصة الجذور المرة

الكاتب: ولاء الحمود -
قصة الجذور المرة

قصة الجذور المرة .

 

مرحبا انا اسمى صخر و فى الخامسة من عمرى و مثل كل الاطفال فى عمرى اذهب يوميا الى المدرسة

 
ومع اننى احب التعلم و الذهاب الى المدرسة .. فى بعض الاحيان احس بالضجر و التعب و احيانا اخرى لا افهم ما تقوله معلمتى فى الصف و يكون الدرس صعب
فى يوم من الايام استيقظت و انا اشعر بالتعب الشديد لاننى قد تاخرت فى السهر ليلة الراحة و انا انتظر ابى
حاولت امى ان توقظنى لكى افطر و استعد للذهاب الى المدرسة الا اننى رفضت و تمسكت بمخدتى الدافئة و صرخت لا اريد الذهاب الى المدرسة انا تعبان جدا .. سمع ابى صراخى
جاء ابى الى غرفتى و سالنى ما بك يا صخر لماذا لا تريد الذهاب الى المدرسة ؟ نزلت دموعى و قلت له بضيق انا متعب و درس البارحه كان صعبا و درس اليوم سيكون اصعب . مسح ابى دموعى و طلب منى ان ألحق به لكى يرينى شيئا مهما .
تبعت ابى الى الحديفة حتى وقفنا امام شجرة التفاح اللذيذة و انحنى ابى و بدا يحفر حتى وصل الى جذر الشخرة و قطع منه قطعة صغيرة !
ثم وقف و تناول تفاحة من الشجرة و سألنى ايهما تفضل ان تأكل ؟ ذذهلت من هذا السؤال و اجبت بكل ثقة طبعا اريد التفاحة فالجدوز طعمها مر . ابتسم ابى و قال و لكن لماذا تسقى الجذور و لا نسفى التفاح كل يوم ؟ فكرت قليلا وقبل ان اجد الاجابة تابع ابى : لست وحدك من يحس بالضيق من الدراسة .
فى قديم الزمان قبل ما يقارب 2400 سنة كان هناك مفكر وفيلسوف اسمه ارسطو فكر اسطو عميقا فى هذة المشكلة اذا كان التعلم يشعرنا بالضيق فلماذا نتعلم حتى توصل الى الحكمة التالية : جذور التعلم مرة و لكن ثمارها حلوة . كمال قال : الفرق بين المتعلم و غير المتعلم كالفرق بين الحى و الميت
 
فلن تعرف متعة الحياة الحقيقية دون المعرفة
 
 

 

شارك المقالة:
380 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook